ندوة نظمتها جمعية السعيدة للفتيات الصم ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة
ضمن احتفالات اليمن باليوم العالمي للمرأة نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وجمعية السعيدة لرعاية وتأهيل الفتيات الصم (السبت 14 مارس 2015) في منتدى السعيد ندوة بعنوان (النساء ذوات الإعاقة ..الطموح والواقع) قدمت فيها أربع أوراق عمل.
بدأت الندوة بقراءة الفاتحة على روح فقيد أسرة السعيد والإقتصاد اليمني سمير عبد الجليل جازم سعيد، ثم تحدثت الأستاذة منال الأشول رئيسة جمعية السعيدة للفتيات الصم عن دور الجمعية وأنشطتها وقالت إن انشطة الجمعية لم تقتصر على (صم المدينة) بل استهدفت فتيات الريف الصم من خلال ثلاث مراحل أولها وثانيها استهداف الفتيات (مدينة ـ ريف) بتعليمهن لغة الإشارة وتعزيز ثقتهن بأنفسهن حتى يستطعن الاندماج مع المجتمع.. والمرحلة الثالثة تمكينهن اقتصادياً.
وأوضحت أن كل ما تحتاجه هذه الفئة من المجتمع ليس نظرة الشفقة وإنما كيفية تقديرهن والتعامل معهن ولو اُضطر المجتمع لتعلم لغة الإشارة حتى يسهل التعامل معهن.
كما أشارت إلى المشاريع والخطط المستقبلية للمؤسسة والصعوبات والعراقيل التي تواجهها بسبب أوضاع البلاد الحالية، ومن بين هذه المشاريع إقامة مركز محو الأمية للأشخاص ذوي الإعاقة هو الأول من نوعه.
وتحدث الدكتور عبده الصنعاني في ورقته عن (الوعي النفسي للنساء ذوات الإعاقة وأهميته في الدمج) مؤكداً على أهمية دور المؤسسات في تقديم الدعم بكافة أشكاله ابتداء من الأسرة، وأهمية ذلك الدعم للنساء من ذوات الإعاقة في تعزيزهن ودمجهن بالمجتمع. كما أوضح في ورقته (أشكال الدعم النفسي وكيفية تحقيقه).
بينما قدمت الأستاذة سميرة الباشا ورقة عمل عن أمهات ذوي الإعاقة والتحديات التي تواجهن وكيفية التغلب عليها وأهمية وسائل الإعلام في نشر التوعية وكيفية الاهتمام بهذه الفئة.
واستعرضت الأستاذة آمال الشميري ورقتها موضوع (العنف ضد النساء وذوي الإعاقة بشكل خاص.. بين الواقع والطموح) حددت فيها مفهوم العنف وأشكاله وارتباطه بالمرأة المعنفة والمعاقة وأوصت الورقة المنظمات والمؤسسات التي لها علاقة بالاهتمام بهذه الفئة.
اختتمت الندوة بمداخلات لعدد من الحاضرين ركزت على جوانب الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة ودور الدولة والقطاع الخاص والمجتمع بشكل عام.
حضر الندوة عدد كبير من النساء والفتيات من ذوات الإعاقة وعدد من المهتمين منهم الأستاذ مروان المقطري مدير عام الصندوق الاجتماعي للتنمية والذي أبدى اهتمام واستعداد الصندوق الاجتماعي للتنمية لبذل جهود أكبر والتعاون مع مؤسسة السعيد وجمعية السعيدة لتقديم ما يمكن من خدمات وتوفير البيانات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة في الارياف حتى تستفيد منها هذه الشريحة.
وبدوره تحدث الأستاذ عمار المعلم عما يمكن تقديمه عن طريق الإذاعة والتي ستخدم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من برامج توعوية وغيرها.
كذلك أكد الأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد على الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وأن المؤسسة ستفتح أبوابها لكل الفعاليات المتعلقة بالأشخاص من ذوي الإعاقة بالإضافة إلى إدراج هذه الفئات ضمن برنامج المؤسسة الخاص بثقافة الطفل.
في نهاية الندوة كرمت مؤسسة السعيد المشاركين بتقديم أوراق العمل بشهادات تقديرية.