أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة على أن الدعم اللامحدود والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، ساهم في تعزيز دور مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجهودها في تطوير خدماتها لهذه الفئة التي تجد من سموه كل العناية والاهتمام.
جاء ذلك خلال تشريف سموه، (الخميس 20 ديسمبر 2018)، حفل تكريم الرعاة والداعمين والوفود المشاركة واللجان المنظمة لمخيم الأمل التاسع والعشرين، والذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة وتحت شعار (فلنتحدث حول الإعاقة)، وذلك في أرض المخيم بالمدينة.
وقد أثنى سمو ولي العهد على عمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجهودها المميزة منذ عقود، في رعاية وتأهيل وتدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة، بمختلف درجاتهم ومستوياتهم، مما يشكل جزءاً رئيساً من استراتيجية إمارة الشارقة في التنمية المستدامة وتوفير كل ما من شأنه دعم المجتمع والارتقاء به، عبر رعاية الأسرة وأفرادها.
ولفت سموه إلى النجاح الذي لازم مخيم الأمل لهذا العام، حيث يبرز شعاره أهمية مواصلة الجهود لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، من مختلف الجهات، مما يثمر عن مزيد من الإجراءات والتطبيقات التي تدعم هذه الفئة وتعمل على ترقية مقدراتها والاستفادة من كافة جهودها لإبراز تطورهم على كافة المستويات النفسية والمجتمعية والمهارية والسلوكية وغيرها.
وقدم سمو ولي عهد الشارقة الشكر والتقدير إلى كافة الجهات الداعمة والراعية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بشكل عام، ومخيم الأمل التاسع والعشرين بوجه خاص، مؤكداً سموه أن تضافر كافة قطاعات المجتمع، ودعمهم، سيعمل على تحقيق الأهداف المرجوة التي نسعى لتحقيقها جميعاً.
وكان حفل التكريم قد بدأ بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعده ألقت المتطوعة عائشة محمد هزيم السويدي كلمة المدينة، ثمنت فيها الرعاية الكريمة والدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة الاهتمام بهم وتوجيه العناية الخاصة لهم والعمل على دمجهم في المجتمع وتنمية قدراتهم ومساعدتهم على تأدية واجباتهم تجاه الوطن والإنسانية، وهو ما تعمل عليه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وأشارت في كلمتها إلى أن الهدف من إقامة مخيم الأمل هو إسعاد الأطفال من ذوي الإعاقة، والكشف عن مواهبهم، والتعبير عما يختزنونه من طاقات، إلى جانب أن المخيم مناسبة هامة لتسليط الضوء على قضية تمسّ حياة ومستقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة.
ولفتت إلى إن مضمون شعار مخيم الأمل الحالي (فلنتحدث حول الإعاقة) ليس القصد منه التوعية بالإعاقة فحسب، بل هو دعوة لجعل موضوع الإعاقة حاضراً ومطروحاً بصورة مستمرة، مشيرةً إلى أهمية تفعيل وتنفيذ كافة ما يساعد ذوي الإعاقة على الاندماج واحتواء المجتمع لهم.
من جانبها قدمت فضيلة الحداد من وفد مملكة البحرين، في كلمة الوفود المشاركة الشكر والتقدير إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على جهودها الكبيرة في إقامة المخيم، مشيرةً إلى نجاحه في تحقيق أهدافه في إسعاد الأطفال المشاركين من مختلف الدول، بتنوع أنشطته وفعالياته.
وأكد الطالب عمر طارق الراشد من وفد دولة الكويت فخره وزملاؤه بالمشاركة في مخيم الأمل هذا العام، مشيراً إلى استفادتهم الكبيرة من المشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات بالمخيم، وممارستهم العديد من المهارات وتطويرها، إلى جانب التعرف على الآخرين من الدول المختلفة.
بعدها تفضل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بتكريم شركاء المدينة، وهم:
الشركاء: شرطة الشارقة، بلدية الشارقة وجامعة الإمارات العربية المتحدة ـ العين.
الرعاة الرئيسيون: مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، جمعية الشارقة التعاونية ومجموعة شركات جيبكا.
الرعاة الفرعيون: مجلس الشارقة الرياضي ومصرف أبوظبي الإسلامي.
الشركاء الإعلاميون: مؤسسة الشارقة للإعلام ومؤسسة دبي للإعلام
كما تفضل سموه بتكريم الوفود المشاركة في المخيم، وهم: الجمهورية التركية، ومملكة بوتان، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تكريم المتطوعين من لجان المخيم.
حضر حفل التكريم إلى جانب سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة كل من: الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سلطان بن صقر القاسمي المدير العام لمجموعة جيبكا وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة ثابت الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، وسعادة عيسى هلال الحزامي الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وسعادة منى عبد الكريم اليافعي مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعدد من المسؤولين في دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة الشارقة ورؤساء وفود الدول المشاركة وأولياء أمور الطلبة.
رعاة مخيم الأمل التاسع والعشرين
في كلِّ عامٍ يُقدِّمُ رعاةُ مخيمِ الأملِ قدوةً ونموذجاً في ممارسةِ المسؤوليةِ المجتمعيةِ والوقوف يداً بيد مع المدينةِ للترويحِ عن الأطفال ذوي الإعاقةِ وإتاحة فرصة السفر أمامهم للتعرف على أماكن جديدة وزملاء من مختلف الدول وزيارة المعالم الحضارية والتراثية في دولة الإمارات وفي دورته الأخيرة التاسعة والعشرين كان للرعاة ذات الدور المؤثر في نجاح الفعاليات والرحلات والبرامج والأنشطة التي نظمها المتطوعون تحت إشراف اللجنة العليا ومما لا شك فيه أن هذا التعاضد بين القائمين على المخيم والرعاة يحقق نتائجاً طيبة لا يعود نفعها على الأشخاص ذوي الإعاقة فقط بل يشمل المجتمع.
سعادة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي المدير العام لمجموعة جيبكا أكد أن مساهمة الشركة في مخيم الأمل كل سنة تأتي من الإدراك العميق لمعاني المسؤولية المجتمعية وأهمية التعاون بين الأفراد والمؤسسات بغية تقدم المجتمع ونهضته موضحاً أهمية العمل الذي تقوم به المدينة خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات كافة منذ بداية عملها في العام 1979 وحتى اليوم.
وتحدث مدير مجموعة شركات جيبكا عن شعار المخيم ودلالاته العميقة في نشر التوعية وضرورة الحديث عن قضايا الأشخاص الإعاقة ومناقشة الشؤون التي تخصهم وما يترتب عليهم من حقوق وواجبات في مختلف المجالات، كما أشاد بدور المتطوعين وحرصهم على رسم الابتسامة فوق شفاه الأشخاص ذوي الإعاقة وتمضيتهم الأوقات بشكل يحقق لهم التسلية الفائدة.
ووجه الشيخ سلطان بن صقر القاسمي رسالة إلى أفراد ومؤسسات المجتمع حثهم من خلالها ـ كل حسب قدرته وإمكانياته ـ على ممارسة المسؤولية المجتمعية ودعم الجهد الذي تقدمه المدينة متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح.
بعدَ حفلِ التكريم انطلقت قافلة الأمل باتجاه مركز ميغامول الشارقة وبعد استراحة هناك توجَّهت إلى متحف الشارقة العلمي الذي افتتح عام 1996 برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف نشر العلم في كافة المجالات.
وفي تصريح لسعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف عبرت عن سعادتها بلقاء الأشخاص ذوي الاعاقة القادمين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم والمشاركين في مخيم الأمل هذا العام، مشيدة بالجهود المستمرة التي تبذلها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في سبيل دمج الأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع.
وأضافت: تؤدي هيئة الشارقة للمتاحف دوراً قيادياً وسباقاً في مجال دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة في الدولة، حرصاً منها على تعزيز وترسيخ مكانتهم ودورهم البناء والمهم في المجتمع ومن خلال إطلاق العديد من المبادرات التي يستمر أثرها على المدى البعيد، لتؤكد هيئة الشارقة للمتاحف مجددًا أن متاحفها والفعاليات والمعارض والبرامج التعليمية المقامة فيها متاحة ومفتوحة لجميع أفراد المجتمع ومن ضمنهم الأشخاص من ذوي الاعاقة.
ختام المخيم
في صباح اليوم الأخير (الجمعة 21 ديسمبر 2018) من مخيم الأمل التاسع والعشرين 2018 نظمت اللجان العاملة مجموعة من الورش والأنشطة الترفيهية التي شارك فيها الأطفال ذوي الإعاقة من مختلف الوفود ثم اختتمت فعاليات مخيم (فلنتحدث عن الإعاقة) بمراسم إنزال الإعلام في مشهد مهيب امتزجت خلاله المشاعر والأحاسيس وجميع المتطوعين والمشاركين على أمل اللقاء في مخيم قادم بإذن الله.