احتفل العالم الأحد 2 أبريل / نيسان 2017 باليوم العالمي للتوعية بعرض التوحد، وشعار هذا العام هو (نحو الاستقلالية الذاتية وتقرير المصير)، وفقا لموقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
وتقول الأمم المتحدة إنها ستناقش بهذه المناسبة السياسات التي يجري العمل على تنفيذها فيما يتصل بالوصاية والسبل المتاحة أمام الأشخاص ذوي طيف التوحد لتقرير المصير والأهلية القانونية.
وأضافت أن اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة تعترف بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستقلالية الشخصية، كما أبرزت الاتفاقية حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التمتع (بأهلية قانونية على قدم المساواة مع آخرين في جميع مناحي الحياة).
وشرحت المنظمة أن الأهلية القانونية هي أداة فاعلة في التعرف على الشخص بوصفه إنساناً ذا شخصية كاملة، يمتلك الحق في اتخاذ القرارات وإبرام العقود. ومع ذلك، يُنظر إلى قدرات معينة على أنها ضرورية للاستقلالية الذاتية، مما يضع حواجز أمام الأشخاص الذين لديهم طيف التوحد في المشاركة المجتمعية.
وطيف التوحد هو مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ، وتتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد صعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، ومحدودية وتكرار الاهتمامات والأنشطة التي لديه.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن التقديرات تشير إلى انتشار اضطرابات طيف التوحد بمتوسط قدره 62 طفلاً لكل عشرة آلاف طفل في العالم، أي بواقع طفل واحد من بين كل 1600 طفل، وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتلفت إلى أن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك.
وتضيف المنظمة أن البيّنات العلمية تشير إلى أن عوامل عديدة وراثية وبيئية على حد سواء تساهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد عبر التأثير في نمو الدماغ في وقت مبكر.
ومن السمات المميزة لظهور التوحد لدى الطفل التأخر أو التراجع المؤقت في تطوير المهارات اللغوية والاجتماعية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته.
وتضيف المنظمة أن مستوى الأداء الذهني لدى الأشخاص ذوي اضطرابات طيف التوحد متغيّر جداً، وهو يتراوح بين قصور شديد وآخر طاغٍ في مهارات المريض المعرفية غير اللفظية، وتشير التقديرات إلى أن نحو 50% من المصابين بالاضطرابات المذكورة لديهم أيضاً إعاقات ذهنية.
بالمقابل قد يبرع بعض الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد في الموسيقى والرياضيات والفنون، وذلك وفقا لمركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
المصدر: هنا