رسالة إلى المجتمع لاحترام حق الكفيف في التنقل
ثمة اعتراف على الصعيد العالمي بأن العصا البيضاء رمز الانجاز والاستقلالية للمعوقين بصرياً، فهي المعين على تبين الطريق وعلى الحركة والتنقل، باعتبارها أداة حساسة للإعلام عن حاملها، لا بقصد إثارة الشفقة عليه بل بقصد اكتشاف العقبات والمتغيرات في المحيط الذي يتحرك فيه، فهي تؤشر على المألوف وتحذر من المفاجآت، كما تذكرنا بأن نمارس أبسط الآداب والذوق العام في تعاملنا مع الكفيف، بتقديم المساعدة متى طلبت أو بتأمين المرور الآمن له وإعطائه حق الطريق سواء كنا راكبين أو مترجلين، حتى يتسنى له الانتقال دون عائق.
ويؤكد بيان الاتحاد العالمي للمكفوفين على حث المواطنين في كل بلد على اعتبار يوم 15 أكتوبر من كل عام يوماً للتوعية بقضايا المعاقين بصرياً حيثما كانوا، ويهيب بالجميع أن يتعرفوا على رسالة العصا البيضاء وأن يعطوا مستخدميها المزيد من الاهتمام والعناية لتأمين سلامتهم وثقتهم بأنفسهم وراحة بالهم، وعلى مؤسسات المكفوفين وروابطهم ان تستثمر هذه الفرصة في المزيد من تعليم الراكبين والمشاة أن يحيطوا العصا البيضاء ومن يستعملها بالاحترام والتقدير.
وكان قد تقرر اعتبار يوم 15 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للعصا البيضاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف، وقد جاء ذلك بناء على توجيه من المجلس العالمي للمكفوفين حيث أصدرت هيئة الأمم المتحدة بياناً بأن يكون يوم 15 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للعصا البيضاء، وقد أقر الاتحاد العالمي للمكفوفين الذي تأسس في عام 1948 هذا الإجراء الحميد، بل وشجع على زيادة المعرفة والتفهم لحقوق واحتياجات المكفوفين، ذلك أنه عن طريق العصا البيضاء يعرف كل إنسان سواء كان يقود سيارته أو يسير راجلاً في الشارع، أن الذي يمسك بالعصا البيضاء كفيف يحتاج إلى المساعدة وأن يعبر بأمان من مكان إلى مكان آخر وأن للمكفوفين الحق في ارتياد الأماكن العامة مثل المبصرين، وهذا يعني أن لهم الحق في أن يحملوا معهم العصي البيضاء وأن يصطحبوا الكلاب خلال تجوالهم داخل هذه الأماكن والأبنية والمكاتب والمطاعم والمسارح والمتاحف والمتاجر وأماكن العمل وفي الحافلات والسيارات والقطارات والطائرات وجميع الأماكن العامة، وقد صدر هذا القانون عن الاتحاد الدولي للمكفوفين ليؤكد أن للمكفوفين الحقوق نفسها التي لأي شخص آخر .
لماذا العصا البيضاء؟
هناك عدة أسباب تدفع المكفوفين لاستخدام العصا البيضاء أبرزها كون العصا البيضاء رمزاً بأن حاملها كفيف، ومن ثم فأن حملها يسهل العديد من المهام أمام المكفوف بمجرد رؤيته من بعيد، كما أنها تساعد الكفيف على معرفة نوع الأرض التي يسير عليها، وتساعده على تحديد العقبات التي تعترض طريقه ومعرفة نوعها، وتقيه من الاصطدام بالعديد من العقبات، وتساعده على تحديد مسار السير وتتبع الأرصفة والجدران أثناء السير ومعرفة المنحنيات والمحافظة على سلامة يده وتساعده على التعرف على علامات الطريق، كما أنها تقي الكفيف من الوقوع في الحفر التي تعترض الطريق وتساعده على معرفة عرض الطريق واتساعه، كما تساعده على السفر والترحال باستقلال تام.
أنواع العصا البيضاء : توجد خمسة أنواع من العصي البيضاء
-
العصا الرمزية
وهي عصا يستخدمها المكفوفون وضعاف البصر والمسنون أيضا للدلالة على أن صاحبها لديه مشكلة ما في الإبصار دون أن تتوفر بها المعايير اللازمة للعصا البيضاء الخاصة بالحركة والتنقل.
-
العصا الإرشادية وهي عصا يستخدمها المكفوفون لمعرفة نوع الأرضية التي يسيرون عليها وحواف الأرصفة ودرجات السلم وكذلك لحماية الجزء الأسفل من الجسم فقط، ويكون طولها فوق خصر الجسم بقليل،وتصنع أطراف هذه العصي من النايلون أو الألمونيوم.
-
العصا الطويلة
وهي أكثر العصي استعمالا في التنقل والترحال بصورة مستقلة، وينبغي أن يكون طولها عند الجزء الأسفل من القفص الصدري، ومن ثم فان طولها يختلف من إنسان لآخر، ويستطيع الكفيف من خلال العصا الطويلة أن يكتشف العقبات التي قد تعترض طريقة قبل الاصطدام بها وتصنع أطراف هذه العصي من النايلون، وتأخذ هذه الأطراف عدة أشكال منها الشكل المدبب أو الكروي أو المخروطي.
-
عصا السير العادية
ويستخدمها المكفوفون وضعاف البصر والمبصرون دون أن يكون لها مواصفات خاصة، وعادة ما تكون من مادة خشبية صلبة تتحمل الاتكاء عليها أحيانا.
- عصا هبل وهي عصاه مقوسة تشبه مضرب التنس إلى حد كبير وتستخدم في الأرضيات الغير مناسبة للعصا الطويلة مثل المناطق ذات التضاريس الوعرة والطرق الصخرية، و ينبغي أن يصل طولها إلى ما فوق الجزء الأسفل من القفص الصدري.
-
العصا الالكترونية
وهي عصا الكترونية مصممة على شكل العصا البيضاء الطويلة لكنها تقدم للكفيف ترددات فوق صوتية يشعر بها تحت يده عندما تصطدم بعقبة معينة في طريقها. كما أنها تستطيع استكشاف العقبات في كل الاتجاهات على مسافة خمسة أمتار. وتصنع أطراف هذه العصا من مادة الرصاص.
احتفالات في الدول العربية
الإيمان بقدرات الأشخاص المكفوفين وحقهم في الحصول على كل الخدمات أسوة بباقي فئات المجتمع وتسليط الضوء على هذه الحقوق في مناسبة ارتكزت على واحد من حقوقهم في التعرف عليهم واحترام حقهم في التنقل كان الدافع الذي يتجدد كل سنة للاحتفال باليوم العالمي للعصاء البيضاء.
ففي الإمارات نظمت جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين ملتقى الإمارات الأول للمعاقين بصرياً بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء وذلك تحت رعاية وحضور الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضائها ومجموعة كبيرة من معلمي ومعلمات التربية الخاصة إضافة لأولياء أمور ذوي الإعاقة البصرية.
ويؤكد راعي الحفل رئيس مجلس إدارة الجمعية أن تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص كان هو الحافز الأكبر لتنظيم ملتقى الإمارات الأول للمعاقين بصرياً تزامناً مع اليوم العالمي للكفيف الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام قد درجت جميعة الإمارات للمكفوفين على تنظيم فعالية مسيرة العصا البيضاء سنويا مما أسهم بتعريف المجتمع بالعصا البيضاء وأهميتها بالنسبة للكفيف.
تضمن الملتقى مجموعة من الفعاليات وورش العمل المتخصصة واشتمل على جلسات وأوراق عمل طرحت من خلال أبرز التحديات التي تواجه الكفيف، إضافة إلى أحدث التقنيات التعليمية، وقد أكدت الاختصاصية في الإعاقة البصرية هاله بانا والموجه التربوي بوزارة التربية والتعليم نجاح تجربة دمج المكفوفين وضعاف البصر في مدارس الدولة والذي يبلغ عددهم 91 ضعيف بصر و18 كفيفاً حيث طبقت الوزارة الدمج في جميع مدارس الدولة من منطلق الشعار الذي تتبناه الوزارة «المدرسة للجميع».
وفي الإمارات أيضاً احتفلت جامعة زايد بالمناسبة ذاتها حيث افتتح الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة الفعاليات التي نظمها «مكتب التسهيلات» الأحد 14 أكتوبر وحضر الاحتفال د. لاري ويلسون نائب مدير الجامعة وعدد من الشخصيات العامة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات من مختلف كليات الجامعة.
وقد أعرب د. الجاسم في كلمته عن ترحيبه وتقديره للمتخصصين والحضور لاختيارهم احتفال الجامعة بهذه المناسبة الإنسانية الدولية، وهو ما يؤكد مواكبة الجامعة لكل المناسبات والأحداث المحلية والعالمية، وحرص طلبة الجامعة على تنظيم وإعداد الأنشطة المواكبة لتلك الأحداث، حيث يعكس ذلك الدور الثقافي والمجتمعي الحيوي الذي تتميز به الجامعة، ويجسد رسالتها التعليمية والاجتماعية في خدمة الوطن وقطاعاته المختلفة، ويعبر أيضا عن ريادة طلبتها وتفاعلهم الايجابي مع الأحداث والمناسبات ومنها «فعاليات اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي تتنوع أنشطته من عام لعام، حيث تحرص الجامعة على طرح الجديد من التجارب والآليات التقنية الحديثة والاساليب غير التقليدية للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بينهم ذوي الاعاقة البصرية».
و أضاف مدير جامعة زايد أن مبادرات الجامعة في تنظيم البرامج المتعلقة بهذه المناسبة يعكس تقديرنا جميعا لعزم وقوة إرادة الاشخاص من ذوي الإعاقة بشكل عام وكفيفي البصر بشكل خاص وحرصهم على مواجهة الصعاب التي يتصور البعض أنها قد تكون مستحيلة، إلا أن روح التحدي والحرص على التفوق والنجاح يتطلب منا تقدير تلك الإرادة والسعي لدعمهم ورعايتهم، مبيناً أن الجامعة أصدرت أول دليل إرشادي باللغتين العربية والانجليزية بنظام «بريل» تيسيرا على الطلاب فاقدي البصر في مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
من جانبها قالت فاطمة القاسمي مديرة مكتب التسهيلات بجامعة زايد رئيس اللجنة المنظمة للاحتفالية «إننا نعمل في مكتب التسهيلات لإحاطة طلبة الجامعة بأهمية تعزيز ثقافاتهم حول الإعاقة وتحقيق الهدف الحقيقي، وهو إدماج الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع، ولن يتأتى ذلك إلا بنشر الوعي وتثقيف الجمهور باختلاف فئاته واهتماماته حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الشخص المعاق لم يعد ذلك الشخص المعزول، فهو اليوم إنسان قادر على العطاء والارتقاء.
ووجهت القاسمي الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح تلك الورشة مؤكدة على أهمية استمرارية التعاون بين جامعة زايد والمراكز المتخصصة وأن يكون هذا التعاون نقطة انطلاق للتواصل مع المؤسسات التي تعنى بشؤون الإعاقة.
وقد شاركت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في هذه المناسبة باحتفالية اقيمت في الجامعة ذاتها، وأوضحت أروى الغماي مدير إدارة الفعاليات أن الدائرة تولي اهتماماً كبيراً بذوي الإعاقة وأن دبي تسعى لأن تكون الوجهة الأولى لذوي الإعاقة.
كذلك احتفل مركز رأس الخيمة للتسجيل التابع لهيئة الإمارات للهوية بالمناسبة ذاتها مركزاً على أهمية دمج الاشخاص من ذوي الإعاقة والمكفوفين خصوصاً، في بيئة العمل وقد شاركت في الفعالية الموظفة الكفيفة أماني النعيمي، من مركز عجمان للتسجيل وقدمت محاضرة عن رحلة نجاحها العلمية والعملية، وكيفية تذليل العقبات للوصول إلى الهدف وبلوغ النجاح.
وفي نهاية الفعالية قدّم موظفو مركز رأس الخيمة للتسجيل هدايا رمزية إلى المكفوفين من مركز تأهيل المعاقين، المشاركين في الفعالية
كذلك نظم مركز الفجيرة لتطوير القدرات التابع لمنطقة الفجيرة التعليمية، احتفالية مماثلة تحت شعار «برايل أول خطوتي» على مسرح مدرسة مضب للتعليم الثانوي بنات بحضور سعيد راشد الخطيبي نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية لشؤون الإدارية، وعلي الزحمي مدير قيم البرامج والمناهج التربوية بالمنطقة وعدد من اختصاصيي تقويم الإعاقات والمعلمين والطلبة المشاركين في مسابقة «خلية برايل».
بدأ الحفل بكلمة ألقاها محمد عبد الغني موجه التربية الخاصة بالنيابة عن مركز تطوير القدرات ومن ثم كلمة لخبيرة الدمج فئة المكفوفين الأستاذة سلمى الكعبي التي أكدت أن تنظيم البرامج المتعلقة بهذه المناسبة يعكس تقديرنا جميعا لعزم وقوة إرادة أبنائنا وزملائنا من الإعاقة ومكفوفي البصر وحرصهم على مواجهة الصعاب التي يتصور البعض أنها قد تكون مستحيلة، إلا أن روح التحدي والحرص على التفوق والنجاح يتطلب منا تقدير تلك الإرادة والسعي لدعمهم ورعايتهم، موضحةأن مدارس منطقة الفجيرة تضم 22 طالبا من فئة المكفوفين وضعاف البصر هيأت لهم الدولة كل ما يلزم لتمكينهم من حقهم في التعلم والتنقل بحرية.
فيما قدمت مدرسة مربح للتعليم الثانوي فقرة مسرحية حول أهمية العصا البيضاء وعملية دمج المكفوفين في التعليم العام لمنحهم كافة حقوقهم، كما عرضت خلال الحفل سلسلة البرامج والملتقيات والفعاليات التعريفية التوعوية التي شارك بها مركز الفجيرة لتطوير القدرات في سبيل التوعية بحقوق المعاق بالتعاون مع منطقة الفجيرة ومنطقة الشارقة التعليمية.
وفي الختام تقدم كل من سعيد راشد الخطيبي وعلي الزحمي بتكريم الفائزين في مسابقة معرض «خلية برايل» الفني الذي قدم من خلاله مجموعة من المشاركين لوحات فنية تنوعت من حيث الفكرة والنوع لإبراز الحروف والأبجدية بطريقة برايل للمكفوفين. حيث تم تكريم الطالبة شوق سعيد بالمركز الأول، وفاطمة سعيد سليمان بالمركز الثاني وعبير الحميدي بالمركز الثالث، فضلاً عن تكريم كافة المشاركين في المعرض.
احتفال مملكة البحرين
في البحرين أكد السيد سلمان بن عيسى بن هندي محافظ المحرق أن القيادة الحكيمة لا تألو جهداً في سبيل دعم الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، والمكفوفين بشكل خاص، مشيراً إلى دور هذه الفئة في المساهمة ببناء الوطن والمشاركة في مسيرة النجاح والتطوير.
جاء ذلك خلال رعاية المحافظ للمهرجان الذي أقامته جمعية الصداقة للمكفوفين بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء بدوحة عراد بمحافظة المحرق بمشاركة واسعة من قبل الجمعيات الأهلية والرسمية وبحضور العديد من المواطنين والمقيمين.
وخلال الاحتفالية رحب السيد حسين الحليبي بالرعاية الكريمة لمحافظ محافظة المحرق، مقدما الشكر باسمه وباسم أعضاء الجمعية للقيادة الحكيمة على دعمها المتواصل لجمعية الصداقة للمكفوفين، مشيداً بجهود عضو مجلس الشورى الأستاذة منيرة بنت عيسى بن هندي، معتبراً إياها القدوة الحسنة والمثال الناجح لمكانة المعاق، ودورها في المساهمة في بناء الوطن وتقدمه، مؤكدا أن الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء يعتبر مناسبة هادفة يتم التأكيد من خلالها على ضرورة تقديم مكتسبات جديدة لذوي الإعاقة البصرية، مشيراً إلى أهمية التركيز على قدرات أفراد هذه الفئة وإمكاناتهم في المجتمع.
وشاركت الفرقة الموسيقية للأمن العام في فعاليات الإحتفال الذي بدأ بعدد من الكلمات ألقاها رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين ومحافظ محافظة المحرق، ليبدأ مهرجان المشي بمصاحبة الفرق الموسيقية وجموع المواطنين والمقيمين والجهات المشاركة في الاحتفال.
احتفالات المملكة العربية السعودية
المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات احتفل بيوم العصا البيضاء من خلال تنظيم دورات توعوية بكيفية التعامل مع الكفيف في العديد من الجهات العامة والخاصة.
وهدف هذه المناسبة هو الاحتفال بالإنجازات التي يحققها المكفوفون في كل عام وتعزيز مفهوم أن العصا البيضاء هي رمز لاستقلالية الكفيف، وهي ضمان لسلامته في الطرق والأماكن العامة، حتى يعي الناس بأن هذا الذي يحمل تلك العصا هو كفيف».
ونفذ المركز حملة «أبصر بيدك»، بهدف تهيئة بيئة متكيفة ومناسبة للمكفوفين في المؤسسات العامة والخاصة التي يرتادونها، كما عمل المركز على توفير لوحات إرشادية توضيحية مطبوعة بطريقة «برايل» في المؤسسات المستهدفة، وتقديم تسهيلات أخرى، بعد ان بدأ التطبيق في كل من المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين ودائرة الأحوال المدنية والجوازات إضافة الى الجولات التعريفية التي قامت بها طالبات المركز.
وفي الطائف شارك 47 طالبا من ذوي الإعاقة البصرية في هذه المناسبة حيث أقيم حفل خطابي تضمن كلمات تبين أهداف اليوم العالمي بالاضافة الى القصائد والأناشيد التي قدمها طلاب من ذوي الإعاقة البصرية، وشاهد الحضور مسابقات رياضية أقيمت بين الطلاب المكفوفين, ومنها لعبة كرة الهدف.. بعدها شاهد الحضور عددا من وسائل وطرق تعليم المكفوفين التي قدمها معلمون مختصون في التربية الخاصة.
وقد سلم المدير العام عدداً من الهدايا للطلاب المكفوفين المشاركين في الحفل، وقال الشمراني في كلمة ألقاها بعد نهاية الحفل «إن المكفوفين محسودون لأنهم مبشرون بالجنة بإذن الله، دولتنا ولله الحمد لم تبخل على أي فئة من فئات المجتمع, وفي مقدمتهم من يعانون من فقدان البصر من حيث التعليم, والعلاج, والمكافآت, وأن الوزارة تنبهت لضرورة دمجهم مع طلاب التعليم العام, وهذا ما نراه, ونلمس نتائجه الايجابية ولله الحمد.. ونشكر هؤلاء الطلاب الذين تفضلوا علينا بخدمتهم, ونرجو أن يكون لهم الدور الفاعل في المجتمع, ونراهم في مواقع قيادية, مشاركين في كافة المسابقات والفعاليات.
كما احتفلت عمادة شؤون الطلاب ممثلةً بوكالة العمادة لشؤون الطالبات بالمدينة الجامعية في جامعة الإمام بالتعاون مع مركز ذوي الاحتياجات الخاصة احتفالاً بهذه المناسبة برعاية الوكيلة المساعدة إيمان بنت عبدالله العمودي, وذلك في إطار حرص الجامعة على توفير كافة احتياجات الطالبات وتذليل الصعوبات أمامهن.
وضمّ الاحتفال معرضاً وبرنامجاً قدمته طالبات المركز شمل نبذة عن مهارة التعامل مع الكفيف قدمته إحدى الطالبات, كما صاحب ذلك عرضاً تلفزيونياً عن فعاليات العصا البيضاء، يبين أنواع العصا البيضاء ومخترعها وكيفية استخدامها.
كما اقيم معرض مصاحب تم خلاله عرض لمختلف الأجهزة الخاصة بالمكفوفين مثل (خلية برايل المتحركة, صندوق برايل, العصا البيضاء, الساعة اليدوية الناطقة, الآله الحاسبة الناطقة, ميزان الجسم الناطق, ميزان الأطعمة الناطق, لوحة المكعبات الفرنسية, كرة الجرس,آلة بركنز)، بعد ذلك أقيمت المسابقات الحركية للطالبات ووُزعت الجوائز.
وضم المعرض جزءًا لقسم التربية الخاصة حوى عرضاً تلفزيونياً لأحدث التقنيات المستخدمة للمكفوفين لدمجهم بالمجتمع, وآخر للمتطوعات ضمّ مطويات خاصة عن التطوع وعرضاً عن أهمية العمل التطوعي.
وعبرت الطالبات عن شكرهن وامتنانهن لإقامة مثل هذه البرامج والفعاليات وقدمن شكرهن لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ولعميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصغير وإلى كافة العاملين والمشاركين في البرنامج وأكدن على ضرورة تكرار مثل هذه البرامج.
وفي الختام قُدمت الهدايا لكل من تطوع بالتعاون مع مركز ذوي الاحتياجات الخاصة من طالبات وموظفات وشمل التكريم من قسم الدعوة لطيفة الربيعان, ومن قسم اللغة العربية فاتن السعيد, ومن القبول والتسجيل منيرة القحطاني, ومن العلاقات العامة أماني العقيلي, كما تم شكر موظفات الاحتياجات الخاصة حنان الجهيمي, وهند بن زيد, وأمل المحيّا, وهيلة العتيبي, وأشواق الدايل, وعبير الفراج, وخولة المقرن.
وفي السعودية أيضاً نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع) احتفالاً بيوم البصر العالمي 2012, بالتعاون مع جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية في جدة, بهدف تحقيق مبادرة الرؤية 2020 تحت شعار (فلنعمل سوياً للحد من العمى الممكن تفاديه).
وعبر أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية على عنايته الشخصية والمستمرة لأنشطة وبرامج وأعمال الجمعية, منوهاً بما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى رئيس مكتب الشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى من جهود في مجال مكافحة العمى في المنطقة.
مشيراً إلى أن مشاركة الجمعية تؤكد حرصها لتكون إحدى الجمعيات السعودية التي تعكس جهود المملكة في مواكبة هذه المبادرة العالمية وتمكين ضعيف البصر من الاستفادة القصوى من نسبة البصر السليم بالمعينات البصرية, وإعادة التأهيل لتحسين حياته اليومية مهنياً واجتماعياً من خلال برامج التأهيل والتدريب المرتبط بالتوظيف والمساعدة في علاج العديد من المرضى المصابين بأمراض العيون. ورداً على سؤال قال بلو: «إن الفعاليات التي تشرف عليها (لمع) تستهدف تفعيل الخدمات الطبية بالتعاون مع الجهات الصحية لدعم خدمات العيون للوقاية من العمى، والتعاون مع عدد من عيادات العيون في المستشفيات الخاصة لتقديم فحوصات طبية وعمليات جراحية مجانية ومخفضة خلال فترة الفعاليات, وتقديم محاضرات توعوية متخصصة من قبل عدد من أطباء العيون، ومحاضرات تثقيفية وتوزيع النشرات الصحية», مفيداً أن الجمعية ستعلن عن تدشين برنامج طبي مجاني للفحص الكامل للعينين والحصول على أفضل حل لتصحيح الإبصار لما فوق سن الخمسين عاماً بالتعاون مع الاستشاريين لطب العيون في جدة. وأوضح أمين عام الجمعية أن فعاليات يوم البصر العالمي ستستمر عدة أيام لتواكب الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي تعلنه الأمم المتحدة في 15 أكتوبر من كل عام للتذكير بحقوق ذوي الإعاقة البصرية.
احتفالات في دولة قطر
معهد النور للمكفوفين في قطر احتفال بهذه المناسبةبمسيرة نظمها تحت شعار «بعصاي أتحدى إعاقتي البصرية»، وذلك بمشاركة ستين طالباً من المرحلة الابتدائية بالمعهد.
وتضمن الاحتفال فقرات ثقافية وترفيهية ومعرضاً لمنتجات طلاب المعهد، وتعريفاً مبسطاً عن العصا البيضاء وأهميتها في مساعدة المكفوفين على حرية الحركة باستقلالية، كما تضمن الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء، المطعم المظلم، الذي يعرف ويسلط الضوء على معاناة الكفيف مع الحركة والتنقل.
وقالت الدكتورة حياة نظر المدير العام لمعهد النور للمكفوفين: إن الاحتفال بيوم العصا البيضاء يهدف للتضامن مع المكفوفين، وهو دعوة للتركيز على حقوق أفراد هذه الفئة في التعليم وتوفير التسهيلات الملائمة لهم لكي يتجاوزوا محنة الإعاقة، بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي بخصوصية هذه الفئة وطرق التعامل معهم، مؤكدة أن العصا البيضاء تشكل الدمج الأمثل للمكفوفين.
وأوضحت الدكتورة حياة أن المعهد يوفر لكل طالب عصا بيضاء، مع توفير التدريب الخاص له، حيث تم تأهيل وتدريب المعلمين على كيفية استخدام تلك العصا، والذين بدورهم يقومون بتدريب الطلاب على استخدام العصا إلى جانب تدريبهم على المهارات الأخرى، والتي تساعدهم على التنقل بسهولة.
وفي سياق متصل اعتبر حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح أن الاحتفال المذكور يشجع المكفوفين على استخدام العصا وتعريفهم بأهميتها وتشجيعهم على الاعتماد على أنفسهم، مشيراً لشعور غالبية مكفوفي العرب بالخجل الاجتماعي الذي يحول دون حملهم العصا البيضاء في وقت يتنقل بها نظراؤهم في الغرب بين المدن ويسافرون بها للخارج.
وشدد رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح على أن العصا تمنح الكفيف حرية في الحركة والتنقل باستقلالية ومواجهة صعوبة الحركة بمفردهم، ويصبح لديهم ثقة أكثر بأنفسهم.
احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية
في الأردن رعى سمو الامير رعد بن زيد رئيس المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين الاحتفال الذي نظمته جمعية الضياء الخيرية لتربية وتعليم الاطفال المعوقين بصريا بالتعاون مع مكتب ارتباط اقليم الوسط التابع للمجلس بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء.
وأكد سموه في كلمة له في الاحتفال الذي حضرته أمين عام المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين الدكتورة أمل النحاس إن الاحتفال بهذه المناسبة يعكس الاهتمام الوطني بقضايا الإعاقة ويدل على الوعي المتنامي بأهمية إدماج الأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع والتأكيد على حقهم في المشاركة ببناء المجتمع حتى يكونوا منتجين ومساهمين في العملية التنموية.
وأضاف سموه إن الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة أولى اهتماماً خاصاً بقضايا الإعاقة إذ حرص المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين بالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة على ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم في التعليم والتدريب والتشغيل وتعديل البيئة المحيطة بهم وفقا لقدراتهم واحتياجاتهم.
وأشار سموه الى اهتمام المجلس بتوفير التسهيلات الدائمة لهم وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والصعوبات التي تعترض حصول الأشخاص ذوي الاعاقة على كامل حقوقهم.
وقالت مديرة جمعية الضياء الخيرية أسماء دراس أن الجمعية منذ تاسيسها عام 1996 تحرص على تقديم أفضل الخدمات للأطفال المعاقين بصرياً الذين كان عددهم قليلاً عند تأسيس الجمعية إلى إن وصل اليوم إلى حوالي مئتي طفل موزعين على برامج مختلفة داخل وخارج العاصمة.
بدورها أكدت مديرة مكتب ارتباط أقليم الوسط هبة الريماوي الإستمرار في دعم البرامج والأنشطة التي تقدم لخدمة الأشخاص ذوي الاعاقة حتى يأخذوا وضعهم الطبيعي المتمثل بالإندماج بالمجتمع والاشتراك في إدارة عجلة التنمية بشتى حقولها.
وتضمن الحفل الذي حضره عدد من المهتمين والمدعوين فقرات فنية قدمتها فرقة أمانة عمان الكبرى وأطفال الجمعية.
وفي نهاية الاحتفال جال سموه فى مرافق الجمعية واستمع من القائمين عليها الى احتياجاتهم مؤكداً أن المجلس لن يتوانى عن تقديم كل ما من شأنه المساعدة في خدمة هذه الشريحة من شرائح المجتمع.
احتفالات جمهورية مصر العربية
بقلم د. نادية العربي القاهرة ـ مصر
احتفل مركز السياسات والاستراتيجيات الاعلامية في الأول من أكتوبر 2012 في مركز شبابيك للفنون بالمقطم، باليوم العالمي للعصا البيضاء.
استهل الحفل بافتتاح معرض فني للمصور الفوتوغرافي ماهر سعيد (كفيف)، وعرض عدد من إبداعات الفنان التشكيلي صلاح الدين محمد (كفيف) التي قام بصنعها مستخدماً بعض الخامات من البيئة كالأسلاك والأوراق وأكياس البلاستيك والألمونيوم.
بعد ذلك ألقت الأستاذة ضحى عاصي مديرة مركز شبابيك كلمة رحبت من خلالها بضيوف الحفل بشكل عام والفنانين من الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص، ثم تحدث الأستاذ مصطفى العناني رئيس مركز السياسات عن السياسات الإعلامية المصرية في تناول شؤون الأشخاص ذوي الاعاقة، وحدد أهداف المركز مشيراً إلى أنه جمعية أهلية هدفها تطوير الإعلام ونشر السياسات الإعلامية المصرية والعربية من خلال أبعاد خمسة هي: البعد المنهجي حيث أنه لا يوجد حتى الآن بعد منهجى محدد للتعامل مع هذه الفئة، والبعد التخصصي حيث أنه لايوجد حتى الآن صحفي متخصص في مجال الاعاقة، والبعد الموسمي: حيث أن أغلب التغطيات لشؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة تتم في المناسبات وبعد ذلك لايتكلم عنهم احد رغم أن عددهم حوالى ?مليون كفيف من ?? مليون شخص معاق.
ويضيف الأستاذ مصطفى: وهناك أيضاً البعد الوصائي أي أن هناك وصاية من الإعلام في تحديد طموحات وأحلام الأشخاص ذوي الإعاقة، فعلى سبيل المثال لا الحصر يتم من خلال الإعلام طرح متطلبات معينة كوجود مدينة للمكفوفين ، ولكن هذا مخالف لما لهدف المج الذي ينشده الأشخاص من ذوي الإعاقة مع بقية أقرانهم في المجتمع، أما البعد الغيابي فهوغياب صاحب المشكلة عن وسائل الإعلام ، فمن لديه ثقافة هو فقط من يستطيع الوصول لها.
بعد ذلك تحدث الشاعر الدكتور صلاح عبد الله (كفيف) عن طريقة تصوير الشخص الكفيف في السينما وخلص الى انه يجب ان تتحسن صورة الكفيف في السينما العربية، مؤكداً أن السينما الأجنبية تقدم سينما جادة للشخص من ذوي الإعاقة.
وقد ظهر على المسرح خلال الحفل لاعب الكراتيه الكفيف صابر عطية و قدم عرضاً منفرداً للكاراتيه، وجدير بالذكر أن عطية حاصل على جوائز دولية في الكاراتيه، بعد ذلك اعتلى المسرح الفنان خالد النادي الذي كان يعزف على الأورج ويغني ويبتسم رغم أنه لايرى الحاضرين الذين شجعوه بالتصفيق الحار.
وفي نهاية الحفل تم توزيع شهادات تقدير على كل الفنانين من ذوي الإعاقة.
وفي مصر أيضاً، احتفلت محافظة المنيا باليوم العالمي للعصا البيضاء في احتفالية كبرى، أقيمت بديوان عام المحافظة، سبقها تنظيم ماراثون للمشي على كورنيش النيل تحت شعار (أخي المواطن من فضلك.. احترم العصا البيضاء وحاملها).
وتناول الاحتفال التعريف بالعصا البيضاء وتاريخ الاحتفال بها والذي يعود إلى عام 1931، عندما أذاع راديو BBC أن العصا البيضاء رمز لكل المكفوفين في العالم، ومنذ ذلك الوقت تبنت معظم جمعيات ومنظمات رعاية المكفوفين فكرة العصا البيضاء، والاحتفال بها منتصف شهر أكتوبر من كل عام، ليعبر الكفيف عن نفسه، ولا يشعر بالحرج ممن حوله.
كما شهدت مكتبة الإسكندرية احتفالية بهذه المناسبة نظمتها مكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر بالمكتبة، وذلك بحضور عدد كبير من المسؤولين وعدد كبير من الاشخاص ذوي الإعاقة وطلبة المدارس. وبهذه المناسبة ألقى السفير علي ماهر مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، كلمة بالنيابة عن الدكتور اسماعيل سراج الدين؛ مدير المكتبة، أكد فيها أن الهدف الأساسي من الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء هو تشجيع المكفوفين على استخدام العصا في حياتهم اليومية لضمان أمنهم وسلامتهم، وكي تفرض على الآخرين أن يضعوا أنفسهم تحت تصرف الشخص الكفيف، وأن يقدموا له المساندة والاحترام.
وأشار ماهر إلى أن الاحتفالية هي رسالة تضامن من مكتبة الإسكندرية وكافة هيئات وأفراد المجتمع المصري والدولي تجاه الأشخاص المكفوفين، لافتًا إلى أن المكتبة تحتفل سنويًا باليوم العالمي للعصا البيضاء، كما أنها تقدم على مدار العام مجموعة من الخدمات والدورات والبرامج التدريبية للأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال مكتبة طه حسين والمكتبات المتخصصة المختلفة.
وأكد مصطفى كمال؛ مسؤول وحدة الإعاقة بوزارة الأسرة والسكان، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الوزيرة الدكتورة مشيرة خطاب، على أهمية العصا البيضاء من أجل تحقيق استقلال مناسب للمكفوفين، وإعطائهم الفرصة للحصول على حقوقهم والقيام بواجباتهم.
ولفت إلى أنه بصفته أحد أصحاب الإعاقة البصرية، يدرك أهمية استخدام العصا البيضاء في حياة الكفيف، للمساعدة على أمنه وحماية، وليثبت للجميع أنه يستطيع القيام بدوره في المجتمع، وأوضح كمال أن وزارة الأسرة والسكان تقدم عدداً كبيراً من المبادرات والمشروعات والبرامج للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل دمج هؤلاء الأشخاص مع باقي أفراد المجتمع في المجالات المتعددة، خاصة التعليم، كما أنها تقوم بإشراكهم في صياغة قوانين جديدة لحمايتهم.