حرم السفير المصري، خديجة بامخرمة ومنى عبد الكريم
الشيخة جميلة القاسمي: ندرس حالياً تخصيص مكان دائم للمهرجان
ممشى بطول 340 متراً لتسهيل الوصول.. والشارقة بيئة بلا حواجز
يداً بيد مع بقية المتطوعين المخلصين ساهمت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في العمل الدؤوب الذي شهده المهرجان السادس للكتاب المستعل (كنز المعرفة) الذي نظمته المدينة في الفترة من 23 إلى 27 فبراير 2016 في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد في الشارقة وسط إقبال جماهيري منقطع النظير تجاوز (في يومه الرابع فقط) حاجز الـ 10 آلاف زائر من مختلف أفراد ومؤسسات المجتمع التواقين للبحث عن الكتب القيمة بأسعار لا تكاد تصدق تتراوح بين الدرهم الواحد والعشرين درهماً.
وقد وقفت مدير عام المدينة إلى جوار المتطوعين وساعدت في عملية البيع بكل جهد دون أن تنسى مناقشة الناس في بعض الأحيان حول العناوين التي انتقوها واهتماماتهم القرائية معبرة عن سعادتها الكبيرة بالوعي الذي أبداه أفراد المجتمع والتوق الشديد لاقتناء الكتب وإثراء عقولهم وعقول أبنائهم بالعلم والمعرفة والأدب.
وأكدت رداً على سؤال أن فكرة تمديد أيام المهرجان غير مطروحة، موضحة: (الموضوع فيه صعوبة لإننا نعتمد على المتطوعين، وهناك جهات كثيرة متعاونة معنا، وهيئة شروق وفرت المكان، يُشكرون على هذا، ولكننا لا نستطيع أن نثقل عليهم أكثر من ذلك)، مشيرة إلى أن المهرجان كان في البداية يومين ثم ثلاثة أيام إلى أن أصبح خمسة أيام، إلا أنها فتحت الباب على مصراعيه لتجاوز محدودية أيام المهرجان والاقبال الكبير الذي يشهده في كل مرة يعقد فيها بقولها: (ندرس حالياً تخصيص مكان دائم لهذا المهرجان).
وأضافت أن المهرجان وسيلة للوصول إلى الناس من مختلف الفئات، بهدف نشر الثقافة والقراءة بشكل خاص، والاستفادة من الكتب المستعملة التي عادة ما يرميها الناس، مشيرة إلى أن ريع المهرجان سيعود بالنفع على المدينة والخدمات التي تقدمها.
وأكدت أن أهم شيء في المهرجان هو تفاعل الموجودين سواء كانوا متطوعين أو موظفين من المدينة الذين نعتبرهم متطوعين في المهرجان، مشيرة إلى أن موقع المهرجان في منطقة مثل المجاز سهَّل على الناس الوصول إلى هنا.
وعللت سعادة الشيخة جميلة القاسمي وجود ممشي بطول 340 متراً مخصص للأشخاص ذوي الإعاقة بالقول: (نحن بيئة بلا حواجز، بمعني أن مجتمعنا مكان للجميع، وهناك حملة في إمارة دبي تحت مسمى: مجتمعي مكان للجميع، وفي الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ننادي أن تكون البيئة والمجتمع متاحان للجميع سواء كان المستخدم أماً تدفع طفلاً على عربة، أو شخصاً ذا إعاقة، أو كبيراً في السن لديه صعوبة في المشي يستخدم الكرسي المتحرك.. نحن أولى إننا نطبق هذا قبل أن ندعو الناس به).
وشددت على أنه حتى لو خُصص ريع المهرجان كله لدفع تكاليف الممشى فهو يستحق، ومن حق الأشخاص ذوي الإعاقة أن يصلوا إلى أي مكان لأن هذا حق من حقوقهم، مشيرة إلى أن مساحة الحديقة الكبيرة وارتفاع تكلفة هذا الممشى لم تمنعهم من إقامته.
وأوضحت سعادة الشيخة جميلة القاسمي أن هذا الممشى رسالة إلى المجتمع، وهي أن يكون في كل مناسبة وفعالية أو نشاط، حقاً لا ننساه دائمًا، وهو أن الأشخاص ذوي الإعاقة أو الشخص كبير السن والمرأة التي تدفع طفلها، لهم الحق جميعًا في الوصول لكل الأماكن مثل غيرهم.
الشيخ محمد بن حميد القاسمي:
مهرجان الكتاب المستعمل حدث ثقافي اجتماعي هام
أكد سعادة الشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة أن مهرجان الكتاب المستعمل حدث ثقافي اجتماعي غاية في الأهمية نظراً لما يحمله بين طياته من بعد ثقافي يستهدف في معانيه النبيلة جميع فئات المجتمع ويحثهم على اقتناء الكتب القيمة إغناء لعقولهم ولمجتمعهم بالمعرفة والفكر.
كما أشاد بالمستوى التنظيمي الرفيع وتنوع الكتب التي يضمها المهرجان بين أجنحته والتي تراعي شتى اهتمامات أبناء المجتمع المعرفية والميول الفكرية لهم لافتاً إلى حقيقة مهمة ألا وهي أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حريصة دائماً على تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعم فائدتها على الجميع وتستحق دائماً كل الاحترام والتقدير.
وفي كلمة له سجلها سعادة الشيخ محمد بن حميد القاسمي في سجل (ضع بصمتك) تمنى النجاح والتوفيق لجميع العاملين في هذه المؤسسة الرائدة والعريقة شاكراً لهم إخلاصهم في عملهم الدؤوب خدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة وللمجتمع بشكل عام.
منى عبد الكريم:
إقبال لافت من جميع فئات المجتمع
الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي نائب مدير عام المدينة أشادت بالإقبال اللافت من قبل مختلف المؤسسات والمدارس والأفراد الذين ملأوا أرجاء المهرجان وراحوا يبحثون دون كلل أو ملل حسب اهتماماتهم القرائية وميولهم الفكرية عن كل ما هو متاح من كتب في أجنحة المهرجان الغنية والمتنوعة والتي تضم بين جنباتها كتب الدين والتاريخ والفلسفة والأدب والعلوم، إلخ.
وأوضحت إحدى ميزات المهرجان الحالي حيث عملت المدينة على توفير ممر خاص للأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية الذين يستخدمون الكراسي المتحركة مؤكدة حرص المدينة على أن يكون المكان مهيأ للجميع ومن بينهم كبار السن والأمهات اللواتي يصحبن أطفالهن مستخدمات العربات وباقي فئات المجتمع دون استثناء.
أمينة جاد حرم السفير المصري:
المهرجان تظاهرة ثقافية تعم كل فئات المجتمع
بدورها عبرت حرم سعادة السفير المصري أمينة جاد عن سعادتها الكبيرة بحضورها افتتاح المهرجان نظراً لما تشكله هذه التظاهرة الثقافية من قيمة أدبية وأخلاقية وعلمية ومعرفية لا تقتصر على شريحة معينة وإنما يمتد أثرها ليشمل الجميع وتعم فائدتها عليهم دون استثناء الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من التقدم والازدهار.
وأشارت رئيسة المجموعة الدبلوماسية الدولية لعقيلات السفراء المعتمدين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المساهمة الطيبة للمجموعة في المهرجان من خلال التبرع بالكتب والحرص المستمر على المشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظمها المدينة كونها مؤسسة رائدة وعريقة تعنى بالأشخاص من ذوي الإعاقة ولا تدخر جهداً في تنظيم شتى الفعاليات التي تنعكس آثارها الإيجابية لا على ذوي الإعاقة وحسب بل على جميع أبناء المجتمع.
زين الدين بوزيد القنصل الجزائري:
قيمة المهرجان الثقافية لا تقل عن قيمته الأخلاقية والإنسانية
من ناحيته أعرب سعادة زين الدين بوزيد القنصل المساعد في القنصلية الجزائرية في دبي عن سعادته الكبيرة بزيارة المهرجان والتجول بين أجنحته الغنية والمتنوعة والتي تضم بيين جنباتها العديد من أمهات الكتب في شتى أصناف وأبواب المعرفة سواء الدينية أو التاريخية أو الأدبية الأمر الذي يجعل من هذا المهرجان بحق فرصة ثمينة للقراء لتملك الكتب القيمة من خلال بوابة واحدة، وبأسعار رمزية.
وأكد أن قيمة المهرجان الثقافية والمعرفية لا تقل شأناً عن قيمته الأخلاقية والإنسانية حيث يعود ريعه لصالح الأشخاص من ذوي الإعاقة وهو بذلك يشكل مناسبة رائعة لمشاركة مختلف شرائح المجتمع بمساندة ودعم البرامج والخدمات المقدمة في هذه المؤسسة العريقة والرائدة كل حسب مقدراته المادية والاقتصادية والتي يراعيها المهرجان مراعاة رائعة إذ يتم توفير الكتب فيه بشكل مناسب للجميع.
ولفت إلى أن المهرجان يعزز فكرة العمل التطوعي ونشر الثقافة خاصة أن هذه الكتب يتم جمعها من متبرعين ويتيح المجال أمام جميع الراغبين للتطوع في مختلف مراحل تنظيمه حتى انقضائه فكل الشكر لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي تؤكد عاماً إثر عام وفعالية إثر نشاط أنها مؤسسة للمجتمع ككل.
زوار من سلطنة عُمان يشيدون بالمهرجان
الأستاذة الفاضلة أزهار التميمي مواطنة من سلطنة عُمان أكدت أنها أتت إلى مهرجان الكتاب المستعمل للبحث عن مزيد من الكتب لتضمها إلى مكتبتها وهي متخصصة في التاريخ الإسلامي، وقالت: إن إقامة هذا المهرجان والعودة للقراءة واقتناء الكتب القيمة بهذه الأسعار الرمزية جداً هو نصر للمجتمع مؤكدة أهمية المهرجان التي يكتسبها أيضاً من تنوع الكتب المعروضة باللغتين العربية والانجليزية وتوفر الطبعات القديمة المهمة والغنية بالتفاصيل القيمة التي تحتويها، لافتة إلى أن هذه النوعية من الكتب لا يمكن العثور عليها في المكتبات، وإن وجدت فتكون بأسعار مرتفعة جدا.
من جانبه عبر الأستاذ نذير المشهداني من سلطنة عُمان أيضاً عن شكره للمتبرعين الذين سمحوا لغيرهم الاستفادة من هذه الثروة التي كانت على رفوف مكتباتهم، لافتاً إلى أن نوعية الكتب وتنوعها يمثلان ثروة حقيقية أمام كافة القرّاء لزيارة المهرجان وشراء الكتب.
محمد المنصوري مدير المشاريع في أدنوك:
أتابع المهرجان منذ انطلاقته الأولى في أبريل 2006
مدير المشاريع في شركة أدنوك الأستاذ محمد المنصوري وهو من المهتمين جداً بالكتاب والقراءة عبر عن سعادته الكبيرة بهذه الاحتفالية المميزة بالكتاب ـ إن جاز التعبير ـ مؤكدأً أنه يتابعها منذ انطلاقتها الواعدة كما أثبتت الأيام في أبريل 2006 ويأمل أن تستمر لأعوام طويلة في المستقبل بعون الله تعالى.
وأوضح المنصوري أن تجربة المدينة في تنظيم مهرجان الكتاب المستعمل تستحق كل الاحترام والتقدير كونها مستمرة منذ عشرة أعوام وما من دليل أصدق من هذه الاستمرارية على نجاح المهرجان وإقبال الجمهور على التبرع وشراء الكتب له ومنه متمنياً لجميع المتطوعين والعاملين فيه دوام التوفيق والنجاح.
العقيد عارف حسن بن هديب من شرطة الشارقة:
تعاون وثيق بين شرطة الشارقة والمدينة
ومن زوار المهرجان كان سيادة العقيد عارف حسن بن هديب مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في القيادة العامة لشرطة الشارقة والذي جال على أجنحة المهرجان مؤكداً أن التعاون الوثيق بين المدينة وشرطة الشارقة في تنظيم مهرجان الكتاب المستعمل يعود إلى الدورة الأولى منه وعلى مختلف المستويات ابتداء من الإعلان للعاملين في القيادة العامة عن فتح الباب للتبرع بالكتب مروراً بتقديم الدعم اللوجستي في إعداد المكان والمساهمة بفريق تطوعي كمشاركة مجتمعية فيه وصولاً إلى تنظيم دوريات المرافقة وحراسة أرض المهرجان على مدار اليوم، إلخ..
وأشار العقيد عارف وهو يطالع بعض الكتب إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسبها المهرجان هذا العام كونه يأتي منسجماً مع مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بجعل عام 2016 عاماً للقراءة وتشجيع جميع فئات المجتمع على اقتناء الكتب وزيادة الرصيد المعرفي والفكري لما لذلك دور في تقدم المجتمع وازدهاره.
صالحة غابش مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي:
تنظيم متقن وإقبال جماهيري كبير
الأستاذة صالحة غابش مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أشادت بالتنظيم المتقن والإقبال الجماهيري الكبير وهو الأمر الذي لا يمكن استغرابه عندما يتعلق الأمر بفعالية من فعاليات المدينة وهي المؤسسة الرائدة والعريقة في تنظيم شتى أنواع الأنشطة التي تهم جميع أفراد المجتمع.
وباعتبارها من أعضاء لجنة تحكيم مسابقة (الكاتب الصغير) وهي من ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان أكدت الأستاذة صالحة أن لدى الطلبة والأطفال الذين شاركوا في اليوم الأول من المسابقة مواهب واضحة تحتاج إلى تطوير ونصائح أدبية لن تبخل بها عليهم لجنة التحكيم.
نجيبة محمد الرفاعي ـ كاتبة:
المهرجان فرصة في متناول الجميع لاقتناء الكتب والمراجع
الكاتبة الإماراتية نجيبة محمد الرفاعي عضو لجنة تحكيم مسابقة (الكاتب الصغير) أشادت بمهرجان الكتاب المستعمل والفعاليات المصاحبة له والتي تؤكد على الطابع الثقافي الاجتماعي لهذه التظاهرة وحرص القائمين عليها من خلال هذه الفعاليات على تعزيز حب القراءة والكتابة وتنمية المواهب الصاعدة بالتحفيز وتوجيه النصائح السديدة التي تصب في مصلحتهم حاضراً ومستقبلأً بإذن الله.
وعبرت الرفاعي عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في (كنز المعرفة) موجهة شكرها لكل العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والمتطوعين في المهرجان القيمة الفكرية والثقافية للكتاب والمهرجان فرصة لكل هواة القراءة والمطالعة لإقتناء كتب ومراجع قيمة وبأسعار في متناول الجميع).
عائشة عبد الله ـ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات:
المهرجان فرصة للعثور على الكتب النادرة وإنشاء مكتبة خاصة
الكاتبة عائشة عبد الله عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وعضو لجنة تحكيم مسابقة (الكاتب الصغير) عبرت عن محبتها الكبيرة لقراءة الكتب بشكل عام والكتب القديمة النادرة بشكل خاص ومهرجان الكتاب المستعمل فرصة طيبة للعثور على مثل هذه الكتب الثمينة بأسعار لا تصدق وفرصة مواتية لاقتناء مكتبات ـ دون أي مبالغة ـ تكون ذخراً للفرد وعائلته في الحاضر والمستقبل.
وأشادت بالإقبال الجماهيري الذي إن أكد على شيء فإنما يؤكد ـ رغم كل الظروف ـ أن محبة الكتاب ما زالت عامرة في نفوس الناس التواقين لاقتنائه من ناحية والتبرع به من ناحية أخرى حرصاً على تعميم الفائدة منه ليكتسبها أكثر من شخص متوجهة بالشكر والتقدير إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي فكرت ونفذت هذه التظاهرة الثقافية على أحسن وجه ممكن.
صالحة عبيد ـ مهندسة وكاتبة:
الكتب تكمل حياتنا وتثري عقولنا
بدورها أكدت المهندسة والكاتبة صالحة عبيد عضو لجنة تحكيم مسابقة (الكاتب الصغير) أن الكتب تكمل حياتنا وفيها من المعرفة والثقافة ما يثري عقولنا من خلال الحيوات الأخرى التي ينسجها الكتاب بأقلامهم المبدعة وفي هذا المهرجان مساحة شاسعة لهذه الحيوات كي نطلع عليها ونغني أفكارنا بها.
وقالت عبيد: على الرغم من الفكرة المسبقة عن (الكتب المستعملة) إلا أن التجربة والزمن كانا كفيلين بتصحيح هذه النظرة وإيضاح مدى أهمية الكتب المستعملة في نشر الثقافة وتعميم المعرفة فكل الشكر لمدينة الخدمات الإنسانية على رؤيتها الثاقبة وتنظيمها المتقن لمهرجان الكتاب المستعمل منذ عقد من زمان ونحو مزيد من النجاح بعون الله.
محمد صافي المستغانمي ـ تلفزيون الشارقة:
المشهد يثلج الصدر ويفرح الخاطر وليس غريباً على الشارقة
الدكتور محمد صافي المستغانمي مقدم برنامج (في رحاب سورة) على شاشة تلفزيون الشارقة أعرب عن سعادته الغامرة وهو يتجول بين أجنحة المهرجان ويرى الناس وهم يقبلون على مطالعة الكتب واقتنائها بأسعار زهيدة تناسب الجميع مؤكداً ان هذا المشهد يثلج الصدر ويفرح الخاطر وهو ما ليس بالغريب أبداً عن إمارة الشارقة ذات التوجه الثقافي والمعرفي الذي أرساه وعزز بنيانه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة حفظه الله.
الدكتور راج كومار:
تخصيص ممشى للأشخاص ذوي الإعاقة لفتة إنسانية رائعة
من بين الأمور العديدة التي تميز مهرجان الكتاب المستعمل أنه يتوجه للجميع فترى الكتب باللغة العربية والإنكليزية والهندية وليس من الصعب على المرء أن يميز بين وجوه الزائرين ذلك الحضور الملفت لأبناء الجالية الهندية المهتمين بالثقافة والمعرفة شأنهم شأن بقية الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات الطيبة. الدكتور راج كومار واحد من زوار المهرجان الكثر أبدى إعجابه الكبير بتنظيم المدينة لهذا المهرجان مؤكداً عثوره خلال جولته على مختلف الأجنحة على كتب مهمة في اختصاصه من الصعب العثور عليها بهذه الأسعار الزهيدة خارج المهرجان.
وأشاد كومار باللفتة الإنسانية الرائعة التي حرصت المدينة عليها من خلال تخصيص ممر للأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية الذين يستخدمون الكراسي المتحركة حرصاً على سهولة الوصول والتنقل لم يستفد منه هؤلاء الأشخاص وحسب بل استفادت منه الأمهات اللواتي يدفعن أطفالهن مستخدمات العربات لهذا الغرض.
مشاركة مميزة للمدارس
لم يكن من الصعب رؤية الطلبة من مختلف المدارس وهم يتنقلون بين أجنحة المهرجان في سعي دؤوب للعثور على الكتب التي تناسبهم والتي يوفرها المهرجان بأسعار رمزية تناسب الجميع حيث تتراوح أسعار الكتب بين الدرهم الواحد والعشرين درهماً.
دانا رأفت، زينب عماد الدين وغيرهن من طالبات مدرسة عجمان الخاصة التي سبق وأن تبرعت للمهرجان بـ 4000 كتاب عبرن عن فخرهن وحبورهن الكبيرين بهذه المشاركة وبالفرصة الرائعة التي يوفرها المهرجان لاقتناء أمهات الكتب القيمة والغنية بالإرث المعرفي.
أما الطالبتان دعاء عزت ورنا فلاح اللتان تبرعت الأولى منهما بـ 500 كتاب وتبرعت الثانية بـ 400 كتاب فقد أعربتا عن شكرهن الكبير للمدينة التي أتاحت فرصة التطوع والتبرع في مهرجان الكتاب المستعمل متمنيتان استمرار النجاح والتوفيق لهذه المؤسسة الإنسانية النبيلة.
وقد أكدت منسقة الأنشطة في المدرسة جويدان سيد محمود أن مشاركة المدرسة في مهرجان الكتاب المستعمل لا تقتصر على هذا العام فقط بل تعود إلى سنين خلت منذ انطلاقته في أبريل 2006 وقد كانت حريصة ألا تفوت طالبتها أي دورة من دوراته السابقة.
شيخة الخيال معلمة التربية الإسلامية في مدرسة رابعة العدوية
أكدت أن إمارة الشارقة هي واحة للعلم والثقافة وتأتي فكرة تنظيم المهرجان من هذا المنطلق الرائع للتداول الثقافي والمعرفي وهي تجربة غنية تسهم في جعل الكتب على إختلاف مصادرها وتخصصاتها متوفرة للجميع بأسعار مقبولة وتحث أفراد المجتمع على القراءة فلا سبيل للارتقاء بالمجتمع إلا بالحفاظ على هذه العادة الفكرية وزيادة الوعي وثقافة البحث عن العلم والمعرفة.
المهندس محمد شعبان من زوار المهرجان
أشار وهو يبحث بين الأجنحة عن الكتب الدينية واللغوية إلى حرصه الدائم على زيارة مهرجان الكتاب المستعمل في دوراته السابقة وهذه الدورة ودون أي مبالغة كان ينتظر بلهفة لحظة بدء هذا النشاط الثقافي الكبير ليشارك فيه وينتقي من على رفوفه أهم الكتب التي تناسب اهتماماتهم القرائية.
المتطوعة مها عبد الظاهر (أم عبد الله)
تحدثت عن الحضور الكبير من مختلف الجنسيات ما يعكس نجاح المهرجان بشكل عام كما تحدثت عن أهمية التطوع كثقافة وسلوك مشيدة بأداء المتطوعين المميز وجهدهم الكبير.وقالت: إن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سباقة دائماً إلى الأنشطة والفعاليات المميزة التي تقيمها وتستحق كامل التقدير على دورها في نشر العلم والثقافة ودعمها للأشخاص من ذوي الإعاقة في شتى الميادين والمجالات.