الإحصاءات تؤكد ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السنوات الـ 15 الماضية
أصدر الإتحاد الدولي للاتصالات في السادس والعشرين من شهر مايو 2015 في جينيف بسويسرا بيانات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لعام 2015 وقد أظهرت الإحصاءات الجديدة التي أصدرها الإتحاد أن تكنولوجيات المعلومات والإتصالات ازدهرت في السنوات الخمس عشرة الماضية بطريقة لم يسبق لها مثيل، مولدة فرصاً عديدة لتحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية. وتتقصى البيانات الجديدة التقدم المحرز في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وتكشف عن الفجوات التي تشكو منها التوصيلية منذ عام 2000، وهو العام الذي وضع فيه قادة العالم الأهداف الإنمائية للألفية الأمم المتحدة.
ويتجاوز عدد الإشتراكات في الهواتف المتنقلة اليوم 7 مليارات اشتراك في العالم في حين كان هذا العدد يبلغ 738 مليون اشتراك في عام 2000. ويصل عدد مستخدمي الإنترنت على الصعيد العالمي إلى 3,2 مليار شخص يعيش ملياران منهم في البلدان النامية.
ولا تظهر هذه البيانات الجديدة سرعة التقدم التكنولوجي المحرز حتى يومنا هذا فحسب، وإنما تساعدنا أيضا على تحديد أولئك الذين تخلفوا عن الركب في الاقتصاد الرقمي السريع التطور، فضلاً عن المناطق التي تكون بأمس الحاجة إلى استثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على حد قول الأمين العام للإتحاد، هولين جاو، في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإطلاق التقرير في 26 مايو 2015 في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2015 (WSIS) في جنيف.
و(ستؤدي تكنولوجيات المعلومات والإتصالات دوراً أكبر في مرحلة ما بعد 2015 وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المستقبل) لأن العالم يتحول بخطى متسارعة إلى مجتمع رقمي على حد قول السيد براهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الذي أضاف قائلاً: (إن مهمتنا هي توصيل الجميع وبناء مجتمع معلومات شامل حقاً، ونحتاج لهذه الغاية إلى بيانات واحصاءات قابلة للمقارنة وعالية الجودة تسمح بقياس التقدم المحرز).
ارتفاع نسبة مستعملي الإنترنت سبع مرات منذ عام 2000
ازدادت نسبة مستعملي الإنترنت بين عامي 2000 و2015 بنحو سبع مرات من 6,5 في المائة إلى 43 في المائة من مجموع سكان العالم. وارتفعت نسبة الأسر التي تستطيع النفاذ إلى الإنترنت من المنزل من 18 في المائة في عام 2005 إلى 46 في المائة في عام 2015. وتظهر بيانات الإتحاد أيضا أن أربعة مليارات شخص من سكان البلدان النامية ما زالوا بدون توصيل للإنترنت. وفي أقل البلدان نمواً (LDC)، لا يستخدم 851 مليون شخص الإنترنت من أصل المليار شخص تقريبا المقيمين في هذه البلدان.
الإتساع السريع للتغطية التي يؤمنها النطاق العريض المتنقل من الجيل الثالث 3G
إن النطاق العريض المتنقل هو أكثر الأسواق حيوية حيث بلغت نسبة الإقبال على النطاق العريض المتنقل في العالم 47 في المائة في عام 2015، وقد ارتفعت هذه النسبة 12 مرة مقارنة بالنسبة المسجلة في عام 2007. وفي عام 2015 سيغطي النطاق العريض المتنقل من الجيل الثالث 69 في المائة من سكان العالم في حين كانت تبلغ هذه النسبة 45 في المائة في عام 2011.
وتشهد المناطق الريفية كذلك انتشاراً سريعاً للنطاق العريض المتنقل من الجيل الثالث، وفي نهاية عام 2015 سيغطي النطاق العريض المتنقل من الجيل الثالث بحسب تقديرات الإتحاد 29 في المائة من سكان المناطق الريفية في العالم الذين يبلغ عددهم 3,4 مليار نسمة. وسيتمكن 89 في المائة من سكان المناطق الحضرية الذين يبلغ عددهم حوالى أربعة مليارات نسمة من النفاذ إلى النطاق العريض المتنقل من الجيل الثالث.
الإقبال على النطاق العريض الثابت ينمو بوتيرة أبطأ
ينمو الإقبال على النطاق العريض الثابت بوتيرة أبطأ حيث سجل زيادة سنوية بنسبة 7 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد هبطت أسعار خدمات النطاق العريض الثابت بشدة بين عامي 2008 و2011 في البلدان النامية، الإ أنها بقيت بعد ذلك مستقرة بل ازدادت قليلاً في أقل البلدان نمواً.
النطاق العريض بات ميسور التكلفة في العديد من البلدان
تظهر البيانات أن النطاق العريض بات ميسور التكلفة في 111 بلدا، حيث تبلغ تكلفة الخطة الأساسية للنطاق العريض (الثابت أو المتنقل) أقل من 5 في المائة من الدخل القومي الإجمالي (GNI) للفرد، وهذا يعني أن الغاية التي حددتها لجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية الرقمية قد تحققت. ويتجاوز متوسط التكلفة الإجمالية الناجمة عن الخطة الأساسية للنطاق العريض المتنقل، المحسوبة بواسطة طريقة (تعادل القدرة الشرائية باستخدام الدولار الامريكي)، 1,7 مرة متوسط التكلفة الناجمة عن خطة أخرى مشابهة لها للنطاق العريض المتنقل.
إحصاءات الإتحاد
تحظى البيانات الإحصائية للاتحاد باعتراف على نطاق واسع بوصفها أكثر بيانات العالم موثوقية وحيادية فيما يتعلق بحالة صناعة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في العالم. وهي تستعمل بكثافة من جانب كبار المحللين في الوكالات الحكومية الدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص في جميع أرجاء العالم. وترد آخر إحصاءات الإتحاد الدولي لالتصالات في الموقع:
www.itu.int/en/ITU-D/statistics
تابعوا الإتحاد الدولي للاتصالات على صفحة الفيسبوكwww.itu.int/facebook
وللحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بالمسؤولتين التاليتين:
سارة باركس مسؤولة العلاقات مع وسائل الإعلام [email protected]
سوزان تلتشر رئيسة شعبة بيانات واحصاءات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات:
الإتحاد الدولي للاتصالات هو وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والإتصالات، التي تدفع عجلة الإبتكار وعضوية تضم ما يزيد على 700 كيان من القطاع في مجال تكنولوجيات المعلومات والإتصالات جنبا إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد على 700 كيان من القطاع الخاص والمؤسسات الاكاديمية.
والإتحاد الذي أنشئ في 1865، يحتفل في 2015 بالذكرى السنوية الخمسين بعد المائة (150) لتأسيسه بوصفه الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الإستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الإتصالات.
ويلتزم الإتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الارض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة الصوتية والتلفزيونية www.itu.int
الاتحاد الدولي للاتصالات
Twitter.com/ITU