أصدر مجلس إدارة الاتحاد العالمي للصم بياناً حديثاً بشأن توحيد لغات الإشارة وطالب جميع الدول باحترام اللغات المؤشرة التي تستخدمها مجتمعات الصم وإيقاف جميع المحاولات لتوحيد اللغات المؤشرة. وجاء فيه:
إن الاتحاد العالمي للصم يعبر عن قلقه إزاء محاولات (توحيد) لغة الإشارة في بعض البلدان، ففي كثير من الأحيان، يكون توحيد لغة الإشارة باعتماد كلمة واحدة أو إشارة واحدة لمفهوم معين، ونتيجة لذلك يتم تجاهل الاختلاف الطبيعي للغة.
إن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المادة (21 ـ هـ) تلزم الدول الأطراف بالاعتراف والتشجيع على استخدام لغة الإشارة، ووفقا لروح اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ينبغي تعزيز لغة الإشارة بالنموذج الذي يتم استخدامه من قبل مجتمعات الصم في جميع أنحاء العالم.
لقد حاول بعض الباحثين أو المنظمات في جميع أنحاء العالم توحيد لغات الإشارة عن طريق إنتاج قواميس لا تحتوي إلا على إشارة واحدة لمفهوم واحد، وبذلك يتم تجاهل الاختلافات الأخرى في الإشارات أو المفاهيم. هذا نهج غير صحيح لأن هذا لا يعكس كيف يكون اختلاف اللغات طبيعياً، بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام هذه الموارد لتعليم لغة الإشارة وتدريب المترجمين الفوريين، أو لتكون بمثابة سجل لهذه اللغة، وهذا لا يعكس الثراء الطبيعي والاختلاف الذي هو موجود في لغة الإشارة. فمن الممكن على المدى الطويل أن هذا الفعل يتسبب في نفور أو حرمان الجماعات اللغوية من استخدام التعابير الخاصة بهم.
ومن المهم هنا التأكيد على أن لغة الإشارة هي لغة طبيعية كاملة ومستقلة هيكليا عن اللغات التي يتحدث بها الناس في المجتمع؛ هناك بالتأكيد اتصال مع هذه اللغات التي يتحدث بها الناس ولكن بنيتها مختلفة ومستقلة.
بعض الناس يعتقدون أنه ينبغي أن تكون هناك إشارة واحدة لكلمة واحدة أو مفهوم واحد، وهو أمر خاطئ سواء في الحياة اليومية، أومن وجهة نظر أكاديمية. ومن المهم أن نلاحظ أن اللغات المنطوقة لا تعتمد كلمة واحدة لمفهوم واحد (على سبيل المثال، كلمة شاحنة نعبر عنها بأكثر من كلمة واحدة باللغة الإنجليزية).
إن لغات الإشارة هي مثل اللغات التي يتحدث بها الناس حيث يوجد هناك قدر كبير من التباين الاجتماعي اللغوي (لوكاس وفالي 1992 ولوكاس، بايلي، وفالي 2001). هذا الاختلاف يمكن أن يكون:
- إقليمياً (حيث يعيش الناس في بلد معين)،
- سنياً (كبار السن والشباب)،
- بينياً أي بين الجنسين (الرجال والنساء)،
- تعليمياً (كيف تعلم الشخص)
- عائلياً، أو الخلفية العائلية (ما إذا كان هناك أعضاء صم في الأسرة أم لا)،
- اجتماعياً (الشخص على اتصال مع)
- عرقياً (حيث يأتي الشخص من….).
- تسجيل (الحالات المختلفة الرسمية وغير الرسمية، وغيرها).
- المعجمية (الطرق المختلفة لقول الشيء نفسه).
كل اللغات بالطبع تسمح أن يقال الشيء نفسه بكلمات مختلفة / إشارات مختلفة، الاختلاف هو سمة طبيعية في كل لغات الإشارة واللغات المحكية، وهذا جزء مهم من أي بحث في اللغة.
للمزيد من المعلومات الأساسية عن بيان الاتحاد العالمي للصم حول لغة الإشارة والعمل يمكن الدخول على الرابط التالي:
http://wfdeaf.org/wp-content/uploads/2014/02/WFD-statement-sign-language-work.pdf
يؤكد هذا البيان على أنه من المهم في موضوع العمل على لغة الإشارة أن يتم ذلك تحت قيادة الصم مستخدمي لغة الإشارة المحلية وأعضاء الاتحاد العالمي للصم؛ ومن المهم أيضا أن نلاحظ أن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تفرض على الحكومات ضمان حرية التعبير للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك التعبير بلغة الإشارة.
وعليه، يجب على أي عمل ـ يتم على لغة الإشارة من قبل الاتحاد العالمي للصم ـ أن يتضمن كل الإشارات المختلفة التي يستخدمها مجتمع معين، وعلى من يعمل على ايجاد قواميس للغة الإشارة العمل دائما على توثيق جميع الإشارات واختلافاتها المتنوعة، ومن غير المستحسن أن يختار إشارة واحدة فقط لكلمة واحدة عند توثيق لغة الإشارة، وبالتالي فإن الاتحاد العالمي للصم لا يدعم أي أنشطة تهدف إلى توحيد لغة الإشارة رسميا، ولكن يدعم البحث اللغوي من قبل علماء مؤهلين بشكل مناسب لتوثيق جميع لغات الإشارة في العالم.
ويمكن أيضا الحصول على بيان الاتحاد العالمي للصم حول توحيد لغات الإشارة من هنا:
http://www.wfdeaf.org/wp-content/uploads/2011/04/Statement-on-the-unification-of-sign-languages-_January-2007_1.pdf
التي تلاحظ الممارسات السلبية لتوحيد اللغة مثل:
- استبدال لغة الإشارة القديمة بـ (أفضل) منها.
- توحيد عدد من لغات الإشارة في لغة إشارة واحدة أو
- حذف الإشارات الأجنبية من دخول اللغات، وكلها غير معتمدة من قبل الاتحاد العالمي للصم.
لمزيد من المعلومات العامة حول لغة الإشارة راجع:
http://wfdeaf.org/our-work/focus-areas/sign-language
التي لديها بعض القراءات المقترحة.
موسكو، الاتحاد الروسي، 20 مايو 2014
حول الاتحاد العالمي للصم
الاتحاد العالمي للصم منظمة دولية غير حكومية تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان أو ما يقرب 70 مليون شخص أصم في جميع أنحاء العالم، يتكون الاتحاد العالمي للصم من 133 دولة اتحادية؛ وتتمثل مهمته في التعزيز الكامل لحقوق الأشخاص الصم وضمان المساواة في الوصول إلى جميع مجالات الحياة، بما في ذلك حق تقرير المصير، ولغة الإشارة، والتعليم والعمل والحياة المجتمعية، ولدى الاتحاد مركز استشاري في الأمم المتحدة وهو عضو في التحالف الدولي للمعوقينwww.wfdeaf.org
البريد الالكتروني: [email protected]
المقعد القانوني – هلسنكي، فنلندا
الاتحاد العالمي للصم
منظمة دولية غير حكومية بالتنسيق مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الرسمي واليونسكو ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الصحة العالمية ومجلس أوروبا. تأسس الاتحاد العالمي للصم في روما في عام 1951
ص 65، 00401 هلسنكي، فنلندا
فاكس: +358 9 580 3572
www.wfdeaf.org