نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بالتعاون مع إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، محاضرة توعوية لأمهات الأبناء الأيتام المنتسبين للمؤسسة،حول (مهارة قراءة الملصق الغذائي) قدمتها أخصائية التغذية خديجة إبراهيم المنصوري. واستضافها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بمقره في الشارقة.
استهدفت المحاضرة 30 وصياً، وركزت المؤسسة عند دعوة الأمهات على اختيار الأوصياء اللواتي يعانين من مشاكل صحية كمرض السكري، والضغط، والكوليسترول، وذلك بهدف توعيتهن في شأن تحديد الأطعمة التي تناسبهن وتتوافق واحتياجاتهن الصحية.
تناولت الأخصائية العديد من المحاور الصحية الهامة، كأهمية التعرف على مكونات المنتج الغذائي، وأهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وقدمت العديد من الإرشادات حول كيفية شراء الأغذية بدراسة مكوناتها وقراءة الملصق الغذائي.
وتهدف المحاضرة إلى تثقيف الأم كونها المعني الرئيس بتغذية أفراد الأسرة وصحتهم، ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية على اختيار الأغذية المناسبة لحالتهم الصحية، وتجنب المضاعفات التي قد تسببها بعض الأطعمة.
وقد أشادت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بحرص إدارة التثقيف على التعاون المستمر مع مؤسسة الشارقة للتمكين الإجتماعي، وأكدت سعي الإدارة لتكثيف البرامج الصحية بهدف توعية أكبر شريحة ممكنة في إمارة الشارقة.
اتفاقية للتدريب على مهارات القيادة وإدارة الذات
وقعت التمكين الاجتماعي اتفاقية تعاون مع مركز إيمرج الرائد دولياً في تدريب وتأهيل فئة الشباب تهدف إلى تدريب نخبة من الأبناء فاقدي الأب المنتسبين للمؤسسة لغرض التنمية والتأهيل بتطوير مهاراتهم في القيادة، وإدارة الذات ورفع الثقة بها.
وحضر توقيع الاتفاقية من جانب المؤسسة منيرة عمر مساعد مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ومريم مال الله رئيس الخدمة النفسية، وشيخة الطنيجي اختصاصية اجتماعية. وعدد من موظفي إدارة الرعاية الشاملة بالمؤسسة. ومن جانب المركز ليندا شكور مدرب استراتيجي معتمد ومؤسس شركة إيمرج في الإمارات، وإيمانويل شكري مساعد مدرب بالمركز.
وقد نصت الاتفاقية على تنفيذ برنامج تدريبي متكامل لأبناء المؤسسة، يتم على مدار عدد من الجلسات النظرية، والتطبيقية. تحدد مدتها وفق المادة التدريبية المطروحة. بمحتوى علمي ومواصفات معتمدة تتماشى ومتطلبات الفئة العمرية المستهدفة.
وبهذه المناسبة تحدثت منيرة عمر مساعد المدير قائلة: إن وجود هذا النهج المستدام لتطوير فئة فاقدي الأب هو المفتاح لتحسين جودة الحياة لديهم. حيث أن هذه الاتفاقية تسهم في تثقيف منتسبي المؤسسة عن طريق برامج تدريبية على المدى الطويل والتي تتناول مواضيع عدة حول القيادة، والتغلب على الضغوطات، والتكيف مع جميع متغيرات الحياة، وتقوية الثقة بالنفس، وصقل القدرات. موضحة أن : توقيع هذه الاتفاقية مع مركز إيمرج الرائد في مجال التدريب البشري سيكون له أبلغ الأثر في سرعة تحقيق أهداف المؤسسة في هذا الخصوص، مع ضمان معدلات كفاءة عالية في بناء ذات الابن.
وأضافت: تلتزم المؤسسة بابتكار أفضل طرق تحسين جودة الخدمات المقدمة لمنتسبيها، ووجود مثل هذه الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص يمثل نهجاً واقعياً للتعاون الأمثل الذي تنعكس ثماره على العنصر البشري الذي يمثل أساس تنمية الشعوب.
وأشارت إلى أن المؤسسة تحرص على توظيف الخبرات والإمكانيات المتاحة في الدولة في مجال تدريب وتأهيل الأفراد، بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تطمح لها إمارة الشارقة، ودولة الإمارات في بناء الإنسان الذي يعد اللبنة الأساسية للمجتمع.
من جانبها قالت مريم مال الله رئيس الخدمة النفسية بإدارة الرعاية الشاملة بالمؤسسة: نهدف من خلال هذا التعاون إلى تحسين وتقوية ثقة فئة الشباب بأنفسهم، وإكسابهم مرونة التكيف مع متغيرات الحياة، وبناء قدراتهم وتعليمهم استراتيجيات جديدة لإجراء التغييرات، وتحقيق النتائج التي يريدونها، بتزويدهم بالأدوات المناسبة للانتقال بطريقة ذكية وإيجابية إلى مرحلة جديدة.
وتم التركيز في تقديم متطلبات التدريب لهذا البرنامج على رفع الوعي الذاتي لدى الابن فاقد الأب، وتحقيق الثقة بالنفس، والسيطرة على العواطف الداخلية، وتشكيل حوافز لعلاقات صحية، ثم الاحتفال بالنفس والمضي قدماً.
وتابعت: نحرص بدورنا كاختصاصيين في إدارة الرعاية الشاملة، المعنية بالتواصل المباشر والدائم مع الابن اليتيم إلى البحث المستمر عن كوادر متخصصة على قدر عالٍ من الكفاءة والتميز في مجال تخصصهم، وتعزيز نتائج العملية التدريبية بالتقييم المستمر لتطور الأبناء.
تمكين الشارقة يوظف مسرح خيال الظل في التعامل مع اليتيم
نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي على مدار 5 أيام ورشة تدريبية تخصصية لموظفيها حول استخدام تقنيات مسرح خيال الظل في التواصل مع اليتيم قدمتها الاختصاصية النفسية إلهام محمد الحاج مديرة بيت الحكايا.
وانتهجت الورش أسلوب التمارين العملية التي نفذتها المدربة بهدف إكساب الموظفين تقنيات ومهارات تمكنهم من تطويع هذا الفن في الورش العلاجية التي تقدم للأبناء فاقدي الأب على اختلاف مراحلهم العمرية.
وركزت المدربة على تعريف الاختصاصيات بالعلاقة بين الدراما والحكاية والمسرحة، ودورها في التأثير في الطفل. وقدمت نماذج تطبيقية تكسب الاختصاصي القدرة على توظيف هذا الفن في مساعدة الأبناء على تنفيس المكبوتات والانفعالات، والبوح والتعبير عن طريق نقل المعرفه لهم بأدوات بسيطة تسمح لهم بصنع الدمى وبناء الحكاية بشكل منظم أو ارتجالي.
وتهدف المؤسسة من تنفيذ هذه الدورة إلى مواكبة التطورات التي تطرأ على نظم العمل في مختلف مجالات عمل المؤسسة، و تحسين قدرات موظفيها بالتطبيق العملي، لجعل هذه الدورات إضافة حقيقية من شأنها تطوير الأعمال الخدمية المتصلة بالمؤسسة.
وركزت مخرجات الدورة على العناية في المقام الأول بتطوير المختصين في المجال التربوي والنفسي للتعامل مع الطفل فاقد الأب، وإيصال اختصاصييها لإقامة عرض مسرحي متكامل مؤهل لينفذ باحترافية مع الأبناء فاقدي الأب، ويحقق المرجو منه من رسائل علاجية وتربوية.
ودعت المدربة إلى استغلال فن المسرح والتميثل كوسيلة علاجية تجمع بين الفن وعلم النفس. وإيجاد حلول لمشاكل الأطفال الذين يعانون من تداعيات صدمة فقد الأب ويعجزون عن التعبير عنها، بمساعدتهم على تفريغ عواطفهم وانفاعلاتهم، ثم فهم مشاعرهم بتجسيد الواقع بشكل تمثيلي من خلال مسرح خيال الظل.
أقيمت الدورة في مجلس أولياء الأمور بالشارقة، الذي يحتضن العديد من برامج وفعاليات المؤسسة المختلفة.
تكريم أمهات الأيتام
تزامناً مع الاحتفالات بيوم الأم، أقامت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جلسة لأوصياء الأبناء الأيتام المنتسبين إليها، تم خلالها تكريم نخبة متميزة من الأمهات تقديراً لدورهن في تربية أبنائهن.
وتضمن الحفل جلسة تحفيزية سعت إلى تبادل خبرات الأمهات في شؤون التربية، وطرق التعامل مع المشكلات المتشابهة لدى الأبناء.
ثم كرمت المؤسسة الأمهات، وأعربت لهن عن مدى التقدير للدور الذي يبذلنه في رعاية أبنائهن. وسعيهن للتكيف مع متطلبات الحياة، وتحقيق التوازن الوالدي في حياة أبنائهن بعد غياب رب الأسرة وقيامهن بدور الأب والأم معاً.
كما استغلت المؤسسة هذه المناسبة لتكريم موظفاتها اللواتي فقدن أزواجهن، وأصبحن قائمات بأيتامهن، ويقدن دفة الحياة بكل تفاؤل وكفاح.
وتولي المؤسسة اهتماماً كبيراً بشريحة الأمهات كونهن الشريك الأساسي في رعاية الابن فاقد الأب. وتقدم كافة الوسائل التي من شأنها دعم الأم نفسياً ومعنوياً للقيام بدورها على أكمل وجه. وتحرص على تعزيز نظرة الأم الإيجابية لذاتها ولأسرتها لتصبح أكثر قدرة وكفاءة في مواجهة متغيرات الحياة.