مدرسة الوفاء لتنمية القدرات تطلق حملتها الإعلامية التوعوية بالإعاقة الذهنية
في جلسة حوارية مع طالبات علم الاجتماع بكلية الآداب (جامعة الشارقة) أكدت الاستاذة فريدة أحمد مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أهمية دور الاختصاصي الاجتماعي مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم حيث جاء ذلك بمناسبة انطلاق فعاليات الحملة الإعلامية التوعوية بالإعاقة الذهنية (الاثنين 9 فبراير 2015) والتي تنظمها المدرسة هذا العام تحت شعار (معاً لمجتمع واع بالإعاقة) واستمرت كما هو مقرر حتى الرابع عشر من الشهر ذاته.
ضم فريق عمل مدرسة الوفاء لتنمية القدرات الذي أدار الجلسة الحوارية بالإضافة للأستاذة فريدة كلاً من: الدكتورة والمشرفة التربوية سامية محمد صالح والاختصاصيتين الاجتماعيتين مي الرئيسي وعبير شوقي، وقد تم التركيز على الهدف الرئيسي للجلسة ألا وهو توعية الطالبات بقضايا الإعاقة وكيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم كون هؤلاء الطالبات قد يعملن مستقبلاً في مؤسسات تعنى بأبناء هذه الشريحة من المجتمع وبالتالي تهيأتهن بشكل مناسب لهذه المهمة.
خلال النقاش تم الحديث عن أسباب الإعاقة والوقاية منها مع شرح مستفيض للمراحل التي تمر بها أسرة الشخص ذي الإعاقة وكيفية التعامل مع كل مرحلة باحترافية تمكن الاختصاصي الاجتماعي من تقديم الفائدة للشخص ذي الإعاقة وأسرته بأكبر قدر ممكن.
برحابة صدر استقبل فريق العمل أسئلة الطالبات واستفساراتهن عن المواضيع التي تمت مناقشتها مع التأكيد على دور الاختصاصي الاجتماعي بما يقدمه من استشارة صحيحة ونصائح ضرورية وتعليمات هادفة الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الأسرة ككل ويساهم في زيادة وعيها بشكل عام.
الاستاذ الدكتور أسامة إسماعيل عبد الباري رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الشارقة أشاد بالتعاون الوثيق بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والجامعة والذي يصب في مصلحة الطرفين والمجتمع، هذا التعاون الذي يعود إلى سنين خلت وهو مستمر بإذن الله نحو مزيد من الخطوات الإيجابية البناءة.
كما أكد أهمية الجلسة الحوارية التي أدارها فريق عمل مدرسة الوفاء لتنمية القدرات مع انطلاق فعاليات الحملة الإعلامية والتوعوية بالإعاقة الذهنية بالنسبة لطالبات قسم علم الاجتماع كون المعلومات المقدمة تجسيد واقعي للمادة النظرية التي يدرسنها بخصوص مساقات المعاق والمجتمع ومساقات الخدمة الاجتماعية والمجتمع المحلي.
وقد اعتبرها فرصة جيدة للطالبات للتواصل مع الاختصاصيات الاجتماعيات العاملات في هذا المجال والتعرف على البرامج الواقعية وأساليب التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم مما يفتح المجال مستقبلاً للعمل ضمن هذه المؤسسات المعنية وتسخير ما تعلمنه في الواقع الوظيفي العملي.
جدير بالذكر أن الحملة التي تنظمها مدرسة الوفاء سنوياً تضم العديد من الفعاليات المهمة كالمحاضرة التي سيتم استهداف المقبلين على الزواج من خلالها لشرح أسباب الإعاقة والوقاية منها، وهناك محاضرة أيضاً للأمهات للتوعية بالأسباب المحتملة للتحديات السلوكية بالإضافة إلى تخصيص يوم للاستشارات التربوية النفسية لقوائم الانتظار كما سيقوم طلبة المدرسة في إطار الدمج مع زملائهم من غير المعاقين بتنظيم الطابور الصباحي في مدرسة منارة الشارقة.