البروفيسورة هيانج جو تشونج من جامعة إيوا:
استخدام العلاج بالموسيقى من أهم طرق العلاج وأكثرها تطوراً
اختتمت (الاثنين 8 فبراير 2016) ورشة عمل منهجيات برنامج العلاج بالموسيقى لكادر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي نظمتها المدينة على مدار يومين بالتعاون مع جامعة إيوا من كوريا الجنوبية وتم خلالها تخريج الدفعة الأولى من كادر المدينة وقوامها عشرة اختصاصيين ومشرفين ومعلمين تم تأهيلهم في العام المنصرم من قبل اختصاصيين من جامعة إيوا انطلاقاً من حرص المدينة على تفعيل واستدامة برنامج العلاج بالموسيقى للأشخاص من ذوي الإعاقة بهدف تطوير المهارات الحركية والاجتماعية والتعليمية لهؤلاء الطلبة وليكون لدى المدينة كادر مؤهل بشكل ممتاز في استخدام الموسيقى لتطوير قدرات الطلبة وإحراز المزيد من التقدم في شتى المجالات.
وقد أكدت البروفيسورة هيانج جو تشونج من جامعة إيوا أن استخدام العلاج بالموسيقى يعتبر من أهم طرق العلاج وأكثرها تطوراً نظراً لاعتماده على الموسيقى والتواصل بشكل مباشر مع الطلبة ذوي الإعاقة من خلال العزف والغناء وبالتالي التفاعل الإيجابي مع المعالج وتنمية المهارات الحسية والحركية للطالب من ذوي الإعاقة بشكل إبداعي ومبتكر.
واشارت إلى أن أهمية ورشة عمل منهجيات البرنامج تنبثق من الحرص على أن تكون مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مركزاً متميزاً في هذا المجال على مستوى المنطقة والوطن العربي كونها تضم كادرأً مؤهلاً تأهيلاً علمياً جيداً في مختلف المجالات ومن بينها برنامج العلاج بالموسيقى، مشيرة إلى أن سبب اختيار المدينة يعود إلى كونها تقدم خدماتها لعدد كبير من الطلبة ذوي الإعاقة من مختلف الإعاقات وهذا ما يجعل من برنامج التدريب أكثر غنى ويشمل العديد من الحالات.
وركزت على أهمية التمييز بين تعليم الموسيقى وبين العلاج بالموسيقى، حيث أن العلاج بالموسيقى لا يهدف إلى تعليم الطلبة المعاقين الموسيقى وإنما تطوير مهاراتهم الحسية والحركية والذهنية واللغوية من خلال الآلات الموسيقية والعزف عليها والغناء معها مؤكدة أن التعاون مع المدينة مستمر منذ العام 2014 سواء من خلال تدريب طالبات الدراسات العليا من جامعة إيوا في المدينة أو من خلال قيام بعض الاختصاصيين من الجامعة بتدريب كادر المدينة على برنامج العلاج بالموسيقى.
الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة المشرف على برنامج العلاج بالموسيقى أشادت باجتهاد كادر المدينة الذي خاض البرنامج وبذله أقصى ما باستطاعته للتأهل في هذا البرنامج وبالتالي تحقيق التفاعل مع الطلبة من ذوي الإعاقة اجتماعياً وعلمياً داعية إياه إلى الاستمرار في هذا النهج المتميز وموضحة أن 12 اختصاصياً من كادر المدينة يشكلون الدفعة الثانية يخوضون غمار البرنامج حالياً بهدف إتاحة الفرصة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة لتطوير مهاراتهم الحركية والاجتماعية واللغوية والتربوية باستخدام تقنيات العلاج بالموسيقى الذي يعتبر من أهم طرق العلاج وأكثرها تطوراً.
وأوضحت أن ريادة المدينة في مختلف المجالات دفعتها قبل أعوام عدة إلى إدخال الموسيقى كأسلوب وطريقة للعلاج وهي مستمرة بعونه تعالى في هذا المجال انطلاقاً من حرص كادر المدينة على تطبيق ما تعلمه خلال البرنامج بالشكل الأمثل لتعم الفائدة على الطلبة قدر الإمكان.
وختمت بالإشارة إلى أهمية تحقيق الاستدامة في البرنامج من خلال تدريب كادر المدينة على هذه المهارات وصولاً إلى الهدف الأسمى الذي يصب في مصلحة الطلبة من ذوي الإعاقة ويطور من مهاراتهم وقدراتهم التواصلية والاجتماعية والإدراكية.