بعد اجتماع مراكز التنمية الأسرية والشرطة المجتمعية بالشارقة
بناء على توجيهات المجلس الإستشاري في الشارقة بضرورة تكامل الأدوار والتنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة فيما يختص بقضايا الأسرة عقدت إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة اجتماعاً (الاثنين 27 يوليو 2015) مع إدارة الشرطة المجتمعية المتمثلة بالإدارة العامة للعمليات الشرطية التابعة للقيادة العامة للشرطة الشارقة ودائرة شؤون القرى والضواحي بهدف تشكيل لجنة لمناقشة الأحوال والمشاكل الأسرية والتوصل إلى الحلول والتوصيات التي تؤدي إلى تكاتف الجهود وتنسيق العمل بين تلك الجهات لتحقيق الأمن الأسري.
وقد بدأ الإجتماع بجلسة تعريفية للمشاركين وعرض فيديو توضيحي لمبادرات إدارة مراكز التنمية الاسرية وأدوارها الإرشادية ومشاركاتها وتعاونها مع الجهات الحكومية على مستوى الدولة.
حضر الاجتماع سعادة الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة القرى والضواحي الذي شكر الجهود المبذولة من قبل إدارة مراكز التنمية الأسرية والأدوار المتعددة والمبادرات الفعالة التي تقوم بها، وتحدث عن دور المجالس المتعدد في مناطق الإمارة والتي تأتي من منطلق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تحقيق الأهداف المنشودة لترابط الأسر بعضها ببعض وتماسك سكان الحي الواحد مما يجعل الأحياء اكثر أمانا واستقراراً.
وأضاف أن من أهم ما يميز مجالس القرى هو وجود مكتب خاص بالشرطة المجتمعية في داخل كل مجلس مختص بالأمور الأمنية لحل الخلافات والمشاكل بالتعاون مع إدارة الضواحي مشيراً إلى أن مجالس القرى ركزت في الفترة الماضية على رفع مستوى التوعية لدى الشباب عن طريق المحاضرات المتعلقة بالتدخين والمخدرات مرحباً بأية أفكار أومقترحات تخدم سكان الإمارة.
ومن جانب آخر أشار العقيد صلاح القصير مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالإنابة في شرطة الشارقة إلى الدور المهم الذي تقوم بها إدارة مراكزالتنمية الأسرية بتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة واهتمامها بضروة تكاتف الجهات لتكامل الأدوار والتقليل من نسبة القضايا الأسرية من عنف وتفكك أسري.
مضيفاً أن إدارة الشرطة المجتمعية تغطي كافة أنواع المشاكل الأسرية تحت عدة أفرع تختص بالنظر في تغيب الفتيات ودعم كبار السن والأطفال والنظر في قضايا الأحداث والتوجيه والتوعية الأسرية إلى جانب دور الادارة في خلق جسور بينها وبين المدارس للتقليل من العنف المدرسي إلى جانب إيواء الحالات، مؤكداً أن القضايا التي ترد إلينا ازدادت بنسبة 20% وهذا مؤشر جيد على ارتفاع نسبة وعي الأسر والأفراد ولجوئها الصحيح عند مواجهتهم للمشاكل المختلفة.
ومن جانب إدارة مراكز التنمية الأسرية أوضحت خولة الملا المدير التنفيذي للإدارة دور المركز الذي ينبثق من تطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وحرمه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ورؤيتهما الثاقبة حول أهمية بناء الأسرة ونموها في ظل ظروف أسرية سليمة وكريمة مما دفع إدارة مراكز التنمية إلى السعي الدائم والدؤوب لتطوير خدماتها والتحسين المستمر لأدائها واستهداف أساليب للإبداع والإبتكار تجسدت مؤخرا في تطوير وإعتماد الهيكل التنظيمي الذي يرتكز على الإرشاد والأنشطة والبحوث والدراسات تحت إشراف إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي لرفع كفاءة الموظفين والإدارة.
وأكدت أن تعاون مراكز التنمية لا يتوقف على جهات بعينها بل يشمل كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات المختلفة التي لها دور في تعزيز المجتمع وبناء الأسرة.. ومن هنا يأتي دورنا كجهة إرشادية بتوجيهات سامية من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في سن التشريعات التي تساعد على سد الثغرات التي قد تظهر في بعض الأسر وتحول دون استقرارها.
خلص الإجتماع إلى عدة توصيات أهمها: تشكيل لجنة برئاسة العقيد صلاح القصير مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالإنابة في شرطة الشارقة ووضع جدول لمراحل التنفيذ وآليات التعاون بين الجهات المشاركة، وضرورة تحديد كل إدارة على حدة تصوراتها وخططها ومقترحاتها الخاصة لمناقشتها في اللجنة على أن يعقد اجتماع ثان بعد إسبوعين من انعقاد الأول.