في الشارقة لتدريب الأشخاص الصم على البرمجة
بالتعاون مع مركز التقنيات المساندة التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نظمت الحكومة الإلكترونية في الشارقة (الاثنين 20 فبراير 2017) ورشة عمل (برمجية) في مدرسة الأمل للصم بهدف تدريب طلاب المدرسة على أساسيات برمجة الأجهزة الإلكترونية وفتح الباب أمامهم لابتكار برمجيات للأجهزة التي يرغبون بالتعامل معها.
تم تقسيم الطلبة إلى مجموعات عدة، وتحت إشراف اختصاصي الحكومة الإلكترونية واختصاصيي مركز التقنيات المساندة بدأ العمل على برمجة الأجهزة التي تم انتقاؤها فإحدى المجموعات على سبيل المثال اختارت برمجة سماعات ومجموعة أخرى اختارت برمجة جهاز ليزر.. إلخ.
الأستاذ عبد الرحمن محمد آل علي مدير مشاريع في الحكومة الإلكترونية أكد أهمية الورشة في تنمية مهارات الطلبة الصم البرمجية وتشجيعهم على ابتكار برمجيات للأجهزة الإلكترونية والتأكيد على قدرتهم العلمية والمعرفية.
وأشار إلى ضرورة تقديم الدعم والمساندة لجميع الطلاب سواء أكانوا من الصم أم من السامعين لأنهم الأساس في مستقبل مشرق وكلما كان إعدادهم جيداً على الصعيد العلمي كان هذا المستقبل أفضل.
كما اعتبر آل علي أن النتائج المميزة التي حققها الطلبة الصم على الصعيد العلمي تجعل من تدريبهم على البرمجة خطوة ناجحة وفي مكانها الصحيح نظرا لقدرتهم على تقبل المعلومات الخاصة بالأجهزة الإلكترونية وتطبيق التجارب العملية بنجاح.
وتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نظرأً للجهد الكبير الذي يبذلونه في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعليمهم باستخدام أحدث الوسائل مع الحرص على مواكبة كل جديد في هذا الإطار.
الطلبة الصم المشاركون في الورشة عبروا عن سعادتهم بهذا التدريب المكثف على برمجة بعض الأجهزة الإلكترونية مؤكدين أنه يلبي تطلعاتهم المستقبلية المتعلقة بالبرمجة وتصنيع بعض النماذج كالسماعات والليزر والروبوتات.
كما أكد الطلبة على رغبتهم في مواصلة تعليمهم مستقبلأً والإلتحاق بالجامعة لأن التعليم أفضل الطرق للاندماج في المجتمع وإثبات ما يمتلكه الأشخاص الصم من مواهب وقدرات علمية ومعرفية يمكن أن تكون سندأً مباشراً في نهضة المجتمع وتقدمه.
الأستاذة رباب عبد الوهاب مسؤول مركز الشارقة للتقنيات المساندة أشادت بتنظيم الورشة واهتمام الحكومة الإلكترونية بتدريب الطلبة الصم على البرمجة متمنية استمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام.