الشيخة جميلة القاسمي زارت مركز الحبتور لمصادر التكنولوجيا المساعِدة بالجامعة
طلبة الجامعة يشاركون في مسابقة تنظمها (إل جي)
لابتكار تطبيقات تساعد زملاءهم من ذوي الإعاقة في الدراسة
استقبل سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي قامت بزيارة إلى فرع جامعة زايد بدبي، يرافقها العالِم الكوري الدكتور سانغ – موك لي الأستاذ المشارك بكلية العلوم الأرضية والبيئية في جامعة سيؤول الوطنية وعضو الأكاديمية الكورية للعلوم والتكنولوجيا، والذي ضرب المثل الأعلى في بلاده بعدم الاستسلام للإعاقة التي تركها لديه تعرضه لحادث مريع. كما ضم الوفد الزائر المهندسة أمل الخميس المستشارة الهندسية ومشرفة لجنة التقنيات المساندة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
استهدفت الزيارة تبادل المعلومات والخبرات في مجال تقديم الخدمات الأكاديمية والتقنية والاجتماعية للطلبة من ذوي الإعاقة في التعليم العالي، والاطلاع على التسهيلات ذات الصلة المتوفرة في مركز خلف الحبتور لمصادر التكنولوجيا المساعِدة.
وبحث الجانبان، خلال اجتماع مشترك حضرته الدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة للشؤون الطلابية والسيدة فاطمة القاسمي مديرة مكتب التسهيلات، سبل دعم التعاون بين جامعة زايد ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف المجالات التي تتصل بالدعم التقني للطلبة من ذوي الإعاقة وتيسير دمجهم في المجتمع الجامعي من خلال توفير أحدث مصادر التكنولوجيا المساعِدة التي تمكنهم من أداء أعمالهم والقيام بأنشطتهم وممارسة قدراتهم في التعلم والابتكار والإبداع.
وأطلع المهيدب الوفد الزائر على رؤية جامعة زايد ورسالتها، مستعرضاً البرامج التي يدرسها الطلبة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير بكل كلية من كلياتها الست في كل من فرعيها بأبوظبي ودبي، وكذلك الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الذي حصلت عليه الجامعة من مفوضية الولايات الوسطى الأمريكية قبل خمس سنوات وتم تجديده في العام 2013 لثماني سنوات تالية، فضلاً عن الاعتماد الأكاديمي التخصصي العالمي الذي حصلت عليه أربع كليات كلٌ في ميدان تخصصها، وتنتظر الكليتان الأخريان الحصول عليه قريباً.
وأشار إلى حرص الجامعة على توفير حلول تقنية ذكية لدعم الطلبة من ذوي الإعاقة وضمان استقلاليتهم وحصولهم على فرص تعليمية متكافئة مع ما يتمتع به أقرانهم، منوهاً بالتسهيلات التي يقدمها المركزان التخصصيان لمصادر التكنولوجيا المساعِدة في هذا المجال، وهما مركز حميد الطاير في فرع الجامعة بأبوظبي ومركز خلف الحبتور في فرعها الآخر بدبي.
وأشادت سعادة الشيخة جميلة القاسمي بالخدمات المقدمة للطلبة ذوي الإعاقة في مركز خلف الحبتور لمصادر التكنولوجيا المساعدة بجامعة زايد مما يسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم في مسيرتهم التعليمية بهدف تحقيق الدمج في المؤسسات التعليمية.
وأشارت إلى أن توفير الخدمات والتقنيات المساعدة يمَكِّن الطلبة من متابعة تحصيلهم الدراسي وفق المناهج المقدمة للطلبة بدون تمييز وبدون تغيير للمحتوى الأكاديمي، كما دعت جميع المؤسسات التعليمية إلى السعي نحو تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص عن طريق توفير البيئة الدامجة والوسائل الداعمة للطلبة من ذوي الإعاقة حيث أن الارتقاء بجودة التعليم حق من حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أما البروفيسور سانغ موك لي، الذي يوصف في بلاده بأنه “ستيفن هوكينج كوريا” – في إشارة إلى عالم الفيزياء البريطاني الشهير والحائز على جائزة نوبل – فقد طرح خلال الاجتماع فكرة تطوير مسابقة نظمتها “إل جي” مؤخراً لطلبة الجامعات والمعاهد الكورية لكي يتم تنفيذها، بالتنسيق والتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بين الجامعات والمعاهد الإماراتية. وقد رحب سعادة الدكتور المهيدب بالاقتراح وأعلن استعداد جامعة زايد للمشاركة فيها.
وأكد البروفيسور لي أن إعاقته التي نجمت عن حادثٍ أفقده القدرة على تحريك جسده، لم تُقعِدْه عن العمل والاجتهاد والسعي الحثيث للعلم والمعرفة حتى يتمكن من دحر اليأس، موضحاً أنه يستطيع باستخدامه الكرسي المتحرك المزود بأحدث الوسائل التكنولوجية القيام بالعديد من الأمور المتعلقة بالعلم والتعليم والأمور الحياتية اليومية، إذ أنه مزود بجهاز يستجيب لحركة الرأس ومن خلاله يتم تحديد وجهة الفعل والحركة، وهو يتحكم به، عن طريق النفخ بشفتيه، في آلة موصولة بجهاز الآيباد، كما أنه يقرأ الكتب، ويشاهد التلفاز، ويختار القنوات، ويتحكم بالمكيف.. إلخ.
وأشار البروفيسور لي إلى أهمية التعليم كمصدر إلهام وتحفيز للشخص ذي الإعاقة على استنهاض إرادته واستخدام كل ملكاته في التفوق والتنافس مع أقرانه.