أكد الأستاذ سامي الخاجة المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في مجموعة بريد الإمارات أن الخدمات التي يقدمها مركز الشارقة للتوحد جديرة بالاحترام والتقدير نظراً للاحترافية العالية في تقديمها من قبل اختصاصيين مرموقين في المجال ونوعيتها من حيث الجدة والسعي لإحراز تقدم ملموس لدى مختلف الطلبة من ذوي اضطراب طيف التوحد.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد المجموعة الذي ترأسه الخاجة (الأربعاء 6 مايو 2015) للمركز وجال من خلالها على أرجاء المركز مطلعاً على أساليب التدريب والتعليم المتبعة وفق أحدث النظريات العلمية في مجال التوحد.
وقد جاءت الزيارة كنتيجة مثمرة للجهود المتواصلة وتعزيزاً العلاقات بين الجانبين بهدف نشر الوعي المجتمعي وتعديل الاتجاهات نحو الجانب الإيجابي على الدوام وكان من أهم ما جاء فيها أيضاً تقديم الضيوف الدعم النفسي لأعضاء الكادرين الفني والإداري بالإضافة إلى تقديمهم أنشطة جماعية هادفة عادت بالنفع والفائدة على الطلبة أيضاً.
خلال الزيارة تعرف الوفد الضيف على أهم أهداف التربية الخاصة وهو دمج ذوي الاعاقة في المجتمع المحلي وتمكينهم وجعلهم أعضاء فاعلين ونشر الوعي بين أبناء المجتمع حول أسباب الإعاقات وأنواعها وطرق الحد من اَثارها وتعديل الإتجاهات الخاطئة فيما يتعلق بها، حيث تعتبر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من المؤسسات السباقة والعريقة في هذا المجال بدليل ما قدمته وتقدمه بهذا الصدد عبر كوادرها واختصاصييها المعدين إعداداً علمياً وفنياً عالي المستوى وما مركز الشارقة للتوحد إلا قسم ملتزم بنهج المدينة.
ومن أبرز هذه الخدمات (التشخيص والتقييم النفسي التربوي، المناهج التربوية العالمية المتخصصة في مجال إضطراب طيف التوحد، الخدمات المسانده المتمثلة في العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي والعلاج النطق، الأنشطة الرياضية الهادفة مثل ركوب الخيل والسباحة الدمج التربوي المخطط له والأنشطة الخارجية التي من شأنها العمل على تشبيك وتعزيز العلاقات الخارجية).
جدير بالذكر أن المدينة كانت أول من أدخل خدمة متخصصة لحالات التوحد في دولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء قسم ملحق بمعهد التربية الفكرية وقتها (مدرسة الوفاء لتنمية القدرات حالياً) في العام الدراسي 1995 1994 ضم وقتها 8 حالات وتم فيما بعد تأسيس مركز الشارقة للتوحد في العام 2002، لتقديم خدمات تربوية وعلاجية اختصاصية مناسبة للأطفال وللشباب التوحديين وأسرهم، كما يضم المركز قسماً خاصا بالشباب التوحديين تم افتتاحه في العام 2007 بهدف الاستمرار في تطوير وتوسيع الخدمات ومد نطاقها لتشمل المراهقين والشباب التوحديين.