… ويصقل شخصية أبنائه في دورة الشخصية الجذابة
نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جلسة حوارية بعنوان (أساليب تربية الطفل المتمرد) التي أقيمت في مقر المؤسسة والتي ضمت مجموعة من الأمهات المنتسبات للمؤسسة ممن يواجهن مشكلات في تربية أبنائهن.
وتندرج الجلسة ضمن برامج وأنشطة التمكين التربوي العلاجي التي تهدف لرصد الحالات السلوكية غير المرغوب بها والتي قد يعاني منها الابن اليتيم على نحو يتماشى مع ظروفه الاجتماعية والأسرية والنفسية الخاصة.
وتناولت الجلسة عدت محاور أهمها فهم طبيعة الأبناء والتعرف على المشكلات التي يعانون منها، والأساليب العملية التي تفيد في تربية الابن المتمرد، كما تناولت أهم الأخطاء التربوية التي تقوم بها الأمهات في تعاملهن مع الابن المتمرد.
وعلى هامش الجلسة أقيمت ورشة عمل عن الأثر الإيجابي لمشاركة الأم أبناءها لأفلام الكرتون لتسليط الضوء حول أهمية مشاركة الوصي ابنه اهتماماته وهواياته، والتعرف إلى الآثار الاجتماعية والنفسية التي يتأثر بها الأبناء بسبب مشاهدتهم لمختلف البرامج عبر أجهزة التلفاز والسينما والأجهزة الالكترونية، وأهمية الدور الرقابي الذي يقع على عائق الأوصياء في هذا الموضوع المهم.
وأشارت مريم مال الله خميس رئيس قسم الخدمة النفسية إلى أن المؤسسة تحقق العديد من المخرجات الهامة من خلال البرنامج النفسي والتربوية العلاجية، حيث تأتي لتحقق أهداف متعددة أهمها تفعيل دور الوصي في أسرته، كونه الشريك الأساسي للمؤسسة في تربية الابن فاقد الأب، وإشراكهم في وضع الخطط للبرامج والمشاريع التي تنفذ لهم بوسائل غير مباشرة، كالتقرب منهم وتلمس احتياجاتهم الفعلية، ثم تحديد البرامج والأنشطة في الخطط المستقبلية وفق ذلك.
وأضافت أن المؤسسة تجتهد في دعم أوصيائها وأبنائها فاقدي الأب، ومساندتهم في جميع الأوقات، والاهتمام بكل تفاصيلهم وشؤون حياتهم المختلفة، والوقوف إلى جانب الوصي في العملية التربوية، لتنعكس النتائج على الأبناء بإيجابية تامة.
وفي الإطار نفسه قامت المؤسسة باصطحاب الأبناء لرحلة نفسية إلى مربى الشارقة للأحياء المائية، ضمن برامج التمكين النفسي، حيث تهدف المؤسسة من خلالها إلى التعرف على الأبناء عن قرب وكسب ودهم، وتكوين علاقات متواصلة بينهم وبين المؤسسة، والتعرف على المشاكل المحيطة بهم وفتح المجال أمامهم للمشاركة وإبداء الرأي.
وتأتي برامج التمكين لتوظف برامجها المتنوعه لتلامس احتياجات أبناء وأوصياء المؤسسة المختلفة من جميع النواحي، فتحرص على تقديم البرامج وعقد الدورات والجلسات والمحاضرات النفسية، وورش العمل، كما وتوظف الخبرات المتخصصة في برامجها، وتساهم في تقديم الحلول والمشورة الصائبة تجاه مجمل المشكلات التي تعترض منتسبي المؤسسة ليتمتع الابن اليتيم بصحة نفسية واجتماعية سليمة.
صقل شخصية الأبناء في دورة الشخصية الجذابة
تولي مؤسسة الشارقة للتمكين الإجتماعي اهتماماً كبيراً بالتمكين النفسي للأبناء فاقدي الأب المنتسبين للمؤسسة، ومن هذا المنطلق ألحقت المؤسسة أبناءها بدورة (الشخصية الجذابة) التي ألقاها د. فائق سلامة خبير التدريب والتطوير ومدير عام شركة انيتاتيف (initiative)، والتي أقيمت في مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة.
حضر الدورة ما يزيد عن الـ 50 ابناً، انقسموا بين أبناء ذكور وفتيات منتسبين للمؤسسة، وتناولت الدروة التعرف على الشخصية الجذابة أو ما يسمى ( بالكاريزما)، ومعرفة صفات هذه الشخصية كما تم القاء الضوء على ما هي المغناطيسية الشخصية.
وحول الدورة صرح د. فائق سلامة: حرصنا على التعاون مع المؤسسة والتعريف بالشخصية الجذابة (الكاريزما) التي يتمتع بها بعض الأشخاص ممن يمتلكون القدرة على التأثير على الآخرين بشكل إيجابي، وكيف نكون شخصية محبوبة لدى الآخرين؟ ولماذا نجح الكثير من الأشخاص بأن يكونوا مثل المغناطيس في جذبهم للغير، وقد تعرف الأبناء من خلال الدورة على السحر الشخصي لهذه الشخصية التي لها قدرات غير طبيعية في القيادة والإقناع وأسر الآخرين، وما تتميز به من القدرة على إلهام الآخرين عند الاتصال بهم، وجذب انتباههم بشكل أكثر من المعتاد.
وتابع أن سحر الشخصية لا يقتصر على قلة من الأشخاص، بل يمكن لأي إنسان اكتساب مهارات وسلوكيات الشخصية لتؤهله لأن يكون شخصية جاذبة أو (الكاريزمية) بالإرادة والممارسة، وبتطبيق الاستراتيجيات كالثقة بالنفس والايجابية وغيرها من الأمور التي تطرقنا لها أثناء الدورة، ومهم أن ندرك أهمية تنمية الشخصية وتطوير قدراتها في التعامل مع الآخرين.
والجدير بالذكر أن الدورة لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الأبناء من خلال الأسئلة التي طرحها المشاركون والمداخلات التي أثروا بها الدورة، لاهتمامهم بمعرفة أغوار هذه الشخصية والتحلي بها، كما وأشاد الأبناء المشاركون بالبرنامج، وأكدوا سعادتهم ورغبتهم مستقبلاً بالمشاركة في مثل هذه الأنشطة التي تقيمها المؤسسة وتحرص فيها على تمكين منتسبيها في الجانب النفسي بتوظيف الخبرات المتخصصة في جميع برامجها من خلال عقد الدورات والجلسات والمحاضرات النفسية والأنشطة التنفيسية، كما تقدم لهم الحلول والمشورة الصائبة تجاه مجمل مشكلاتهم النفسية والمساهمة الفعلية بصقل شخصياتهم نفسيا ومهارياً لينعكس ذلك عليهم وليتمتع الابن اليتيم بصحة نفسية سليمة.