هدف تعزيز ثقافة الادخار، وتدريب الأبناء الأيتام على حسن الإدارة المالية الذاتية، نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي 3 ورش عمل ضمن برنامج تدريبي مكثف لـ 60 يتيماً حول (فن الإدارة المالية الشخصية) بالتعاون مع شركة بيزات، ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.
ويندرج هذا البرنامج تحت برامج تطوير الأيتام وتأهيل فئة الشباب والفتيات تحديداً لتحمل المسؤولية، والمساهمة بدورمؤثر في أسرهم، ومساندة أمهاتهم بحمل المسؤولية معهن.
ونفذ البرنامج المستشار المالي صلاح الحليان مدير عام شركة بيزات، على مدى ورشتين، وألقت الورشة الثالثة ثمنة حمد بدوه مساعد المشاريع والعمليات بمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. واستضاف البرنامج مسرح المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بمقره في الشارقة.
وقد تطرق الحليان خلال الورش إلى أهمية التخطيط المالي المستمر، ووضع الأهداف المالية وكتابتها. وضبط الاحتياجات بتحديد الخطوط العريضة في الإنفاق.
كما تناول أهمية الاستثمار بحكمة عند الادخار، ودور الميزانية في القدرة على ضبط الصرف والادخار. مبيناً مادة دستور دولة الإمارات التي تحث على الادخار والتعاون.
ثم قدمت ثمنة حمد ـ من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ـ ورشة عملية ضمن برنامج (اصرف صح) الذي تنظمه المؤسسة على مستوى الدولة، وتناولت التحديات التي تواجه الشباب فيما يخص إدارة شؤونهم المالية الشخصية، وخاصة الديون المفرطة. وركزت على إمدادهم بالمعرفة الكافية لإدارة أصولهم المالية المستقبلية.
وبينت أهمية الادخار في بناء مستقبل مالي أفضل للفرد والمجتمع، بتنفيذ جلسة تدريبية على الادخار مع مشروع الحصالة الإلكترونية الذي تنفذه مؤسسة الإمارات.
وحرص المتدربون على معرفة الطرق الحديثة والمثلى للادخار، وإعداد الميزانيات التي تؤثر على مستقبلهم المالي. كما شاركوا في الحوارات التي تناولت مشكلاتهم الخاصة في هذا الشأن.
وأعرب الأبناء المتدربون عن استفادتهم من البرنامج بدءاً من تنفيذ أفكار الادخار اليومي إلى الاستثمار المستقبلي.
وحول البرنامج قال المستشار المالي صلاح الحليان: (إن تركيزنا الأساسي في هذا البرنامج هو تعريف الأبناء بقيمة المال، وأن الإدارة المالية هي أساس النجاح. ثم توضيح ماهية هذه الإدارة السليمة، وتمكين الابن من التحكم في عملية الصرف والاستهلاك. ثم المساهمة في التوفير والادخار الاستثماري الذي يكون الأصول على المدى الطويل، ويجنب الفرد الديون وآلامها ويحقق له السعادة.
ونحن بدورنا نجتهد في تغيير المفاهيم، وتوضيح السلوك المالي السليم. ونهتم بجميع فئات المجتمع ومن ضمنهم الأيتام الذين يشكلون شريحة هامة فيه ليتحملوا مسؤولية أنفسهم. فيتحقق الهدف العام وهو بناء قوة مجتمع الإمارات التي تكمن في كونه مجتمعاً منتجاً وليس استهلاكياً).
من جانبها أوضحت إدارة المؤسسة أن هذا البرنامج يندرج ضمن إطار خطة استراتيجية طويلة المدى يهدف من خلالها التمكين إلى تثقيف فئة الشباب من الفتيان والفتيات اليافعين، وإعدادهم لتحمل أدوار الكبار وممارسة المسؤولية في الأسرة بعد غياب الوالد، فتقوم بتوفير الفرص التي تطورهم وتمكنهم من المشاركة الفعلية في رسم المستقبل العام.
والجدير بالذكر أن المؤسسة نظمت منذ بداية عام 2015 الجاري (22) برنامجاً تدريباً للأبناء المنتسبين إليها، بواقع (44) ساعة تدريبية لكل يتيم.