زكاتك.. نور وسرور
عقدت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي (الأحد 3 مايو 2015) مؤتمراً صحفياً أطلقت فيه حملتها السنوية الموسمية لشهر رمضان المبارك، تحت عنوان: (زكاتك.. نور وسرور) وتهدف إلى تنفيذ مشاريع إنسانية بطابع اجتماعي تغطي 2200 يتيم، يمثلون 850 أسرة، وتبلغ تكلفتها مليوناً ومئة وأربعين ألف درهم (1.140.000).
وصرحت منى بن هده السويدي ـ مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ـ متحدثة على لسانها سلامة حمد الكتبي ـ مسؤول إداري: أن الحملة تقام تحت شعار (زكاتك نور.. وسرور)، وتركز على تفعيل دور الجمهور والمؤسسات والجهات في التأثير الواقعي في حياة فاقدي الأب خلال شهر رمضان؛ تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ـ حرم حاكم الشارقة حفظهما الله ـ ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ـ التي حثت على ضرورة إشراك المجتمع في دعم اليتيم.
وتعتمد الحملة مشروع زكاة المال كمشروع رئيس في الحملة، يستقبل زكوات الأموال من المتبرعين والداعمين ورجال الأعمال. لتوزع كمخصصات لكل أسرة، تحدد وفق درجة احتياجها، وعدد أفرادها. ويوجه الجزء الآخر منها ليصب في تمويل المشاريع والبرامج المنفذة للأبناء على مدار العام .
كما تقيم حملة ترويجية مصاحبة لمشاريع رمضان، يتم فيها تسويق خمسة آلاف (5000) فانوس بألوان متعددة وجذابة، تبدأ قبل مطلع شعبان، وتحمل رمزاً إنسانياً. يتمثل في امتلاك قطعة فنية (هي فانوس رمضان) لتعبر عن النور الذي سيغمر قلب اليتيم بمجرد شراء الفانوس، والسعادة التي سيحظى بها المتبرع، حيث تصب قيمته في حساب تمويل المشاريع التي تقدم للأيتام.
وأوضحت أن المؤسسة ستقوم بتوفير الفوانيس متعددة الاستخدامات، حيث يمكن وضعها كقطع فنية في ديكورات المنازل، أو تقديمها كعلب هدايا، أو تزيين موائد الطعام بها. وتتميز بألوان زاهية متعددة هي الأبيض، الأصفر، البرتقالي، الوردي، الأحمر، البنفسجي، الأزرق الفاتح والأزرق الداكن، على أن تباع بقيمة رمزية لصالح مشاريع الحملة الرمضانية. وستتوفر الفوانيس في مقر المؤسسة بالشارقة بالفيحاء، ومقر فرعها بكلباء، كما ستحدد لها منافذ للبيع بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف إمارات الدولة، وفي أحد مراكز التسوق التي سيعلن عنها لاحقاً عبر حسابها Altmkeen في مواقع التواصل الاجتماعي: تويتر وانستجرام .
وتقدم الحملة باقة أخرى من المشاريع المصاحبة على هامش الحملة وهي مشروع عطية رمضان، وفطرهم، لتضاف إلى جملة مشاريع الحملة السنوية الرئيسة المتمثلة في مؤونة رمضان: وهي قسائم شرائية تبلغ قيمتها الإجمالية 580 ألف درهم تقدم لأسر الأيتام؛ لتمكينها من توفير احتياجاتها من المؤونة الرمضانية والمواد الغذائية الأساسية.
وتحرص المؤسسة كل عام على الانتهاء من مراحل صرف حصص الأسر من المشاريع قبل بداية شهر رمضان ليتسنى لكل أسرة الانتهاء من توفير حاجاتها والاستعداد المسبق للشهر الكريم.
وتتميز المشاريع بالطابع الاجتماعي الذي يحقق نوعاً من التواصل بين أفراد المجتمع الواحد، بتعزيزها لقيمة التكافل من خلال المشاريع المنفذة. حيث يقوم مشروع (عطية رمضان) بتعميق أواصر التواصل مع الأسر محدودة الأرحام، وقليلة التواصل مع مجتمعها المحيط . بتجهيز سلة تحوي مستلزمات استهلاكية للشهر، تقدم كهدية للأسرة، لإشعارهم بالترابط والاهتمام. ويشارك الجمهور والجهات في هذا المشروع من خلال توفير المستلزمات الاستهلاكية الأساسية (كالتمر، والدبس، والبن، والبهارات، وغيرها) أوالتبرع بقيمتها.
أما مشروع (فطرهم) فيتمثل في توفير قسائم شرائية بالتنسيق مع المطاعم، لشراء وجبات إفطار تقدم للأسر. ويحيي هذا المشروع روح التكافل والعادات الاجتماعية الأصيلة في مجتمعنا الإماراتي، التي يقوم فيها الأهالي والجيران بتبادل وجبات الطعام قبل الإفطار.
وأوضحت سلامة الكتبي أن حملة رمضان الموسمية تعد أحد أهم مشاريع التمكين الاقتصادي الحيوية التي تقدمها المؤسسة لدعم اقتصاد أسرة الابن فاقد الأب وتخفيف العبء المادي عن كاهل الوصي وتذليل الصعوبات التي تعترض معيشة الأبناء.
وأكدت أن هذه الحملة هي فرصة مناسبة لتعزيز الشراكات المجتمعية على صعيد الجمهور، أوالمؤسسات والجهات، ورجال الأعمال من خلال المشاريع المتنوعة التي تقدم في شهر رمضان. كما تعد مناسبة هامة لتعزيز التكافل في مجتمع الإمارات المتعاضد، معربة عن شكر وتقدير إدارة المؤسسة لمبادرات الداعمين والمهتمين ببرامج ومشاريع المؤسسة.
واستعرضت أحيراً تفاصيل المشاريع موضحة أن الميزانية التي خصصتها المؤسسة هذا العام للحملة تصل إلى مليون ومئة وأربعين ألف درهم، وتشمل زكاة المال، ومؤونة رمضان، والمشاريع المقامة على هامش الحملة.