تحت شعار (لنتحدث حول الإعاقة) تنتطلق في السادس عشر من ديسمبر 2018 فعاليات مخيم الأمل التاسع والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفدين ضيفين الأول من الجمهورية التركية والثاني من مملكة بوتان.
وفي هذا الإطار ترأست سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة رئيسة اللجنة العليا المنظمة عدة اجتماعات استعداداً للدورة 29 من المخيم الذي اكتسب بجدارة صفة العالمية حين بدأ باستضافة متطوعين ومشاركين من مختلف دول العالم بعد أن كانت المشاركات قبل تلك الدورة مقتصرة على دول مجلس التعاون الخليجي والبلاد العربية.
وكان مخيم الأمل بالشارقة قد بدأ باستضافة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم فتح المجال لمشاركة الدول العربية ثم استضافة وفود من النرويج وإسبانيا في المخيم سنة 2007 في الدورة 17 انطلق منها نحو العالمية بخطوات مدروسة وها هو في هذه الدورة يستضيف وفداً من الجمهورية التركية ومملكة بوتان تعزيزاً لمسعاه وتأكيداً على نهجه لاستضافة وفود من مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
شعارُ المخيمِ هذه السنة يُمَثِّلُ دعوةً للتحدث عن الإعاقة وأصحابها وأبرز قضاياهم ومشاكلهم واهتماماتهم وطموحاتهم وأهدافهم وكل ما يتعلق بحاضرهم ومستقبلهم حيث لم تدخر المدينة منذ تأسيسها قبل أربعة عقود فرصة أو مناسبة أو نشاطاً إلا وغدا منبراً للتعريف بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة الحقيقية وإمكاناتهم والسعي إلى دمجهم مع أقرانهم وظفت فيه أفضل طاقاتها لإزالة أو تصويب أي فهم خاطئ عنهم أو مبالغة أو خرافة قد تنسب إليهم فتضخم من قدراتهم أو تقلل منها.
كما حرصت المدينة دائماً على حفظ كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة وكرامة ذويهم مستخدمة في وصفهم وتسميتهم المسميات والمصطلحات اللائقة والدقيقة التي يستحقونها بإنسانيتهم وتفردهم ضمن نسيج مجتمعهم الواحد.
في مخيم الأمل التاسع والعشرين بالشارقة تؤكد المدينة على ضرورة التوعية بالإعاقة ليس فقط بالتحدث عنها مع الأسر الصغيرة والكبيرة التي تحتضن بين أبنائها شخصاً من ذوي الإعاقة بل بتوسيع مجال التوعية والتحدث عن الإعاقة ليشمل الأسر التي لا تضم بين أفرادها شخصاً ذا إعاقة ولتشمل الدعوة للتحدث أفراد المجتمع كافة الذين سيقابلون في كثير من مواقف حياتهم أشخاصاً من ذوي الإعاقة أطفالاً أو كباراً.
مخيم الأمل في الشارقة يعتبر فرصة مناسبة لجميع المتطوعين الراغبين في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة واكتساب الخبرة في هذا الميدان كون المدينة تقوم بتنظيمه منذ العام 1986 وقد بلغ عدد المتطوعين فيه منذ انطلاقته (3000) متطوع تقريباً وظفوا خبراتهم التي صقلتها المدينة لخدمة المشاركين.
وبهذه المناسبة تتوجه المدينة بالشكر والتقدير لكل متطوع أسهم بجهده ووقته ولكل داعم وراع أسهم في توفير متطلباته، وخصت بالشكر الجزيل كل رعاة مخيم الأمل؛ شركاء ورعاة رئيسيين وفرعيين ومساهمين ورعاة إعلاميين ولكل المؤسسات الحكومية والخاصة التي كان لإسهامها الأثر الكبير في نجاح هذا الجهد.