اختتمت (الثلاثاء 13 ديسمبر 2016)، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس لرعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي عقد تحت رعاية سعادة الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ونظّمه نادي خورفكان للمعاقين، واستضافت أعماله، الجامعة القاسمية بالشارقة، وكان المؤتمر، استمرّ ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة محلية ودولية على مسرح الجامعة القاسمية.
تضمنت فعاليات اليوم الثالث والختامي للمؤتمر، 3 جلسات حوارية تضمنت كل جلسة 3 أوراق، حيث قدم الدكتور سهيل العبيدي، ورقة بعنوان «الحوافز والعناصر الأساسية» في تأهيل المعاقين، والدكتور نوزاد الهيتي ورقة «حقوق ذوي الإعاقة في إطار أجندة التنمية المستدامة 2030»، والدكتور فضل الصباحي، ورقة «المعاقون وغياب الإعلام العربي والدولي».
واستمرت الجلسات الحوارية التي قدمها نخبة كبيرة من العلماء والباحثين والأكاديميين والخبراء في مجال الإعاقة من 18 دولة عربية وأجنبية.
بعدها قدّم لؤي النقبي وحازم إبراهيم، ورقتين عن تجربتهما الشخصية في الإعاقة التي يعانيانها، وكيفية التغلب عليها، ونالتا استحسان الحضور وتشجيعهم.
وشملت التوصيات التي خرج بها المؤتمر 14 مهمة، أبرزها توجيه أولياء أمور الطلبة المعاقين بتشجيع اندماج أبنائهم مع الأسوياء في دروس الرياضة ودعم رياضة المعاقين، أسوة بأقرانهم، من أجل المزيد من حصاد الأوسمة البارالمبية والعالمية والآسيوية والعربية، وإيلاء البحوث النفسية والاجتماعية الاهتمام الكافي لرفع مستوى الكفاية النفسية و الاجتماعية للمعاقين، و التعرف إلى أهم المشكلات التي يعانونها والعمل على معالجتها.
كما شملت التوصيات الطلب من الشركات المصنعة للأجهزة الرياضية بتصنيع إيركوميتر (الدراجة الثابتة) التي تعمل باليدين بدل من الرجلين لرفع الكفاءة الوظيفية للمعاقين، وإنشاء مراكز علمية بحثية وعلاجية للمصابين بالتوحد والكشف عن الحالات بوقت مبكر من أجل معالجتها قبل أن تزداد سوءًا.
فضلاً عن تشجيع المعاقين من المبدعين في جميع المجالات، ومنها التربية البدنية والرياضية، للارتقاء بمستواهم وتحقيق نتائج متقدمة، واستخدام أساليب وطرائق التدريس والتعلم في تعليم وتدريس المعاقين حركياً والصم والبكم، باستخدام أسلوب الإشارات والصور المتحركة التي تجلب انتباه المتعلم، وتأكيد إجراء البحوث البايوميكانيكية والفسيولوجية والنفسية والاجتماعية على الرياضيين المعاقين.
كما شملت التوصيات الاهتمام بالوقاية من الإصابات الرياضية والتشخيص العلمي لها وأساليب معالجتها وتأهيل اللاعب المصاب، واعتماد مشروع البرنامج الدولي للتدخل المبكر لتثقيف أمهات الأطفال المعاقين بدنياً لتنمية المهارات الحياتية لديهم وإقامة مركز أو وحدة متخصصة لثقافة الأسرة نحو التشخيص المبكر، لطيف التوحد أو الاضطرابات النمائية.
وطالب الحضور بتكييف المباني المدرسية، بما يسهل حركة الطالب المعاق بدنياً والانتقال إلى الصفوف والمختبرات والملاعب.