مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تطلق
“الإصدار الأول من بروتوكول الرفاه النفسي في بيئة العمل”
حررته حليمة حسين اًل علي
أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الإصدار الأول من بروتوكول الرفاهِ النفسي في بيئة العمل لموظفي المدينة يوم الخميس 1/6/2023، في مقر هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، بحضور سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والأستاذ عبد العزيز الجروان مدير هيئة الطرق و المواصلات بالشارقة لشؤون المواصلات وعدد من مدراء ورؤساء الأقسام في دوائر ومؤسسات الشارقة.
وفي كلمة لسعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أوضحت فيها أن إطلاق المدينة للإصدارِ الأول من بروتوكول الرفاه النفسي في بيئة العمل لموظفي المدينة، يهدف إلى توفيرِ بيئةِ عملٍ داعمةٍ ومُحفّزة، واتّباعِ معايير الجودةِ والكفاءة، مُرتكزةً في ذلكَ على أهدافها الاستراتيجيةِ التي تشملُ تحقيقَ الاستدامةِ على صعيدِ المواردِ البشريةِ والماليةِ والتكنولوجية، وإنتاجِ المعرفة، ودعمِ ورفاهيةِ الإنسان، بصورةٍ عامّة.
وقالت إن توفيرَ بيئةِ عملٍ صحيّةٍ منَ الناحيةِ النفسيّةِ مسؤوليةٌ مشتركةٌ بينَ الجميع من مديرين وموظّفين على المستوياتِ كافة، إذ تُعدُّ الوظيفةُ عاملاً اجتماعيّاً هامّاً في تحديدِ صحّةِ الفردِ ورفاهيته، وعندما لا يشعرُ الموظفونَ أنهم في أفضلِ حال، قد يصعبُ عليهم الوصولُ إلى تقديمِ أفضلِ أداء.
وأضافت: يهدف إطلاق بروتوكول الرفاه النفسي إلى حمايةِ فريقِ العمل من الاحتراقِ النفسي والصدمات عبرَ مجموعةِ إجراءاتٍ استباقية، ووضع إجراءاتٍ للتعاملِ مع الأزماتِ النفسية التي قد يتعرّضُ لها الموظفُ نتيجة الاحتراقِ الوظيفي أو الصدمات المهنية، وخلق بيئةِ عملٍ أكثر أماناً وفعالية.
وذكرت مدير المدينة أن البروتوكول يعمل على لفتِ انتباه فريق العمل إلى الصحةِ النفسية والاهتمامِ بها، وتوفيرِ ممارسةٍ نوعية على مستوى المؤسسات غير الربحية بشكل خاص، والتأكيد على مسؤوليةِ جهاتِ العمل عن الصحةِ النفسيةِ للموظفين والموظفات.
وخلال الحفل تم إطلاق بروتوكول الرفاه النفسي في بيئة العمل من قبل الأستاذة هبة عيسى الحمراني مدير الشؤون الإدارية والمالية.
كما تضمن الحفل محاضرة بعنوان أهمية الصحة النفسية قدمتها الدكتورة ميادة بانجه من مركز إسحاق بن عمران الطبي.
وعرضت الأستاذة آمنة الزعابي الاختصاصية النفسية في المدينة تجربتها بعنوان (خيارات).
وقامت المدينة بمراجعة السياسات والإجراءات وتحسينها من خلال تحديث اللائحة التنفيذية للموارد البشرية وإضافة إجازة المناسبات الدينية والإجازة الاستثنائية والتي وضعت للتعامل مع الأزمات النفسية التي قد يتعرض لها الموظف. وتهدف بيئة عمل المدينة إلى دمج وضمان التنوع الجنسي والعرقي والإعاقة، وخلق بيئة عمل ميسرة، وتقليل المخاطر.
كما توصي الدراسات بالاهتمام بالجانب الاجتماعي للعاملين في المؤسسات غير الربحية، وعليه تعمل المدينة على إقامة العديد من المبادرات الاجتماعية منها حفل التآلف السنوي، وصندوق نماء، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، والفعاليات الرياضية.
تمَّ إعدادُ بروتوكول الرفاه النفسي في بيئةِ العملِ كي يكونَ وثيقةً جامعةً لكافةِ ممارساتِ المدينةِ وجهودها ضمنَ سياساتٍ وإجراءاتٍ مُحدَّدَةٍ تتمُّ مراجعتها بصورةٍ مُنتظمة، كما يتمُّ إدخالُ التعديلاتِ والتحديثِ عليها عندما تقتضي الحاجةُ إلى ذلك.
ولدى المدينة العديدُ من المُبرِّراتِ التي تستدعي إعدادَ هذا البروتوكول وتقديمه في هذا التوقيت، فالرفاهُ النفسي للعاملينِ في المجالاتِ التربويةِ والتأهيلية، يُعدُّ أولويةً واضحة، حيث يُعتبرُ التدريسُ من أكثرِ المِهَنِ التي تُسبِّبُ الضغوطَ التي قد تؤثرُ على الصحةِ النفسيّةِ والجسديّةِ للمُعلِّمين والعاملين مع الأشخاصِ ذوي الإعاقةِ تحديداً، ممّا قد يؤدي إلى انخفاضٍ في الاستجابةِ أحياناً.
كما نوجّهُ بمحبةٍ هذه الرسالةَ إلى جميعِ المؤسساتِ الحكوميةِ والخاصة، وندعوها من خلالها إلى الاهتمامِ بالصحةِ النفسية للموظفين بشكل عام، و”المغتربين” بشكلٍ خاص، وتفهُّمِ مشاعرهم، وتعزيز ثقافة الصحة والسلامةِ لجميع العاملين، في مختلفِ الإدارات.
تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ إعداد البروتوكول تمَّ بجهودِ أعضاءِ مجلسِ الاختصاصيين النفسيين، والإدارةِ العليا وإدارةِ المواردِ البشرية، في مدينةِ الشارقةِ للخدماتِ الإنسانية، وهو خلاصة هذا الجهدِ المُشترك، ومُوجَّهٌ بأهدافِ الخطةِ الاستراتيجية للمدينةِ، حيثُ تأمل المدينة أن تستفيدَ من البروتوكول جميعُ مؤسساتِ إمارةِ الشارقة.