نظم مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خلال الفترة من 11 ولغاية 17 أبريل 2013 فعاليات أسبوع التوحد تحت شعار (إبداعات طيف التوحد) بهدف التوعية باضطراب طيف التوحد وإبراز قدرات الطلبة وما يتم تقديمه لهم من خدمات وبرامج وأنشطة بالإضافة إلى تنمية مواهبهم وإبداعاتهم الفنية وغيرها من المجالات ودمجهم في المجتمع مع تقديم الدعم والمساندة للأسر والأخوة قدر الإمكان.
المدينة الثلجية Ski Dubai
وكانت فعاليات الاسبوع قد انطلقت يوم الخميس 11 أبريل 2013 ببرنامج ترفيهي جماعي داعم لإخوة الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد احتضنته المدينة الثلجية (Ski Dubai ) بمول الإمارات بدبي حيث شارك في النشاط اثنان وثلاثون من الأخوة بمرافقة وإشراف أربعة عشر مشرفاً تربوياً.
وقد استمتع الجميع بالأجواء الممتعة داخل المدينة الثلجية وأمضوا الوقت في اللعب والمرح و كانت من بين الألعاب لعبة تربوية للإخوة من تقديم مديرة المركز والمعالجة النفسية الأستاذة منى باغ، بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء، وكما كان متوقعاً فقد لاقى اليوم استحساناً كبيراً من قبل المشاركين حيث تأتي مشاركتهم الدائمة بناء على الخبرات الناجحة في الأنشطة المخصصة لهم سابقا بالمركز.
ورشة تصنيع المنطاد بمتحف الشارقة
وبالتعاون والشراكة ما بين مركز الشارقة للتوحد وإدارة متاحف الشارقة تم تنظيم زيارة طلابية لمتحف المحطة التابع لإدارة المتاحف يوم الأحد 14 أبريل2013 حيث تم تقديم عرض مبسط عن المتحف من قبل المشرفين عليه مع عمل جولة للطلبة والمشرفين تم خلالها إطلاع الطلبة على أقسام المتحف والطائرات القديمة المتواجدة فيه، واختتم اليوم بتنظيم ورشة فنية للطلبة لتصنيع المناطيد تحت اشراف المشرفين بالمتحف بمساعدة من الطاقم التربوي للمركز ليتم بالأخير إطلاقها في الهواء من قبل المجموعة، وقد جاءت هذه الزيارة في إطار سعي مركز الشارقة للتوحد المستمر إلى تعزيزعلاقاته وسبل التعاون مع مختلف الجهات المحلية، الداخلية والخارجية للإرتقاء بالخدمات المقدمة والتوعية بإضطرابات طيف التوحد.
معرض الأعمال الفنية للطلبة من ذوي اضطراب طيف التوحد في الجامعة الأمريكية
كما نظم المركز بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالشارقة معرضاً فنياً لإبداعات الطلاب من ذوي التوحد تحت شعار (إبداعات طيف التوحد) يومي الاثنين والثلاثاء 15/16 أبريل 2013 وتم فيه عرض أعمال فنية رائعة بالصلصال من إبداع الطلبة (سيارات، مجسمات، شخصيات كرتونية)، لوحات فنية، أشغال يدوية للطالبات، مع عرض مأكولات شعبية من قبل مجلس أمهات المركز مع تقديم استشارات وتوعية من قبل المختصين وتوزيع بروشورات تعريفية بالمركز، تعريف التوحد، تعريف متلازمة اسبرجر و الخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد بالإضافة إلى بطاقات معايدة مصممة من قبل المركز.
أشرف على افتتاح المعرض كل من الأستاذة منى باغ مديرة المركز، مساعد المدير العام لشؤون البرامج التربوية والتاهيلية بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والسيدة موزة الشحي مديرة الجامعة الأمريكية بحضور الطاقم الإداري للجامعة والأستاذة هبة الحمراني مدير الإتصال المؤسسي بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية و المهندسة السعودية تغريد السديري وهي مصممة لعدة مشاريع سكنية مناسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة بالمملكة العربية السعودية حلت ضيفة على برنامج بيت العمر بإذاعة الشارقة حيث أشادت بمستوى الطلبة وبالخدمات التي يقدمها المركز مثنية على الجهود المبذولة ومرحبة بتعزيز التعاون مع إدارة المركز.
وخلال جولة تفقدية على المعروضات قدمت الأستاذة منى باغ شروحات وافية عن الأعمال الإبداعية للطلبة وبينت مدى اهتمام المركز بتقوية الميول الفنية للطلبة الملتحقين به والعمل على صقلها وإبرازها كما وجهت جزيل الشكر والتقدير إلى إدارة الجامعة الأمريكية على الدعم والحرص على تعزيز التعاون مع مركز الشارقة للتوحد والعمل على التوعية بهذا الاضطراب.
تخلل المعرض عرض مصور لطريقة إبداع وعمل الطلاب لأعمالهم بالصلصال كما تم عرض جميع هذه الأعمال بجناح مخصص لذلك مع تواجد الطلبة مع إبداعاتهم والرد على استفسارات الزوار من قبل الأستاذة منى باغ والطاقم التربوي من المركز، وقد لقي المعرض إعجاباً كبيراً من قبل الزوار وإدارة الجامعة وطلابها حيث أشادوا بالمستوى المتقدم والأداء الإبداعي الممتاز والملفت للنظر من قبل الطلبة وأثنوا على مستوى الخدمات المقدمة للطلبة بالمركز.
وجدير بالذكر أن مركز الشارقة للتوحد يولي اهتماماً بالغاَ بتقوية الميول الفنية للطلبة الملتحقين به ودعم أعمالهم الفنية وإبراز قدراتهم ومهاراتهم واكتشاف مواهبهم والعمل على صقلها وإظهارها حيث أن أسباب اهتمام المركز هذا العام وتركيزه على الجوانب الإبداعية لدى الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد هو تقديم المعرفة والمعلومات حول طيف التوحد والتركيز على الجوانب الإيجابية لدى الطلبة خاصة ان هذه القدرات الإبداعية المميزة تتواجد لدى نسبة هامة تبلغ 10% منهم.
وهذه القدرات بما تمثله من إمكانيات قابلة للتطور والنمو تستحق أن نظهرها ونعطيها الإهتمام الكافي وان نلتقط كل إشارة أو بادرة يمكن أن نكشف عن تواجدها لدى الطلبة فقد تكون طريقاً للنجاح والتميز وقد تمثل مساراً يسلكه الطالب في مستقبله يحقق فيه ذاته وهو ما يبعث الراحة والسعادة لدى الأسر كذلك .
شعبية الكرتون في مركز الشارقة للتوحد
شهد يوم الثلاثاء 16 أبريل2013 ضمن الأنشطة الترفيهية التي ميزت الأسبوع نشاطاً ترفيهياً متميزاً شارك فيه كل طلبة المركز بمشاركة ودعم من فنر برودكشن (Fanar Production) حيث تميز البرنامج بتواجد شخصيات شعبية الكرتون المشهورة (شومبيه وعفاري) التي شاركت الطلبة في رقص جماعي على أغاني محببة لدى الطلبة ومن أGOSTAVO NAVARRETE).
وقد أعربت الدكتورة لين موري عن سعادة الوفد الكبيرة بزيارته هذه موضحة اهتمام الجامعة بتعليم الاشخاص الصم من الطلبة الدوليين وخاصة التعاون الناجح بين الجامعة وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة التي لا تدخر جهداً في دعم الطلبة الصم الذين يدرسون فيها، متوجهة بالشكر والتقدير إلى الأستاذ عبد الباري الشهاري المرشد الأكاديمي للطلبة الصم في سفارة الإمارات بأمريكا.
ولفتت إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تبادل الخبرات وطرح بعض الأفكار لمساعدة الطلبة الصم في المستقبل وكيفية التحاقهم بهذه الجامعة التي تعتبر من أقدم وأعرق الجامعات المتخصصة بالصم في العالم وكيفية العمل الدؤوب لتحقيق أحلامهم وما يتمنون أن يكونوا عليه في المستقبل .
من جانبه أشار الأستاذ عبد الباري إلى أن أكثر من 24 طالباً إماراتياً من الصم يدرسون حالياً في جامعة جالوديت والمدرسة الامريكية للصم ويحظون جميعاً بمتابعة سفارة الإمارات العربية المتحدة في أمريكا اجتماعياً وأكاديمياً.
وكان وفد جامعة جالوديت قد قام بجولة على فصول مدرسة الأمل للصم صحبتهم فيها الأستاذة منى عبد الكريم نائب مدير عام المدينة وعدد من مسؤولي أقسام المدينة اطلعوا من خلالها على آلية التعليم المتبعة في المدرسة وشاركوا الطلبة الصم بعض فصولهم الدراسية وتفاعلوا معهم ما أكسب الأجواء إيجابية في النقاشات والحوارات التي دارت بينهم وبين الطلبة.
وخلال جلسة خاصة مع الطلبة استمع وفد الجامعة إلى ما عندهم من أسئلة واستفسارات حول كيفية الالتحاق بالجامعة في المستقبل، كما شاركوهم في التعرف على أمنياتهم والاختصاصات التي يجدون أنفسهم فيها شخصياً واجتماعياً.
وقد أوضح الوفد الأمريكي للطلبة الصم أن للجامعة فرعاً في الصين وآخر في باناما، مع الأمل أن يكون الفرع الجديد في المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة ليستطيع الطلبة الصم أن يكملوا تعليمهم الجامعي في مختلف الاختصاصات التي يريدونها.
جدير بالذكر أن وفداً من مدرسة الأمل للصم قد زار خلال الفترة من (30 مارس ولغاية 15 أبريل2013) المدرسة الأمريكية للصم في (ويست هارتفورد ـ كونيكتيكت) وجامعة جالوديت في العاصمة (واشنطن دي سي) بهدف الإطلاع على طرق التدريس وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بما يعود بالنفع على طلبة مدرسة الأمل للصم بالإضافة إلى التعرف على ثقافة الصم في الولايات المتحدة الأمريكية وكيفية مواجهتهم لتحدياتهم اليومية وتبادل الخبرات والتجارب معهم.
فكرة سريعة عن جامعة جالوديت الامريكية
تأسست جامعة جالوديت Gallaudet في عام 1864 بموجب قانون صادر عن الكونغرس الأمريكي، وقد وقع الرئيس أبراهام لنكولن ميثاقها حيث تعتبر الجامعة الوحيدة في العالم التي تم تصميم كافة البرامج والخدمات بها خصيصا لاستيعاب الطلاب الصم وضعاف السمع ولديها فروع مماثلة في كل من الصين وبنما في أمريكا الوسطى.
ويمكن لطلاب المرحلة الجامعية الصم وضعاف السمع الاختيار من بين 39 تخصصاً يؤهل للحصول على درجة البكالوريوس في الآداب أو على شهادة البكالوريوس في العلوم. كما تفسح الجامعة مجالا لالتحاق عدد قليل من طلاب المرحلة الجامعية ذوي القدرة على السمع الساعين للحصول على درجة علمية بنسبة تزيد عن 5 في المائة من فئة الالتحاق.
ويتسنى لطلاب المرحلة الجامعية اختيار تخصصهم الرئيسي الذي يسمى (التخصصات ذاتية التوجيه) حيث يختارون التخصصات من مجموعة من الأقسام في جامعة جالوديت Gallaudet أو الالتحاق بدورات دراسية متاحة في 13 مؤسسة أخرى للتعليم العالي في منطقة العاصمة واشنطن.
حصلت جامعة جالوديت Gallaudet على الإجازة الفدرالية في عام 1864 كمؤسسة للتعليم العالي متنوعة ثنائية اللغة ومتعددة الثقافات بما يحقق الرقي الفكري والمهني للصم وضعاف السمع من خلال لغة الإشارة الأمريكية والإنجليزية.
وتحرص جامعة جالوديت Gallaudet على تقليد يبعث على الفخر للنشاط البحثي والعلمي وعلى تأهيل خريجيها لفرص عمل في عالم سريع التغير يتسم بدرجة كبيرة من التنافسية والتكنولوجيا.
تهدف جامعة جالوديت Gallaudet إلى:
- توفير أعلى مستوى من الجودة والتربية الثقافية العامة والمهنية من خلال برامج المرحلة الجامعية والدراسات العليا للطلاب الصم وضعاف السمع وذوي القدرة على السمع.
- توفير بيئة تعليمية ثنائية اللغة تتسم بالترحيب والدعم وسهولة الإدراك للتعليم والتعلم من خلال الاتصال المباشر.
- احتضان التنوع داخل مجتمع الجامعة من خلال احترام وتقدير خيارات الاتصال مع توجيه الطلاب من خلال عملية تحقيق الذات لغويا وثقافيا.
- السعي لتحقيق التفوق في مجال البحث وعلم أصول التدريس والمنح الدراسية والنشاط الإبداعي.
- السعي للنهوض بالنشاط الفكري والاجتماعي واللغوي والاقتصادي لدى الصم من خلال البرامج التربوية وبرامج المشروعات التنموية الثقافية والبرامج الإقليمية والدولية وبرامج تنمية المهارات القيادية.
- الحفاظ على تاريخ الصم واستخدام وسائل الإعلام المرئية لتعزيز الاعتراف بأن الصم ولغة الإشارات الخاصة بهم موارد هائلة ذات إسهامات كبيرة لأبعاد التنوع البشري المعرفية والإبداعية والثقافية
- وضع مجتمعنا في موضع يمكنه من الوصول إلى كامل إمكاناته البشرية والاضطلاع بدوره كهيئة عالمية تقدمية تقع على عاتقها المسؤولية المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
لدى جامعة جالوديت Gallaudet أكثر من 18000 خريج في جميع أنحاء العالم. تضم جمعية خريجي جامعة جالوديت Gallaudet التي تشكلت في عام 1889 53 فصلاً. ووفقا لمسح أجرته الجامعة وجد أن 90 في المائة من الطلاب الجامعيين في Gallaudet الذين تم إجراء المسح عليهم وتخرجوا في الفترة بين ديسمبر 2007 وأغسطس 2008 إما حصلوا على وظائف أو واصلوا تعليمهم أما 99 في المائة من المشاركين في الاستطلاع الذين تخرجوا بدرجات الدراسات العليا خلال الفترة الزمنية نفسها فإما حصلوا على وظائف أو واصلوا دراساتهم.
يذكر أن التعليم الرسمي للصم في امريكا قد بدأ مع تأسيس أول مدرسة للصم تعرف باسم المدرسة الامريكية للصم في فورد (1817) والتي أنشاها توماس جالوديت نفسه.