المحور الأول:
(رفع مستوى مخرجات تعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع: مسؤولية مشتركة)
تواصلت بعيد حفل افتتاح المؤتمر العلمي الدولي 5% ضمن نطاق التردد الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي افتتحه سعادة الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة (الثلاثاء 17 أبريل 2018) في منتجع راديسون بلو بالشارقة جلسات المؤتمر التي وزعت على 5 محاور، خصص الأول منها الذي ترأسه الأستاذ الدكتور طارق بن صالح بن محمد الريس عميد شؤون الطلاب والأستاذ المشارك في قسم التربية الخاصة بكلية التربية بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية لموضوع تعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع وكان تحت عنوان: (رفع مستوى مخرجات تعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع: مسؤولية مشتركة)، وكانت البداية مع المتحدث الرئيسي الأستاذ فريد مارينوس مدير المشاريع الدولية في كينتاليس الهولندية الملكية الذي تناول موضوع التقدم الملحوظ الذي حظي به تعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع خلال السنوات الماضية، إثر المصادقة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتطور النهج الحقوقي على مستوى العالم، وما حققه هذا التقدم من تطوير في البرامج التربوية المقدمة لهم، والخدمات التأهيلية التي من شأنها رفع المستوى التعليمي لهم، وبالتالي تمكينهم من الوصول إلى مختلف المراحل التعليمية الأساسية والعليا، إلا أن الأشخاص الصم وضعاف السمع في الوطن العربي لا زالوا يواجهون تحديات كبيرة تتعلق بمجموعة من العوامل المختلفة تحول دون تمكينهم من حقهم في التعليم بشكل عادل ومتكافئ مع أقرانهم السامعين.
تحدث في هذا المحور نخبة من المختصين والخبراء الذين سلطوا الضوء على التحديات الأساسية التي يواجهها الأشخاص الصم وضعاف السمع في هذا المجال، وطرح تجارب عن تقنيات تعليمية جديدة لهم. وفيما يلي عرض سريع لأوراق العمل المقدمة ضمن هذا المحور:
الورقة الأولى في المحور الأول
قدمها د. أحمد نبوي عبده عيسى من جمهورية مصر العربية، وهو أستاذ التربية الخاصة المشارك (ضعف السمع) بكلية التربية في جدة بالمملكة العربية السعودية وكانت عن بحث بعنوان: إعداد برنامج حاسوبي تفاعلي للتدخل المبكر لتنمية اللغة لدى الأطفال الصم وضعاف السمع.
استهدف البحث الأطفال الصم وضعاف السمع في مدارس جدة بالمملكة العربية السعودية، واتبع الباحث فيه المنهجين الوصفي وشبه التجريبي، وروجعت فيه العديد من الأدبيات التي تناولت البرامج الحاسوبية الخاصة بالتقنيات المساندة للصم وضعاف السمع لتنمية حصيلتهم اللغوية، وأعد مقياس المسح اللغوي لتلاميذ، كما أُعدت استبانة لتعرف آراء التربويين والمشرفين والمعلمين وأولياء أمور التلاميذ وتم تطبيق مقياس المسح اللغوي قبلياً على عينة من عشرة تلاميذ صم وضعاف سمع، وأظهرت النتائج وجود فرق دالة احصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات رتب درجات التلاميذ على مقياس المسح اللغوي لصالح أداء تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي، مما يشير إلى ارتفاع الحصيلة اللغوية لديهم مقارنة بالمتوسطات الرتبية لتلاميذ المجموعة الضابطة، ولم توجد فروق دالة احصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات تقييم المستوى اللغوي لتلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والمتابعة، مما يشير إلى فاعلية البرنامج الحاسوبي التفاعلي في التنمية اللغوية الصم وضعاف السمع.
الورقة الثانية في المحور الأول
قدمها د. إبراهيم القريوتي من المملكة الأردنية الهاشمية، ويعمل أستاذاً في جامعة السلطان قابوس، بسلطنة عُمان وكانت عند دراسة بعنوان: (أثر برنامج محوسب في تدريس اللغة العربية على تحصيل الأطفال الصم) وهدفت هذه الدراسة التي أعدها د. إبراهيم القريوتي والأستاذ زياد فؤاد خالد أبو راس من وزارة التربية والتعليم الأردنية إلى التعرف على أثر برنامج محوسب في تدريس اللغة العربية على تحصيل الأطفال الصم وضعاف السمع. وتكونت عينة الدراسة من (56) طالباً (27 منهم ذكور والباقي إناث)، تم توزيعها على مجموعتين تجريبية وضابطة. وقد قام الباحثان بتطوير برنامج تعليمي لمادة اللغة العربية عن طريق الحاسوب، واختبار تحصيلي لقياس أثره، وتمتعت أدوات الدراسة بعوامل صدق وثبات مقبولين لأغراضها.
وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح أفراد المجموعة التجريبية التي درست باستخدام الحاسوب. كما أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط تحصيل طلبة المجموعة التجريبية تبعا لمتغيري الجنس ودرجة الإعاقة، ولم تظهر الدراسة أية فروق ذات دلالة إحصائية لأفراد المجموعة التجريبية على الاختبار البعدي، والاختبار المؤجل (المتابعة) وقد خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات والمقترحات ذات الصلة.
الورقة الثالثة في المحور الأول
قدمها الدكتور ماجد بن عبد الرحمن السالم الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود وكانت بعنوان: (كفاءة مترجمي لغة الإشارة في ايصال المحتوى التعليمي للطلاب الصم في المرحلة الجامعية) تحدث فيها عن حاجز اللغة باعتباره من أهم التحديات التي تواجه الأشخاص الصم في مراحل التعليم العام والعالي. ومن خلال ملاحظة تطور الطالب الأصم خصوصاً في المرحلة الجامعية يتضح أن الجانب اللغوي ليس فقد هو العائق الوحيد الذي يحول دون فهمه للمحتوى التعليمي، بل يتضح وجود مجموعة عوامل وعلى رأسها كفاءة مترجمي لغة الإشارة والتي تكمن في نقص قدرة المترجمين على إيصال المحتوى الأكاديمي والعلمي بشكل يُمكن الأصم من فهم المحتوى وتحليله.
ومع بداية التوسع في القبول الجامعي للطلاب الصم في الوطن العربي، أصبح دور مترجمي لغة الإشارة يذهب أبعد من الدور التقليدي في الترجمة فأصبح يعتمد على فهم المحتوى العلمي والأكاديمي بشكل دقيق أولاً ثم يقدمه بطريقة تتناسب مع اللغة الإشارية وهيكلتها وذلك من خلال استقبال معلومات من اللغة المنطوقة وترجمتها إلى لغة الإشارة مع الحفاظ على المحتوى قدر الإمكان.
الورقة الرابعة والأخيرة في المحور الأول
من المؤتمر عرض دراسة قدمتها الدكتورة حنان فياض المدرسة الجامعية في كلية التربية الخاصة جامعة جمهورية مصر العربية للعلوم وكانت حول برنامج معزز بالحاسوب لتنمية مهارات التعبير الكتابي لدى الطلاب الصم في المرحلة الثانوية الصم، وهدفت الدراسة إلى تنمية بعض مهارات التعبير الكتابي لدى الطلاب الصم وضعاف السمع باستخدام برنامج معزز بالحاسوب، وتتحدد مشكلتها في (تدنى مستوى الطلاب الصم وضعاف السمع في المرحلة الثانوية بمهارات التعبير الكتابي، والافتقار إلى برامج توظف التكنولوجيا الحديثة لتنمية هذه المهارات) ويمكن التصدي لهذه المشكلة بمحاولة الإجابة على السؤال التالي: ما فاعلية برنامج مقترح لتنمية بعض مهارات التعبير الكتابي للطلاب ذوي الإعاقة السمعية بالمرحلة الثانوية؟
وقد تم إجراء التحليلات الإحصائية لدرجات الطلاب على اختبار مهارات التعبير الكتابي المطبق عليهم قبلياً وبعدياً، باستخدام حزمة البرامج الإحصائية Spss، واختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test، ومعادلة بلاك للكسب المعدل. وتمت المعالجة الإحصائية لنتائج الدراسة من خلال أربعة محاور ترتبط بنتائج درجات أفراد العينة في القياس القبلي والبعدي، وقد أشارت النتائج إلى تحسن مستوى الطلاب موضع الدراسة فى جميع مهارات التعبير الكتابي المستهدفة على مستويات الكلمة والجملة، والموضوع بعد تلقى البرنامج المقترح.
المحور الثاني
ثنائية اللغة / ثنائية الثقافة: (المفهوم والتطبيق في الوطن العربي)
المحور الثاني من محاور المؤتمر الذي ترأسه د. جوزيف موراي نائب رئيس الاتحاد العالمي للصم خصص لموضوع ثنائية اللغة / ثنائية الثقافة: (المفهوم والتطبيق في الوطن العربي)، وكانت البداية مع المتحدث الرئيسي: د. كريستر شونستورم الأستاذ المساعد في قسم اللغويات بجامعة ستوكهولم بالسويد الذي تناول موضوع اتساع قاعدة دمج الأشخاص الصم وضعاف السمع اتساعاً واسعاً في ظل تطور النهج الحقوقي، ما فتح آفاقاً جديدة لزيادة تفاعلهم مع أقرانهم السامعين في مجالات الحياة المختلفة، وفي طبيعة الحال عند تطور أي تفاعل بشري تبرز عنه مجموعة من المفاهيم والأنماط الجديدة التي يسعى المجتمع إلى التعامل معها، وإيجاد الآليات المناسبة لرفع مستوى هذا التفاعل الإنساني.
تناول هذا المحور مفهوماً أساسياً في حياة الصم وهو مفهوم ثنائية اللغة / ثنائية الثقافة، فالأشخاص الصم تتكون لديهم ثقافة تعتمد على لغة الإشارة التي يستخدمونها مع أقرانهم الصم ومع مجتمعاتهم المحيط، وما تتكون عنه من معتقدات وقيم وسلوكيات وعادات، والثقافة الأخرى هي الثقافة الناتجة عن كونهم جزء من مجتمعاتهم الكبيرة، وما يحمله هذا المجتمع من لغة واتجاهات وعادات وتقاليد وقيم مشتركة، تناول هذا المحور جهود المتحدثين في التعامل مع هذا المفهوم وتطويره بما يتناسب مع مفهوم الدمج، وفيما يلي عرض سريع لأوراق العمل المقدمة ضمن هذا المحور:
الورقة الأولى في المحور الثاني قدمها رئيس الجلسة الدكتور جوزيف موراي نائب رئيس الاتحاد العالمي للصم استعرض فيها عمل الإتحاد العالمي للصم في مجال حقوق الإنسان وتحدث عن مجال حقوق الإنسان للصم في جميع أنحاء العالم، وركز فيه على عمل الاتحاد العالمي للصم هذه المنظمة الرائدة في مجال حقوق الإنسان للصم.
وتمت خلال العرض مناقشة تطبيق حقوق الإنسان الأساسية المبينة في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. ومن الحقوق الأساسية الهامة الحق في تعلم لغة الإشارة في جميع مجالات الحياة، منذ الولادة. وسيناقش هذا الحق الهام من حقوق الإنسان من حيث صلته بالتعليم والأسر، بما في ذلك سماع أسر الأطفال الصم.
الورقة الثانية في المحور الثاني قدمتها الأستاذة رباب عبد الوهاب مسؤول مركز التقنيات المساندة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية استعرضت فيها دراسة أجرتها بعنوان (دور تعليم لغة الاشارة الاماراتية في تعلم مهارات اللغة اللفظية عند الاطفال الصم في مرحلة التعليم المبكر) وقد عنيت هذه الدراسة البحثية ببرامج تعليم الطفولة المبكرة التي تستهدف الأطفال الصم وضعاف السمع في دولة الإمارات العربية المتحدة. الهدف منها استكشاف تعليم وتعلم لغة الإشارة الإماراتية لثلاثة من الأطفال الصم دون سن المدرسة، ودور ذلك المحتمل في تعلم مهارات اللغة اللفظية العربية. وتتبع الدراسة منهجية البحث النوعي، حيث تم إجراء دراسة حالة لثلاثة طلاب خلال الربع الخريفي من العام الدراسي 2015/2016 في روضة الأمل للصم وضعاف السمع في الشارقة، وتم جمع البيانات من خلال الملاحظات الصفية وتقارير الطلاب واجتماعات الآباء. وأشار تحليل البيانات إلى موضوعات مهمة: استراتيجيات التدريس، التفاعل الاجتماعي، تعلم لغة الإشارة، وتنمية مهارات اللغة اللفظية. وأظهرت النتائج تحسناً في مهارات اللغة اللفظية العربية في حين ركز البرنامج على تعليم مهارات لغة الإشارة الإماراتية. هذه الدراسة عبارة عن دراسة استطلاعية تشجع على تطوير الممارسات التعليمية للصم وضعاف السمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، يجب أن تأخذ الدراسات البحثية المستقبلية في الاعتبار تصاميم أخرى نوعية وكمية وتطبيق الدراسات على عينات تشمل عدداً أكبر من المشاركين للحصول على نتائج قابلة للتعميم.
الورقة الثالثة في المحور الثاني قدمها الأستاذ حمد عبد العزيز صالح الحميد من المملكة العربية السعودية، والمحاضر في جامعة جالوديت الأمريكية وكانت حول دراسة بعنوان (الخبرات الثقافية والتعليمية للصم السعوديين) الغرض منها استعراض تجارب الطلاب الصم وضعاف السمع السعوديين في جامعة في جالوديت بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً فيما يتعلق بالاختلافات الثقافية، والتكيف، واختلافات أنظمة الدراسة والتعليم عابرة للحدود والصعوبات اللغوية. هذه الورقة تم النظر فيها من خلال الوثائق والبحوث النوعية ومقابلات شبه منظمة مع (الطلاب الصم وضعاف السمع السعوديين في جامعة جالوديت بغية تحليل التجارب والتحديات التي تواجه هؤلاء الطلاب، وهي موجهة أيضاً إلى وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، (الملحقية الثقافية السعودية) في (الولايات المتحدة ا لأمريكية)، وصانعي القرار والباحثين للمساعدة في تحقيق فهم أفضل للطلاب السعوديين الصم وضعاف السمع.
الورقة الرابعة والأخيرة في المحور الثاني قدمها الأستاذ باسم عبد الغفار أخصائي علم النفس الإكلينيكي العصبي من جمهورية مصر العربية، والمرشد النفسي في جامعة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة وكانت حول (مقياس إتقان لغة الإشارة) بين فيها أن الحاجة العملية دعت إلى إيجاد سبل تقييمية تتلاءم مع طبيعة العمل مع الأشخاص الصم وضعاف السمع وتراعي خصوصياتهم. وتحتل لغة الإشارة موقع القلب من العملية التعليمية وتمثل الحد الفارق بين نجاح التواصل بين المعلمين والطلاب أو فشله، ومن ناحية أخرى فإن مراعاة الخصوصية اللغوية للصم والاعتراف بأن لغة الإشارة هي لغتهم الأم واحترام ثقافتهم من أهم توصيات جماعات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية التابعة للأمم المتحدة، ومواثيق حقوق الإنسان الدولية في حق تقرير المصير وعدم التمييز بناء على اللغة. ومن هنا تتضح أهمية وضع معايير معينة لمستوى كفاءة لغة الإشارة واتقانها للعاملين ومن خلالها يتم تطوير هذه الكفاءة على أسس موضوعية.
ورش عمل اليوم الأول
قبل نهاية اليوم الأول من أيام المؤتمر أقيمت في فترة ما بعد الظهر أربع ورش عمل قدمها أكاديميون وفنيون ومترجمو لغة إشارة.
الورشة الأولى في اليوم الأول
كانت بعنوان | استخدام (مايكروسوفت تيمز) محور التقاء جديد للتعاون وإنجاز الأعمال في (أوفيس 365) Using Microsoft Teams – a new hub for collaboration in Office 365 قدمها الأستاذ باسل عجلاني، استشاري تربوي في شركة مايكروسوفت في دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعُمان.
أوضح فيها أن Microsoft Teams يعد بيئة تعاونية تتيح للمعلمين والطلاب إنشاء مجموعات ومشاركة أنواع متعددة من المحتوى والعمل معاَ على المستندات والملفات وتخطيط المشاريع والأنشطة. وتعد الفرق مفيدة بشكل خاص في البيئة التعليمية حيث أنها تستضيف العديد من السيناريوهات التعليمية وتتضمن التعاون بين المستخدمين في الكلية أو الجامعة.
وتم خلال الورشة اختبار فرق Microsoft في قدرتها الكاملة وتعلم المشاركون من خلالها كيفية استخدامها داخل الفصول ومع الزملاء.
الورشة الثانية في اليوم الأول
كانت بعنوان: المترجم أصم؟ هذا غير مستحيل! وتحديات الصورة النمطية لزيادة سهولة الوصول إلى الخدمات الصحية للصم وضعاف السمع، قدمها كل من د. ديبرا راسل، وهي مترجمة شفوية كندية معتمدة، وباحثة في جامعة البرتا، ورئيسة الرابطة العالمية للمترجمين الشفويين، وأ. نيجل هوارد وهو مترجم دولي للغة الإشارة (أصم)، ومدرس في كلية دوغلاس الكندية وجامعة فيكتوريا (قسم اللغويات).
تحدث مترجما لغة الإشارة (وأحدهما أصم) عن تزايد عدد البلدان التي تقدم الخدمات التدريبية ومترجمي لغة الإشارة للأشخاص الصم، غير أن أصحاب العمل والحكومات في مناطق أخرى يعتقدون أن الأشخاص السامعين فقط يمكن أن يعملوا كمترجمي لغة اشارة، إلى حد لا يمكن معه تفسير سنّ قوانين تنص على أن الأشخاص السامعين هم فقط من سيعملون كمترجمي لغة إشارة.
وأوضحا أن هذه القوالب النمطية بحاجة إلى تفسير خصوصاً وأنها تتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة التي تسعي إلى تشجيع الاندماج الكامل للأشخاص الصم وضعاف السمع في جميع جوانب المجتمع المدني. وقد تحدت الرابطة العالمية لمترجمي لغة الاشارة حكومات هذه البلدان عندما قدمت أدلة وبراهين تدعم استخدام مترجمين صم للغة الإشارة. وتتناول هذه الورشة أساليب تدريب الأشخاص الصم ليصبحوا مترجمي لغة إشارة.
الورشة الثالثة في اليوم الأول
كانت عن انتاج وتصميم واقع معزز تعليمي للأشخاص الصم وضعاف السمع، قدمها الدكتور محمد شلتوت من جمهورية مصر العربية، وهو يعمل حالياً مديراً لمركزي البحوث وخدمة المجتمع في كليات الشرق العربي للدراسات العليا، بالمملكة العربية السعودية.
قدم المحاضر من خلال هذه الورشة مجموعة من المهارات للعاملين في مجال الأشخاص الصم وضعاف السمع للتعرف على الواقع المعزز وإنتاج واقع معزز تعليمي للطلاب الصم وضعاف السمع.
الورشة الرابعة والأخيرة في اليوم الأول
كانت بعنوان استراتيجيات التأهيل السمعي اللفظي للأطفال ضعاف السمع مستخدمي المعين السمعي وزارعي القوقعة قدمتها الأستاذة سامية عصمت من جمهورية مصر العربية، وهي اختصاصية نطق ولغة ومؤسسة مركز (يلا نسمع).
عرفت الباحثة من خلالها بالتأهيل السمعي اللفظي ومبادئه كنقطة انطلاق لتأهيل الأطفال ضعاف السمع على تعلم اللغة المنطوقة من خلال السمع باستخدام الاستراتيجيات المناسبة لتيسير الاستفادة من قدرات الطفل السمعية المكتسبة حديثاً من خلال المعين السمعي المناسب سواء كان سماعة خلف الأذن أو زراعة القوقعة.
مسرحية ضمن نطاق التردد
في مساء اليوم الأول من المؤتمر كان المشاركون على موعد في قصر الثقافة بالشارقة مع العرض المسرحية (ضمن نطاق التردد) الذي قدمته فرقة شارقة مايم من مركز الفن للجميع (فلج) التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وهي من سيناريو وإخراج مشرف المركز الأستاذ محمد بكر، وتحاول الإجابة فى قالب كوميدي مدته 25 دقيقة هي مدة العرض عن سؤال مفاده: هل سيأتي اليوم الذي سيكون فيه الأشخاص الصم وضعاف السمع ضمن نطاق التردد الإنساني.
قدم فنانو فرقة شارقة مايم للتمثيل الايمائي عرضهم المسرحي الذي شمل خمس لوحات ايمائية هي ذاتها محاور المؤتمر الخمسة: التعليم وثنائية اللغة ثنائية الثقافة ومجالات الصحة والعمل ودور الأسر، والطموح أن نكون جميعاً في المستقبل القريب ضمن نطاق التردد.