ترسيخ التعاون بين الخدمات الإنسانية واللجنة الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم
نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الثلاثاء 2 أكتوبر 2018) بالتعاون مع اللجنة الإماراتية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والمدارس المنتسبة لليونسكو في دولة الإمارات العربية المتحدة جلسة عصف ذهني في مجال الخدمات الإنسانيّة حضرها عدد كبير من طلاب المدارس بهدف تشجيع المشاركة الشبابيّة في الخدمات الإنسانيّة، والتركيز عليها ورفع الوعي بها وتسليط الضوء عليها كمجال مهم بالإضافة إلى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في شتّى الميادين وتسهيل تعليمهم ومشاركاتهم الفعّالة في المجتمع من خلال استخدام قنوات التعليم وتكنولوجيا المعلومات.
وبهذه المناسبة أشادت سعادة أمل الكوس الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالمستوى المتقدم للمدينة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية وقالت إنه في يوليو الماضي انضمت ثلاث مدارس واقعة تحت إدارة المدينة إلى مدارس اليونسكو، وهي (مركز التدخل المبكر، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات ومدرسة الأمل للصم) لتكون أول مدارس تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة منخرطة ضمن الشبكة.
وأوضحت أن جلسة العصف الذهني اليوم هي جزء من سلسلة جلسات تُعقد لجمع الشباب المبدع والمتميّز في دولة الإمارات لإعطائهم منبراً فكرياً حيوياً يسهم في تقديم حلول مبتكرة وعصريّة لقضايا محلية ودوليّة في عدّة مجالات.
كما أشارت إلى أهمية التركيز على قطاع الخدمات الإنسانيّة ودعمه كقطاع مهم ومنتج في الدّولة والسعي إلى تسخير تكنولوجيا المعلومات لرفع الوعي بقطاع الخدمات الإنسانيّة ودعم وتشجيع المشاركة الفعّالة للشباب من الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
في بداية الجلسة قدمت سعادة مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبد الكريم اليافعي من خلال محاضرة بعنوان (قل ولا تقل) شرحاً وافياً عن المصطلحات الواجب استخدامها مع الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة اليومية بعيداً عن تلك التي قد تسبب إحراجأً وأذىً نفسياً لهم فمثلاً لا تقل (المنغوليون) وقل (الأشخاص ذوي متلازمة داون)، أيضاً لا تقل (أطرش) وقل (أصم أو شخص من ذوي الإعاقة السمعية).. إلخ..
الدكتورة سامية محمد صالح مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أكدت أن الورشة تأتي في إطار الاستعداد للحملة الإعلامية للتوعية بالإعاقة الذهنية التي تنظمها المدرسة في فبراير القادم وتعريف الطلاب غير ذوي الإعاقة بالمصطلحات والأساليب الواجب استخدامها لدى التحدث والتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد شارك الطلاب بفعالية ضمن ورش الرسم والتلوين التي جمعتهم بزملائهم من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات.
خلال الجلسة شكل الطلاب خمس مجموعات ناقشت سبل دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مفهوم السعادة في مجال الخدمات الإنسانيّة ورفع الوعي حول الإعاقة الذهنيّة وتيسير سبل التعليم لهم بهدف تشجيع الشباب المبدع والمتميّز في دولة الإمارات على تقديم حلول مبتكرة لخدمة مجتمعهم والتركيز على أهميّة قطاع الخدمات الإنسانيّة ودعمه كقطاع مهم ومنتج في الدّولة والسعي إلى تسخير تكنولوجيا المعلومات لرفع الوعي عن قطاع الخدمات الإنسانيّة ودعم وتشجيع المشاركة الفعّالة للشباب من أصحاب الهمم في شتّى المجالات في الدولة.
في الختام أكدت الدكتورة سامية أهمية التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتأكيد على تعليمهم ودمجهم وتعزيز تمكينهم ومناصرتهم وترسيخ مبدأ المسؤولية المجتمعية داعية جميع الأفراد والمؤسسات إلى إدراك المعاني العميقة لهذا المبدأ والعمل وفق ذلك بما يحقق مزيداً من النجاح والتقدم للمجتمع.