… ويتكفل بالمنح الدراسية للطلبة الجامعيين من ذوي الإعاقة
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، عن تكفل سموه بتوفير المنح الدراسية للطلبة من ذوي الإعاقة الراغبين في إكمال دراستهم الجامعية في مراحل الدبلوم، أو البكالوريوس، أو الماجستير، أو الدكتوراه في جامعة الشارقة.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها (الاثنين 9 مايو 2016) خلال اللقاء الأبوي الذي جمعه بطلبة جامعة الشارقة من ذوي الإعاقة خلال افتتاح مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة، حيث أشار سموه إلى أن ذوي الإعاقة دائماً ما يعطون الأمل لغيرهم من خلال تحديهم للإعاقة وتحقيقهم للإنجازات رغم التحديات التي يواجهونها.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن إمارة الشارقة تعمل منذ زمن طويل على توفير جميع سبل الراحة والاندماج للأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال المبادرات والمرافق وتوفير التعليم والحملات المجتمعية، ما ساهم في حصول الكثير من ذوي الإعاقة على إنجازات يفخر بها الجميع.
وأضاف سموه أن جامعة الشارقة تفخر بوجود أعداد من الطلبة من ذوي الإعاقة الذين ينهلون من العلوم ويتخرجون بمعدلات عالية، مشيراً سموه إلى أنه يوجد من ذوي الإعاقة في جميع المراحل الدراسية بجامعة الشارقة باستثناء مرحلة الدكتوراه، وتطمح الجامعة إلى أن ترى الطلبة من ذوي الإعاقة يدرسون الدكتوراه في الفترة القادمة.
كما كلف صاحب السمو حاكم الشارقة الدكتور طارق سلطان بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية في إمارة الشارقة بإيجاد فرص وظيفية لجميع الأشخاص من ذوي الإعاقة وتوفير البيئة والمرافق التي تسهم في أداء مهامهم على أكمل وجه.
ووجه سموه بالتعاون مع الشركات والجهات العالمية المختصة في تصنيع الأجهزة لتوفيرها وتطويرها بما يخدم الطلبة من ذوي الإعاقة في مختلف أنواع الإعاقة، وللاستفادة منها في الجامعة.
ودعا صاحب السمو حاكم الشارقة الجميع من مؤسسات وأفراد لتضافر الجهود في توعية المجتمع بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، والمساهمة في إظهار إنجازاتهم وتوفير الخدمات التي يحتاجونها.
وقدم سموه بعض النصائح لأبنائه من ذوي الإعاقة حثهم فيها على بذل المزيد من الجهود وعدم التوقف عند سقف معين، بل وضع طموحات عالية والعمل عليها من خلال التعليم والاجتهاد، ودعاهم لأن يكونوا أكثر فاعلية في مجالاتهم وفي المجتمع.
كما أشاد صاحب السمو رئيس جامعة الشارقة بجهود مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة الذي يساعد الطلبة من ذوي الإعاقة على الدراسة بأفضل البيئات والوسائل التعليمية.
وثمن الطلبة جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في توفير أفضل البيئات التعليمية والوظيفية والاجتماعية للأشخاص من ذوي الإعاقة، مقدمين كل الشكر لسموه على اهتمامه بهم وتحاوره معهم حواراً أبوياً لا تحده حواجز ومسافات، وتقديمه النصائح المهمة لحياتهم.
وكان سموه تجول في أرجاء مركز الموارد لذوي الإعاقة مستمعاً إلى شرح من القائمين على المركز حول الأجهزة والخدمات المتوفرة، من ضمنها كرسي التنقل الكهربائي وأجهزة لغة برايل، والعصا البيضاء، وجهاز الضغط الحراري، والآلة الحاسبة لذوي الإعاقة البصرية، وأحدث الطابعات الملائمة لذوي الإعاقة.
كما يوفر المركز مترجمين للغة الإشارة للطلبة من ذوي الإعاقة السمعية، ومساعدين للطلبة المكفوفين خلال تأديتهم لاختباراتهم، ويحتوي المركز على غرفة للاستشارات النفسية يقدم خلالها المختصين الاستشارات الملائمة للطلبة من ذوي الإعاقة.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على الكتب التي توفرها مكتبة جامعة الشارقة بلغة برايل للمكفوفين التي تتنوع في مواضيعها ومحتوياتها.
وشاهد سموه والحضور فيلماً تسجيلياً حول مركز الموارد لذوي الإعاقة وأبرز خدماته، كما أدى مترجمون جدد للغة الإشارة في المركز أمام صاحب السمو حاكم الشارقة لغة الإشارة.
وتأسس مركز الموارد لذوي الإعاقة في سنة 2014 كمركز مستقل متخصص بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بناءً على توجيهات صاحب السمو رئيس جامعة الشارقة ليكون بمثابة الهيئة المرجعية لذوي الإعاقة التي تتولى مسؤولية الاحتواء والدمج والتمكين من خلال منظومة عمل شاملة ومتكاملة تبدأ من مرحلة الالتحاق بالجامعة والتسجيل فيها وتمتد إلى ما بعد التخريج.
ويهدف المركز إلى توفير البيئة المؤهلة لضمان تمتع ذوي الإعاقة في الجامعة بجميع حقوقهم، وتيسير فرص حصول ذوي الإعاقة على التعليم الجامعي، وتسهيل السبل نحو تحقيق أعلى مستوى من التميز التعليمي الجامعي لهم وتشخيص أساليب التدريس وتقديم المنهاج التعليمي والوسائل والطرق المبسطة لأغراض التعليم.
حضر افتتاح مركز الموارد لذوي الإعاقة إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير المدينة الجامعة في الشارقة، والدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وعدد من نواب مدير جامعة الشارقة. (وام)
إشادة بمبادرات سمو الحاكم ودعوات لتوفير الوظائف
وفي هذه الـمناسبة دعت سعادة الشيـخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أصـحاب الـمؤسـسات والشركات فـي القطاعين الحكومي والخاص، إلى تلبية المبادرات التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، والمتعلقة بحق التعليم والتوظيف لذوي الإعاقة، وأن يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد، مؤكدة أن صاحب السمو حاكم الشارقة يولي ومنذ عقود كثيرة اهتماماً كبيراً بهذه الفئة من المجتمع، كي يؤمن لهم حياة كريمة، واليوم كلل مكرماته بهاتين المبادرتين اللتين سيكون تأثيرهما كبيراً جداً في الطلبة من ذوي الإعاقة، بل ستحقق لهم نقلة نوعية كبيرة في رسم مستقبلهم وتفكيرهم وطموحاتهم.
وأكدت أن هذه الفئة يجب أن يصار إلى إعادة النظر في وضعها، وأن تأخذ فرصها في العمل والتأهيل والتوظيف، خاصة أن الإمارات من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة، التي تضمن حقوقهم في كل المجالات، وخاصة التعليم والتأهيل والتوظيف.
وبدوره ثمن طارق بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية، مكرمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التي تفتح أمام الأشخاص ذوي الإعاقة أبواباً كثيرة، بتوفير الوظائف أو بالتعليم الأكاديمي، ما يعد حدثاً كبيراً بالنسبة لهم. وقال: لقد شرفنا سموه بتكليفه لنا في دائرة الموارد البشرية بتنفيذ هذه القرارات التي سيستفيد منها عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة أنها لم تقتصر على المواطنين بل شملت المقيمين في إمارة الشارقة.
وطالب رؤساء الدوائر الحكومية كما المؤسسات والشركات، والقطاع الخاص بتوفير وظائف لهذه الفئة، خاصة أن من بينهم الآن الكثير من حملة الشهادات الجامعية.