منى عبد الكريم: المهرجان واحةٌ للتطوع والثقافة
رواد من سلطنة عمان وإمارات الدولة يزورون المهرجان ويشيدون بتنظيمه
ضمن فعاليات الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وبحضور أكثر من 600 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة وأبناء المجتمع بمختلف فئاته افتتحت الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الأربعاء 26 فبراير 2020) فعاليات المهرجان السابع للكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة تحت شعار (اقتن كتاباً تنر درباً) وتعرض فيه مليون نسخة كتابٍ في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد ويستمر حتى التاسع والعشرين من الجاري بأسعار رمزية جداً تبدأ بدرهمين وتنتهي بـ 20 درهماً فقط.
وبهذه المناسبة أكدت الأستاذة منى عبد الكريم أن من أهم أهداف المهرجان نشر الثقافة والمعرفة وترسيخ ثقافة التطوع عبر إتاحة الفرصة أمام الراغبين بالمشاركة التطوعية بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة سواء في جمع الكتب وفرزها أو من خلال اللجان المناوبة والإشراف على عمليات البيع والتعامل المباشر مع الجمهور، فضلاً عن الفرص الثمينة التي يتيحها لرواده من مختلف الفئات العمرية والسكانية والاجتماعية لاقتناء الكتب والتزود بالمعرفة والثقافة، وقد لمسنا بالفعل قدوم أعداد من الأخوة من سلطنة عمان الشقيقة الذين كانوا يتابعون أخبار المهرجان ويترقبون افتتاحه وأصبح حضورهم واقبالهم على اقتناء الكتب جزءاً متميزاً منه.
وأضافت اليافعي أن التطوع سلوك وثقافة تحرص المدينة منذ تأسيسها على تنميتهما في نفوس المتطوعين ومهرجان الكتاب المستعمل يشهد إقبالاً لافتاً على التطوع من مختلف طلاب المدارس والجامعات ومنتسبي المراكز وجمعيات النفع العام وغيرها من المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى الأعداد المتزايدة من موظفي المدينة حيث يعمل الجميع بروح الأسرة الواحدة.
مدير المدينة أوضحت أن من أهم الأفكار المطروحة بالنسبة لمهرجان الكتاب المستعمل، تحويله إلى مؤسسة مستديمة بناء على توجيهات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وبالتالي استمراريته طوال السنة وتوظيف كادر يواصل العمل فيه حرصاً على نشر الثقافة بشكل مستمر وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأوضحت أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعلى الرغم من كونها مؤسسة متخصصة في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة إلا أنها تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات الموجهة إلى كافة أبناء المجتمع إيماناً منها بتكامل عملية التوعية وتعزيز عرى التعاون مع جميع المؤسسات والجهات بهدف تحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
من جانبه أكد الأستاذ يزن يوسف القريوتي مدير عام شركة سيسلي انترناشونال أحد رعاة المهرجان السابع للكتاب المستعمل أن المهرجان حدث ثقافي واجتماعي متميز يشجع الناس على القراءة والاطلاع والمعرفة مشيداً بالتنظيم المتقن وتنوع الكتب التي تحاكي مضامينها اهتمامات الناس الفكرية المتنوعة متمنياً النجاح والتوفيق لجميع العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
شهد افتتاح المهرجان فقرات فنية وأدبية وتوعوية قدمها طلاب مدرسة الوفاء لتنمية القدرات (فرع الرملة) ومدرسة الشارقة العامة ومدرسة العلا ومدرسة الشعلة الخاصة للبنات بالإضافة إلى مجموعة من ورش العمل الثقافية والفنية كورشة الكاتب الصغير وورشة القصة وورشة كتابة الاسم بالخط العربي وورشة التلوين إلخ..
وكان اليوم الأول قد شهد إقبالاً كثيفاً من الطلبة وزوار المهرجان للبحث عن الكتب حيث حرص المنظمون على تصنيفها ضمن الأجنحة تبعاً لنوعها الأدبي والمعرفي، فيمكنك أن تتوجه خلال زيارتك إلى جناح (الأدب)، أو (الكتب الدينية) إلخ…
طلاب مدرسة الكمال الأمريكية عبروا عن سعادتهم بزيارة المهرجان والتجول بين أجنحته الغنية والمتنوعة التي تضم العديد من أمهات الكتب في شتى أصناف وأبواب المعرفة، مؤكدين أن المهرجان فرصة ثمينة لامتلاك الكتب القيمة بأسعار رمزية.
جدير بالذكر أن فعاليات المهرجان السابع للكتاب المستعمل مستمرة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري من الساعة العاشرة صباحاً إلى الواحدة ظهراً ومن الخامسة عصراً إلى العاشرة مساء.