لم يخف ندابا نيلسون مانديلا (حفيد المناضل المعروف والرئيس السابق لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا) دهشته وانبهاره بكل ما رآه في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فعبر عن سعادته الكبيرة باطلاعه على تجربتها الغنية والتي تؤكد أنها مؤسسة رائدة تقدم الخدمات والبرامج للأشخاص من ذوي الإعاقة باحترافية ممنهجة قائمة على أسس علمية متينة تؤهلها للقيام بهذه المهمة والتي تحمل في طياتها مسؤولية كبيرة تتصدى لها المدينة بعقلية منفتحة ومواكبة حثيثة لكل مستجد علمي وتقني على الساحة الأمر الذي يظهر جلياً في طبيعة الخدمات ومهنية العاملين مع طلبتها.
ندابا الذي زار عدداً كبيراً من المؤسسات التي تعنى بأبناء هذه الفئة من المجتمع حول العالم أكد بشكل قاطع أن المستوى الذي تقدمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لا يقل شأناً عن أرقى المستويات العالمية وهذا بحد ذاته دليل واضح على اهتمام وحرص القائمين على هذه المؤسسة الإنسانية النبيلة كي يحظى طلبتها بأفضل قدر من التحصيل العلمي والمعرفي ويساهموا مع أقرانهم من غير المعاقين في تقدم وازدهار مجتمعهم.
يترأس ندابا حالياً مؤسسة افريقيا الصاعدة التي ساهم في تأسيسها وهي منظمة تهدف إلى تحسين وتعزيز الصورة الإيجابية لأفريقيا في جميع أنحاء العالم وقد أعرب عن أمانيه الصادقة في تمتين العلاقات مع المدينة بهدف الاستفادة من تجربتها العريقة وتعميم النفع بأكبر قدر ممكن.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها منديلا (الاثنين 21 مارس 2016) إلى المدينة وقام بجولة على فصولها وورشها التدريبية بصحبة عدد من مسؤولي المدينة تقدمتهم الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي نائب مدير عام المدينة حيث استمع الضيف الزائر إلى شرح واف عن تاريخ المدينة وما تقدمه من خدمات في مختلف أقسامها وفروعها وشاهد بشكل مباشر سير العملية التعليمية وطبيعة المهن التي يتدرب عليها الطلبة في ورشهم بشكل احترافي.
وخلال جولته خاض السيد ندابا عدداً من النقاشات مع طلاب المدينة من ذوي الإعاقة عرفهم خلالها عن نفسه وطبيعة عمله وأجاب عن استفساراتهم برحابة صدر ثم تقبل منهم في نهاية الزيارة هدية تذكارية (صنعت بإيديهم) من إبداعاتهم في ورشة الخزف شكرهم عليها جزيل الشكر معبراً عن سعادته الكبيرة بها.
نائب مدير عام المدينة الأستاذة منى عبد الكريم توجهت بالشكر إلى السيد ندابا على زيارته للمدينة متمنية أن يشهد المستقبل تعاوناً مثمراً مع مؤسسة أفريقيا الصاعدة بما يخدم أهداف وتطلعات المدينة وتحقيق رؤيتها باعتبارها مؤسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة وتعمل جاهدة للحد من أسباب الإعاقة بالتدخل المبكر والتوعية المجتمعية في شتى المجالات.