لوحات من تراث الإمارات في ليلة النصف من شعبان
كان مشهداً رائعاً ذاك الذي جمع الطلبة من ذوي الإعاقة مع زملائهم من مدرستي المنار النموذجية وفاطمة الزهراء ضمن فعالية (حق الليلة) التي نظمها قسم الخدمة الاجتماعية التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الخميس 21 مايو 2015) بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية بالشارقة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية بمناسبة ليلة النصف من شعبان والهدف بكل تأكيد تعزيز تقاليد الاحتفال بهذه الليلة ودمج الطلبة من ذوي الإعاقة مع غير المعاقين حيث تشاركوا الفعاليات التي تم تقديمها في صالة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات بحضور عدد كبير من طلاب أقسام المدينة ووفد من مركز التنمية الاجتماعية بالشارقة.
أغان ورقصات من تراث الإمارات أداها الطلبة من ذوي الإعاقة بصحبة أصدقائهم الضيوف وسط أجواء مفعمة بالسعادة والحبور ولم يقتصر الأمر على ذلك حيث قامت معلماتهم أيضاً بالمشاركة في هذه الفعاليات وتشجيعهم على الاندماج والتفاعل فيما بينهم انطلاقاً من الإيمان بأهمية التأسيس لثقافة الدمج منذ مراحل الدراسة المبكرة والتأكيد على الاحترام والتقدير في التعامل بعيداً عن أي نظرة سلبية أو خاطئة تجاه أبناء شريحة مهمة من المجتمع.
الأستاذة مريم الفارسي مسؤول قسم الخدمة الاجتماعية في المدينة عبرت عن سعادتها الكبيرة بنجاح الفعالية ورؤية الابتسامة مرسومة على وجوه الطلبة من ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير المعاقين فسعادة الطلبة هدف مهم من الأهداف التي تعمل من أجلها المدينة وتسعى بكل قدراتها كي تحققه من خلال تنظيمها ورعايتها للعديد من المناسبات والفعاليات وها هي اليوم تنظم فعالية (حق الليلة) في تأكيد على حرصها واهتمامها بكل ما يسهم في زيادة الوعي الديني والثقافي والتراثي لدى أبنائها الطلبة وزملائهم من باقي المدارس.
طالبات مدرستي المنار النموذجية وفاطمة الزهراء لم يخفين مشاعر الفرح الكبيرة بزيارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نظراً للسمعة الطيبة التي تتمتع بها وما تقدمه للأشخاص من ذوي الإعاقة من تعليم وتأهيل وتدريب ليكونوا أشخاصاً مشاركين في عملية تنمية مجتمعهم وقادرين على تسخير طاقاتهم بالشكل الأمثل، معتبرات أن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ليست مسؤولية المؤسسات المتخصصة وحسب بل مسؤولية المجتمع بشكل عام.
في الختام قامت طالبات مدرستي المنار النموذجية وفاطمة الزهراء بتوزيع (حق الليلة) على زملائهن طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية متمنيات لهم عاماً مباركاً ومزيداً من النجاح والتفوق بإذن الله.