بزخمٍ متجدِّد وعزيمة على الاستمرار حتى تحقيق الأهداف تواصل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حملة (كلنا مسؤول) التي أطلقتها مع نهاية عام الخير 2017 وتستمر لمدة خمس سنوات لترسخ بها أسس المسؤولية المجتمعية وتقدم الفرصة لأفراد ومؤسسات المجتمع للمساهمة في إنشاء المباني الجديدة للمدينة ذات الطاقة الاستيعابية الكبيرة والتي تمنح الطلبة ذوي الإعاقة بيئة تعليمية وتدريبية أكثر جودة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وفي هذا الإطار شارك عدد من مسؤولي وموظفي المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة (الخميس 22 فبراير 2018) في حملة كلنا مسؤول من خلال توقيع استمارة (طلب أمر مستديم) الخاص بها حيث أكدت الأستاذة هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تقوم بأدوار كبيرة في سبيل صيانة حقوق الأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وتوفير بيئة سليمة وآمنة لهم تتكامل فيها فرص الاستمتاع بطفولتهم كغيرهم من الصغار، وما حملة (كلنا مسؤول) التي أطلقتها المدينة مع نهاية عام الخير وبداية عام زايد، إلا تجسيداً واضحاً لاهتمامها المتعاظم بهذه الفئة من الأطفال، التي تحتاج إلى مزيد من الرعاية والمتابعة، وحرصها على تعزيز قيم الخير والعطاء الذي تنتهجه وتنادي به قيادتنا الرشيدة.
وأضافت اليافعي: (تنبع أهمية حملة (كلنا مسؤول) من الأهداف التي تنطلق منها، حيث تسعى إلى ترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية، إذ أنها تفتح المجال واسعاً أمام الأفراد والمؤسسات للمساهمة في دعم المشاريع الحيوية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والتي توفر للطلبة من ذوي الإعاقة بيئة تعليمية وتدريبية مصممة بأحدث المواصفات العالمية، ونؤكد على دعمنا الكامل في إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وحملة سلامة الطفل لهذه المبادرة، وندعو كل الأفراد والمؤسسات لمساندتها).
من جانبها أشارت الأستاذة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة إلى أن المجتمع لا يتحرك باتجاه التقدم إلا إذا كان واعياً لمفهوم المسؤولية المجتمعية وقادراً على تبني هذا المفهوم عملاً وتطبيقاً سواء على مستوى الافراد أو الجماعات والمؤسسات.
كما أوضحت أن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء من المجتمع وأهميتهم لا تقل عن أهمية بقية الأفراد ضمن برامج التنمية، وتقتضي المسؤولية أن نعي قدراتهم ونتبنى مواهبهم من خلال إشراكهم في مشاريع النهضة والتنمية.
وقالت: كانت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ولا زالت نموذجاً يحتذى في وضع مسؤولياتها تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن إطار عملي منهجي يتطور عاماً بعد عام فالمدينة بإدارتها الرائدة ورعاية وإشراف مديرها العام سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وفريق العمل المتخصص تحقق نجاحاً لافتاً في الإنجازات وإصدار التشريعات التي تصب في مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة وترتقي بالخدمات الصحية والتعليمية والتثقيفية التي تقدم لهم.
رئيس المكتب الثقافي والإعلامي أكدت أهمية مساندة الأفراد والمؤسسات جميع المبادرات التي تخص الأشخاص ذوي الإعاقة بجهود ذاتية أو مؤسسية وبأفكار تسهم في الدعم المادي والمعنوي وتطوير مهاراتهم وتوفير الأجواء المناسبة لإظهار طاقاتهم فضلاً عن توفير احتياجاتهم العلاجية والوقائية فالمسؤولية المجتمعية تقتضي ذلك بل هي في مجتمعنا مطلب ديني إسلامي كما أنها تعكس قيم مجتمعنا الإماراتي المبادر إلى تحقيق الأمان والاستقرار لكل فرد.
بدورها عبرت الأستاذة نهلة حمدان السعدي مدير قسم المبادرات والأنشطة في إدارة المجلس عن سعادتها بالمشاركة في حملة كلنا مسؤول لافتة إلى الدور الواجب على كل فرد أن يؤديه في تحمل المسؤولية المجتمعية والتوعية بها كما قالت: أتوجه بالشكر الجزيل إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي أتاحت الفرصة أمامنا للمساهمة في حملة كلنا مسؤول وتقديم الدعم لإنشاء المباني الجديدة ذات المواصفات العالمية.
الأستاذ عبد الله حسن آل علي رئيس قسم الخدمات والمشتريات في إدارة المجلس أشاد بالتزامن ذي الدلالة العميقة لانطلاقة الحملة مع بداية عام زايد كما أشاد بالمستوى التنظيمي للحملة مشيراً إلى أن المسؤولية المجتمعية لا تتوقف عند فرد أو مؤسسة أو جهة ومن واجب الجميع أن يساهم فيها حسب طاقاته وقدراته.
من ناحيتها أعربت الاستاذة مريم سعيد المري مسؤول العلاقات العامة في إدارة المجلس عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في حملة كلنا مسؤول مؤكدة أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تتطلب من جميع أبناء المجتمع إدراك المعاني النبيلة للمسؤولية المجتمعية والعمل بمقتضاها وصولأً لتحقيق أفضل النتائج بإذن الله.
وختمت الأستاذة حليمة عبد الله أحمد الملا الإعلامية في المكتب الثقافي والإعلامي بإدارة المجلس بالقول: كلنا مسؤول ليس شعاراً نظرياً نرفعه فقط بل ممارسة واعية للمسؤولية المجتمعية وأهمية المساهمة في إنشاء المباني الجديدة لمدينة الخدمات الإنسانية والتي تقدم فيها الخدمات والبرامج والأنشطة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن حملة (كلنا مسؤول) ترتكز على معايير الاستقطاع الدوري من الرواتب الشهرية للموظفين والأفراد الراغبين في المساهمة إذ إن السهم المستقطع الواحد تعادل قيمته (50) درهماً وبمقدور الراغبين المشاركة في الحملة بسهم واحد أو أكثر.