تنظيم متقن ومشاركة شبابية واسعة ودعم لأهداف التمكين
اختتمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الموسم الرابع لمهرجان التمكين للمأكولات الذي يدعم الأبناء الأيتام وأوصيائهم، والذي أقيمت معارضه المتنقلة في 32 مدرسة؛ بمعرض أخير أقامته (الاثنين 9 مارس 2015) في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمقرها بالشارقة.
افتتحت المهرجان منى عبدالكريم نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ترافقها مريم الرئيسي إداري علاقات عامة في المدينة، ونوال ياسر مدير إدارة الرخاء الاجتماعي بالشارقة، بحضور عدد من مسؤولي المدينة والمؤسسة.
وقد تمثل المهرجان بسلسلة معارض أقيمت في مدارس وجامعات ومؤسسات إمارة الشارقة، وعرضت منتجات الأبناء الأيتام وأوصيائهم من المأكولات الخاصة بمختلف شعوب العالم، وركزت على إظهار مواهب الأبناء في مجال الطهي والضيافة. فعرضت ابتكاراتهم من النكهات الخاصة في المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة، والوجبات الصحية السريعة والعصائر الطازجة.
وشارك في دعم المعرض جميع موظفي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، من الطاقم الإداري والتدريسي والمهني الذين حرصوا على الحضور والمشاركة. كما حرص طلاب المدينة على اختلاف أعمارهم على حضور معرض المهرجان ودعمه باختيار وجباتهم المدرسية لذلك اليوم من منتجات أبناء التمكين.
وقد أكدت الأستاذة منى عبد الكريم نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن مهرجان التمكين لهذا العام يتميز بتنظيمه المتقن ومشاركة الشباب فيه بمشاريعهم لأول مرة إلى جانب الفتيات وهذا دليل واضح على تحملهم المسؤولية بوعي يستحقون الثناء عليه.
واعتبرت نائب مدير عام المدينة أن نجاح المهرجان للسنة الرابعة على التوالي يؤكد أهميته المعنوية قبل المادية متمنية استمرار هذا التعاون المثمر لكل ما فيه خير وصالح المجتمع بإذن الله.
من جانبها أكدت نوال ياسر مدير إدارة الرخاء الاجتماعي بالمؤسسة أهمية هذه الاستضافة التي تمثل دعماً لدور المؤسسة في تأهيل منتسبيها. وتؤكد إيمان المدينة بأهمية الدور التكاتفي المؤسسي في دعم فئات المجتمع عامة، مثنية على سعي المدينة المستمر لإبراز دور طلبتها من ذوي الإعاقة في ممارسة المسؤولية والمشاركة المجتمعية، من خلال دمجهم وتفعيل دعمهم للأعمال التطوعية والإنسانية.
وأوضحت أن المهرجان شهد منذ انطلاقته الأولى عام 2012م عدداً كبيراً من الإنجازات وتميز بقدرته على تقديم الجديد في كل مرة يقام فيها. وقد ركز هذا العام على إكساب الأبناء الأيتام مهارات متعددة في مجال الطهي والمأكولات والضيافة. ليصل بهم إلى مرحلة الاعتماد على الذات، ويفتح أمامهم الباب لدخول عالم التجارة الذي يحقق اكتفاءً اقتصادياً لهم ولأسرهم.
هذا، وقد شهد اليوم الختامي إقبالأً لافتاً من قبل طلاب المدينة وموظفيها الذين بادروا إلى شراء المأكولات التي أعدها الأبناء وأوصياؤهم، مشيدين بالجودة العالية والمذاق اللذيذ لما تم تقديمه من أطايب الطعام متمنين تكرار هذه المبادرة مستقبلاً.
جدير بالذكر أن مؤسسة التمكين الاجتماعي تقيم مهرجان المأكولات كل عام إنطلاقاً من إدراكها لأهمية الدور الذي تلعبه في مساندة أبنائها وأوصيائهم، فتسعى إلى توفير متطلبات حياتهم، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، حيث يندرج هذا المهرجان ضمن باقة برامج التمكين المهني الذي يحرص على توفير فرص التدريب والتأهيل والتوظيف لمنتسبي المؤسسة وتحسين مستويات أدائهم وتأهيلهم لخوض ميادين العمل.