نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع مجلس أصحاب الهمم في شرطة دبي واتحاد الإمارات للتايكواندو واللجنة البارالمبية الإماراتية الدورة التدريبية الأولى لإعداد مدربي الباراتايكواندو والتي أقيمت فعالياتها يومي السبت والأحد 28 و29 ديسمبر 2019 في مركز إعداد القادة بدبي بمشاركة عدد كبير من المتدربين وحاضر فيها عدد من الاختصاصيين في المجال.
وقد غطت الدورة طوال يومين كاملين التعريف برياضة الباراتايكوندو الدولية وتصنيف فئات اللاعبين والقوانين المتعلقة بسلامتهم وبما يضمن مبدأ الحق في المشاركة وتكافؤ الفرص لجميع اللاعبين.
قدمت في اليوم الأول للدورة خمس محاضرات استعرض في مستهلها الأستاذ عبد القدوس محمد خبير التايكواندو في اتحاد الإمارات للتايكواندو والكاراتيه وعضو مجلس أصحاب الهمم بشرطة دبي التعريف برياضة الباراتايكواندو باعتبارها تكييفاً لرياضة التايكواندو للأشخاص ذوي الإعاقة والفئات التي تمارسها وأساسياتها والخطط المستقبلية لهذه الرياضة في الدولة وخاصة بعد اعتمادها كرياضة رسمية في الألعاب شبه الأولمبية في اليابان لعام 2020 وباريس لعام 2024 وتسلم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئاسة مجلس إدارة الباراتايكواندو الدولية وتأكيدها أن رياضة الباراتايكواندو تسهم في دعم الدمج الشامل للرياضيين ذوي الإعاقة وتتيح الفرص أمامهم للمشاركة في البطولات بما يتماشى مع قدراتهم وإمكانياتهم، كما تحدث في محاضرته الثانية في اليوم الأول عن تصنيف الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه الرياضة وطرق تدريبهم.
الاختصاصي يحيى فهد قباني الفني في العلاج الطبيعي والتأهيل ألقى في اليوم الأول ثلاث محاضرات تطرق فيها إلى أنواع الإعاقات وتصنيفها في رياضة الباراتايكواندو وخصوصاً للاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية وفئات الإعاقة الجسدية والبتر، وتحدث عن الإصابات الشائعة وكيفية تفاديها وعلاجها، ودور رياضة الباراتايكواندو العلاجي للأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
في اليوم الثاني من الدورة قدم الدكتور باسم حامد محاضرتين عرف فيهما بالإعاقات الذهنية واضطراب طيف التوحد وأسبابها وأعراضها، وقدم المحاضرة الثالثة والأخيرة الأستاذ محمد إسحاق تناول فيها موضوع التحكيم في هذه الرياضة.
وجرى التأكيد في ختام الدورة الذي أقيم ظهر الأحد 29 ديسمبر 2019 على أهمية دعم وتشجيع الفرق الرياضية للتأهل والمشاركة في المنافسات الدولية ورفع القدرات البدنية والذهنية للشباب ذوي الإعاقة من خلال إنشاء قاعدة من المدربين الأكفاء لهذا النوع من الرياضة، كما جرى توزيع شهادات الشكر على المدربين والجهات الداعمة وشهادات المشاركة على المتدربين.