أسهمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في تحقيق 671 أمنية لأبناءها الأيتام خلال حملة (سدرة الأمنيات) التي أطلقتها لتحقيق 1000 أمنية للأيتام المنتسبين، ولا زالت المؤسسة تواصل حملتها (سدرة الأمنيات) التي أطلقتها للمرة الأولى (الأربعاء 17 أغسطس 2016) لتحقيق ألف أمنية لأبنائها الأيتام، وتستمر الحملة إلى حين تحقق جميع الأمنيات.
ويسعى التمكين عبر (سدرة الأمنيات) إلى تكريس البُعد الإنساني والاجتماعي والنفسي والتربوي لكل أوجه الدعم للأيتام، مجسدة عمق رؤية الدولة وفلسفتها في رعاية وكفالة أبنائها فاقدي الأب، مشركة جميع فئات المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة لتفعيل دورهم المجتمعي الهام تجاه شريحة الأيتام.
وقد عززت المؤسسة دور الشراكات المجتمعية على صعيد الجمهور والمؤسسات والجهات ورجال الأعمال من خلال تفعيل مبادراتهم واسهاماتهم في تحقيق أمنيات الأيتام.
وشهدت الحملة تفاعل الجمهور والعديد من المؤسسات، حيث شاركت دائرة التسجيل العقاري في الشارقة بتحقيق 14 أمنية لتعبر عن حرصها على تفعيل الشراكة المجتمعية ، وفي هذا الإطار صرح سعادة عبد العزير راشد آل صالح مدير دائرة التسجيل العقاري أن مشاركة الدائرة في حملة (سدرة الأمنيات) تأتي انطلاقا من قيم المسؤولية المجتمعية التي تتبناها الدائرة، وانسجاماً مع قيم التكافل والترابط الاجتماعي التي زرعها فينا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بوصفه الداعم الأول لأبنائه الأيتام.
وأشاد آل صالح بجهود مؤسسة التمكين الاجتماعي في العناية بفئة فاقدي الأب ومبادراتها الرائدة في هذا المجال، مؤكداً على التزام الدائرة في دعم الأنشطة والمبادرات الخيرية والمجتمعية التي ترسخ قيم العطاء والتكافل في المجتمع.
وكان وفد من الدائرة قد قام بزيارة مؤسسة التمكين وتسليم هدايا وأمنيات الأبناء منتسبي التمكين بهدف إدخال الفرحة والسرور على قلوبهم.
وقد أشادت المؤسسة بدور الأفراد ومبادرات المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، انطلاقاً من مسؤولياتها المجتمعية في ترسيخ العادات الإيجابية وتعاونهم بالمشاركة في الحملة، وترسيخ الدور المجتمعي ومفهوم المسؤولية الاجتماعية عبر المساهمة في الحملة، مفعلين الدور الاجتماعي والإنساني بهدف تعميق أواصر التواصل مع فئة مهمة في المجتمع وإيماناً منهم بواجبهم الوطني النابع من الروح الحقيقية لمجتمع الإمارات المتسم بالتآزر والتضامن.
جدير بالذكر أن المؤسسة تسعى إلى تحقيق إنجازات متميزة في سبيل خدمة ورعاية الأيتام، حيث تجاوزت حدود تقديم الدعم المادي إلى الاهتمام الشامل بالجانب الانساني في حياة اليتيم، ليتمثل التمكين الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه دائما في جميع جوانب الحياة المتعددة لأبنائنا الأيتام، ولينتقل تدريجياً من مرحلة التلقي التي حافظت على كرامته وإنسانيته إلى مرحلة العطاء التي تنبع من أعماقه الناضجة الواعية.