منى عبد الكريم: المدينة لن تكتفي بما حققته ومصلحة طلابها في مقدمة الأولويات
أعربت سعادة مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبد الكريم عن أملها في أن يكون العام الدراسي الجديد عاماً مميزاً للطلبة ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين معهم لا يركنون فيه إلى نتائج تحققت فيما مضى وحسب بل يواظبون خلاله على بذل المزيد من الجد والاجتهاد في سبيل تحصيل معرفي أفضل واندماج مجتمعي أعم لتحقيق أهداف المدينة السامية وتمكين أبناء هذه الفئة من المجتمع خير تمكين في شتى المجالات ومختلف الميادين.
وأكدت أن مواكبة التقدم والتطور من أهم السمات التي تميز المدينة حيث يعلم الجميع كم تسعى هذه المؤسسة الرائدة إلى رصد آخر المستجدات على الصعيد المعرفي والتعليمي والتكنولوجي ثم تعمل بكل ما أوتيت من إرادة وإمكانيات على تطبيق ذلك للارتقاء بالواقع العلمي والاقتصادي والاجتماعي للطلبة من ذوي الإعاقة وتيسير عملية اندماجهم في المجتمع ليساهموا يداً بيد مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في نهضته وتقدمه.
جاء ذلك في كلمة ألقتها سعادة مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمناسبة استقبالها لأبنائها الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد حيث لفتت في متنها أيضاً إلى المكانة العالمية المرموقة التي بلغتها المدينة بفضل التوجيهات الحكيمة لسعادة المدير العام الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وما تبذله من جهد كبير في سبيل تحقيق الأفضل على الدوام والحث على ذلك دائماً.
وبهذه المناسبة نظمت أقسام المدينة وفروعها استقبالاً حافلاً للطلبة ذوي الإعاقة تضمن كلمات ترحيبية من الكادرين الإداري والتعليمي كما تم التعبير فيها عن سعادة الجميع بالعودة إلى المدرسة لنهل العلم والتزود بالخبرات الضرورية مع التأكيد على الدور الكبير والهام الذي يلعبه أولياء الأمور بالتعاون مع المدينة في هذا المجال.
وقد انتظم في الدوام المدرسي (الأحد 4 سبتمبر 2016) 476 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات ومدرسة الأمل للصم ومركز مسارات للتطوير والتمكين (سابقاً قسم التأهيل المهني والتوظيف) ومركز التدخل المبكر ومركز الشارقة للتوحد وفروع المدينة في الذيد وخورفكان وكلباء ومع نهاية الاسبوع الأول من الدوام سيكون جميع الطلبة قد انتظموا في فصولهم الدراسية.
تضمن حفل الاستقبال العديد من المسابقات الترفيهية لكسر جمود اليوم الأول وإضفاء روح البهجة وتعزيز التواصل بين الطلبة الجدد والقدامى وبناء صداقات متينة ستترسخ مع مرور الأيام وانتظام الدوام.
وكانت أقسام المدينة وفروعها مع مطلع الأسبوع الماضي قد استقبلت طلبتها من ذوي الإعاقة بصورة فردية بوجود أولياء أمورهم حيث تم تخصيص الوقت المناسب لكل حالة وإجراء التقييم الفردي والاطلاع على احتياجات الأسر لمراعاتها أثناء وضع البرنامج التربوي الفردي الخاص.
أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بالاستقبال المميز الذي نظمته المدينة لطلابها مؤكدين أن حماس أبنائهم للتزود بالعلم والمعرفة والمشاركة الإيجابية في شتى الفعاليات والأنشطة لم يقل قيد أنملة عن السنوات السابقة بل على العكس فهو يزداد عاماً إثر عام وما ذلك إلا دليل حقيقي على نجاح المدينة والمأمول أن يستمر مستقبلاً.