تكريماً لعطائها الإنساني اللامحدود، أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، قصيدة كتبها لسموها وألقاها أمام نخبة من الحضور، بعنوان «إكليل الشارقة».
أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رفيقة الدرب وشريكة السهر والتعب والنجاح كما وصفها سموه في قصيدة كتبها لسموها، وألقاها أمام نخبة من الحضور، بعنوان «إكليل الشارقة»، وهي هدية خاصة أراد سموه من خلالها تكريم عطاء سموها، وتقديراً منه لدورها في رعاية الأسرة والثقافة والسهر على خدمة القضايا الإنسانية في الدولة وخارجها.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق الدورة الـ 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الذي أقيم (الأربعاء 31 أكتوبر 2018)، في مركز إكسبو الشارقة.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أن الشارقة أكملت مسيرة طويلة في درب الثقافة والمعرفة، عملت عليها بكل طاقاتها، وثابرت في سبيل الوصول إلى الحقيقة، باذلةً جهوداً متواصلة صادقة لتعليم، وتربية الصغار على حب الكلمة والقراءة والعلم.
ورحب سموه بالحضور العالمي للمعرض، وبدولة اليابان ضيفة الشرف، وقال سموه: «نرحبُ بكم جميعاً في هذا الملتقى الذي يجمعنا على محبة الكلمة الصادقة، ونرحبُ كذلك بدولة اليابان ضيفة شرف معرض الشارقة الدولي الكتاب، حيث نمد يدنا إلى تلك البلدان البعيدة، التي سنستلهمُ منها بعض تراثها، وبعض خططها، لربما تأخذ بيدنا إلى الرّقي والتقدم الإنساني».
وتحدث سموه عن مسيرة الثقافة في الشارقة، وأضاف سموه «الثقافة في الشارقة، بدأت سنة 1979م، حيث أطلقت نداءً للكفّ عن الكونكريت، والالتفات إلى الثقافة، وبدأنا المسيرة لتكتمل بفضل الله وعنايته السنة القادمة 2019، 40 سنة من العطاء المستمر، هذا العطاء يمثل تصاعداً سنوياً، وكأننا نرتقي سنواته بأيامٍ وليالٍ، كانت الأيام جُهداً، وكانت الليالي سهراً، وكان العطاء أكبر».
وواصل سموه، مشيراً إلى عالمية برنامج الشارقة الفكري واستمراره، وسعي سموه للارتقاء بالإنسان في حب الكلمة الصادقة والمعرفة، وقال سموه: «أربعون سنةً من دون توقف، ونحن نبذلُ كل ما لدينا من طاقاتٍ، وكل ما أوتينا من فكرٍ حتى نرتقي بالإنسان، هذا الإنسان لا يتواجد فقط على أرض الشارقة أو دولة الإمارات، وإنما في أي مكان، نلتقي به في الكلمة الصادقة والمحبة والتعاون، ووجودنا نحن جميعاً في إنسانيةٍ، نتمنى أن تكتمل صورة الإنسانية».
ولفت سموه خلال كلمته إلى الحرص على بيان الحقيقة، والبحث عنها والوصول لها، وقال سموه: «قرأتُ في كتاب النسب للنبلاء للكاتب جي. هوريس راند، يقول في مقدمته: ليست للحقيقة يسعى الرجال، وإنما لما يطيب تصديقه، تقف الحقيقةُ بائسة، فقيرة، متشحة بالبؤس، على ناصية الطريق، ذلك لأنهم طالما تعدوها باحثين عما يرغبون. وأقول للسيد راند، لو زرتنا لوجدت الحقيقة في مكانها، فلو زرتني في سحرٍ بين حفيف الرقاط وصغير القلم لوجدتني أبحثُ عن الحقيقة، وقد علمّنا أبناءنا وبناتنا حبُّ الكلمة الصادقة، وبالمصادفة في اللغة العربية، الكلمة تسمى: النقيّة، عجبي من هذه اللغة، والكلماتُ تسمى أنقياء، ونحن منجذبين بذلك لحبنا للحقيقة».
ولفت سموه، إلى جهود الجميع في إمارة الشارقة في هذا العمل الثقافي والمعرفي الكبير شاكراً سموه جهودهم قائلاً: «هذا التطور السريع الذي سنكمل فيه الأربعين عاماً بقدوم الحول المقبل، لم يأتِ صدفة، ولن يأتِ من أُناسٍ لا يؤمنون بهذه الأفكار، وإنما الجميعُ كان يعمل، والعطاءُ كان متواصلاً، ولا أقول أنا الذي فعلتْ، وإنما أقولُ لمن فعلوا وعملوا وسهروا، أنتم لكم الشكر».
وقدّم سموه في ختام كلمته، الشكر والتقدير لقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للأسرة، مكرماً سموها على ما قدمته من عطاءاتٍ مستمرة للمرأة والطفولة والناشئة، ومكافحة الأمراض المستعصية، عطاءً مستمراً للإنسانية، قائلاً سموه: «ولو شكرنا جميع من كان يعمل، فهم كُثرٌ، لا نستطيع أن نحصيهم عدداً، ولكن نريد أن نقدّم لمن عملَ واجتهد وثابرَ تكريماً من الشارقة».
صاحب السمو حاكم الشارقة يسلم إكليل الشارقة لسعادة نورة النومان
مدير عام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي
قصيدة إكليل الشارقة
في المناسبة ذاتها أهدى صاحب السمو حاكم الشارقة إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قصيدةً في تكريمها بعنوان «إكليل الشارقة»، قال فيها:
لمن؟ من آسى اليتيم وكفكف عنه العِبرْ
ولمن؟ من كان للبيتِ صائناً لولاه لضاع واندثرْ
ولمن؟ من لفتياتٍ وفتيانٍ راعياً للطفولة منذ الصِغر
ولمن؟ من حبَا المرأة حقها في رياضةٍ وفنونٍ وفكر
ولمن؟ من لمَا ينفعُ الناس ساعياً تراه في كل مُؤتمر
ولمن؟ من للمرض العصّي باذلاً للبحث في كل مختبر
ولمن؟ من كان دوماً كانفاً من الحدودِ قد عبر
ولمن؟ … ولمن؟ أنّا نرى أفعال خيرٍ كُثرْ
لمن اليوم قد شرّفنا وللحفلِ قد حضرْ
للقلبِ الكبير الذي منذ الطفولة قد كبُر
لجواهر الخير نهدي إكليل شارقة الحَبر.
بعدها قام سموه بتكريم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بإكليل الشارقة، تكريماً لعطاء سموها الكبير واللامحدود في مجال الإنسانية، ومساعدة الفقراء والأيتام وغيرها من مجالات العطاء المستمر بلا توقف، وتسلمت التكريم سعادة نورة أحمد النومان الرئيس التنفيذي لمكتب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
شهد حفل إطلاق الدورة الـ 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب كلٌ من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ عبد الله بن محمد القاسمي مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير التطوير بمؤسسة الشارقة للفنون.
كما حضر الحفل أيضاً، معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدم، إلى جانب عدد من الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة والمفكرين والأدباء، وكبار من المسؤولين في الدوائر الاتحادية والمحلية والفاعلين في الفضاء الثقافي والمعرفي على الصعيدين العربي والعالمي.
وفي كلمته التي ألقاها في حفل الإطلاق، سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أكد على أن رؤية وحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي أوصلت معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى ما هو عليه الآن من عالمية وتميز، مشيراً إلى أن المعرض يمثل تظاهرة فكرية وثقافية تجاوزت مجرد كونها حدثاً سنوياً، لتصبح تتويجاً لمسيرة الثقافة الإماراتية والعربية، ورسالةً من الشارقة والإمارات إلى العالم، تخاطبهم بلغة العقل والفكر والفن والجمال، تقرب البعيد، تكشف المجهول، وتحيد الكراهية، وتنشر المحبة.
ولفت سعادة العامري، إلى أن رسالة معرض الشارقة الدولي للكتاب، رسالة حروفها من نور، كتبتها أيادٍ من ألوان وأعراق متنوعة، وسطرت بلغات مختلفة، لكنها تتشارك الشغف بكل ما يجمع الإنسانية على أرض واحدة، لا مكان فيها إلا للخير، رسالة تقول إن المعرفة لا تنبت بالصدفة وليست وليدة قرار في لحظته، بل وليدة التاريخ، والرؤية البعيدة، والحكمة في التعامل مع التفاصيل اليومية لحياة الأمة.
وأضاف العامري متحدثاً في كلمته عن صاحب السمو حاكم الشارقة راعي الفكر والثقافة «قائد كانت كلماته الأولى المعرفة أساس التنمية والاستدامة، وقوة الأمم وهيبتها، والكتاب نافذة على التاريخ والحاضر والمستقبل، نافذة تطل على الشمس، دوماً مهما تبدل اتجاهها، والقراءة مظهر اجتماعي وممارسة يومية للشعوب المتحضرة، إنها حكاية قائد تلتقي عنده جميع الثقافات، حكاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحكاية كل فرد وأسرة ومؤسسة في دولة الإمارات».
تكريم شخصية العام الثقافية
وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة، بدرع شخصية العام الثقافية، عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري، وذلك تقديراً لمكانته الثقافية البارزة، ولاهتمامه بتطوير العمل الثقافي، حيث تحفل مسيرته بالعديد من الإنجازات، فهو درس الفنون والأدب واللغة، والإدارة والتخطيط، وتولى الكثير من المناصب التي أثرى من خلالها الساحة الثقافية الجزائرية والعربية، حيث شغل منصب رئيس تحرير جريدة الشعب الجزائرية، ومدير الأخبار بالتلفزيون الجزائري، وكان نائباً في البرلمان، ومديراً عاماً لمؤسسة الإذاعة الوطنية، ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، ورئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، وله العديد من المؤلفات في النثر والشعر والفنون.
وخلال كلمته، شكر عز الدين ميهوبي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وكافة الجهات والمؤسسات القائمة على معرض الشارقة الدولي للكتاب على اختياره «شخصية العام الثقافية» ودعوته ليكون شاهداً على هذا الحدث الثقافي العالمي ، وأوضح «أن اختياركم لي شخصية العام الثقافية 2018 كان له وقع تسونامي على نفسي لأنني أدرك أنه في فضاء الثقافة العربية من هم أولى مني ولست بأفضلهم ومع هذا فالحمد لله على هذه اللحظة الفارقة في حياتي، وإنني لأعرب لسموكم عن جزيل شكري وامتناني باسمي الشخصي وباسم كل الأسرة الثقافية الجزائرية نظير هذا التشريف الذي أعده وساماً وشحتموه على صدر الثقافة الجزائرية التي عبقت بحال أفضل ووضع أرقى في ظل حكم أخيكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة».
وأضاف مخاطباً صاحب السمو حاكم الشارقة «ليس غريباً على سموكم الاهتمام بالوضع الثقافي العربي ودعم رجالات الفن والإبداع في كل مجالات عبر ربوع مساحة الجغرافية العربية كاملة، أنتم الذين خدمتم عالم الثقافة بالتفكير وأسستم لعديد الفعاليات الثقافية العربية والدولية وألفتم الكثير من الكتب المهمة التي صوّبتم فيها الكثير من مغالطات التاريخ وأبنتم عن الوجه الصحيح للثقافة والتاريخ العربيين».
وتابع ميهوبي «ومن شأن هذا التكريم أن يمكّن العلاقات الثقافية بين بلدينا وهي العلاقات التي لا تزال تلحظ تحسناً ملحوظاً عاماً بعد آخر، وبلغت مستويات عالية من التنسيق والتبادل والشراكة، كما لا يفوتني سيدي الكريم أن أرفع هذا التتويج الذي قلدتموني به إلى رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان وراء أهم الأحداث الثقافية وأكبرها في الجزائر».
حاكم الشارقة يوقع أحدث إصداراته
ووقع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال حفل الإطلاق، أحدث إصداراته الأدبية التاريخية، رواية «بيبي فاطمة وأبناء الملك»، التي تروي قصة امرأة طموحة تتشبث بحكم ملوك هرمز الزائل في ظل الاحتلال البرتغالي لمملكة هرمز.
تكريم الفائزين بجائزة ترجمان وجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب
وكرّم صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال حفل الإطلاق، الفائز بجائزة ترجمان في دورتها الثانية التي تعد أكبر جائزة للترجمة في العالم، حيث تبلغ قيمتها المالية 1.3 مليون درهم إماراتي، ونالتها هذا العام، دار سندباد / أكت سود الفرنسية عن ترجمة كتاب طبائع الاستبداد لعبد الرحمن الكواكبي إلى اللغة الفرنسية.
كما كرم سموه الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 37 والتي جاءت على النحو التالي: جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الرواية وفازت بها الكاتبة ريم الكمالي عن روايتها (تمثال دلما)، جائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات وفاز بها الدكتور محمد سالم المزروعي عن كتابه (الانتخابات في الإمارات العربية المتحدة (حصاد.. ورؤية مستقبلية)، جائزة أفضل كتاب في مجال الإبداع (الشعر الفصيح)، وفاز بها الشاعر سالم أبو جمهور عن ديوانه (غزوة بوذا)، وجائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات، فاز بها الدكتور محمد عمران تريم عن كتابه (الجذور التاريخية لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة).
وعن جائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية، فازت بها الروائية عائشة البصري عن روايتها (الحياة من دوني)، وفاز بجائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي، الكاتب Hugh Peyman عن كتابه: China’s Change. أما جائزة أفضل دار نشر محلية للعام 2018 فازت بها دار كُتَّاب للنشر والتوزيع، وجائزة أفضل دار نشر عربية 2018 فازت بها المكتبة العصرية، وجائزة أفضل دار نشر أجنبية للعام 2018 وفازت بها دار M/S GEORG OLMS AG – VERLAG.
أقيمت فعاليات الدورة الـ 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب في الفترة من 31 أكتوبر وحتى 10 نوفمبر 2018، تحت شعار «قصة حروف»، قدم فيها جديد الفكر والإبداع الإنساني، بمشاركة أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة عرضت 1.6 مليون عنوان، منها 80 ألف عنوان جديد، وأقيمت في هذا العام أكثر من 1800 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية مصاحبة للمعرض قدمها 472 ضيفاً من مختلف دول العالم، فيما شهدت منصة توقيع الكتب، أكثر من 200 حفل توقيع، من 19 دولة.
وقد حظي معرض الشارقة الدولي للكتاب بمجموعة من الرعايات والشراكات الاستراتيجية التي تضم كلاً من: الراعي الرسمي شركة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، الشريك الإعلامي الرسمي مؤسسة الشارقة للإعلام، الشريك الاستراتيجي المجلس الوطني للإعلام، الشريك الإعلامي مؤسسة أبوظبي للإعلام، الشريك الاستراتيجي مركز إكسبو الشارقة، الشريك الصحافي دار الخليج والراعي الإعلامي قناة العربية.
وفي لفتة إنسانية مميزة أهدى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة «إكليل الشارقة» تتويجا لمسيرتها الحافلة في التفاني في العطاءات الإنسانية والاجتماعية وإنجازاتها الكبيرة في الكثير من الصعد التي تعود بالفائدة على المجتمع المحلي كما العالمي.
وقد باركت القيادات النسائية لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي هذا التكريم الرفيع وعلَّقن على الحدث بأنه «تكريم مستحق على سنوات طويلة من العطاء وأن إكليل الشارقة حلَّ مكانه».
جميلة القاسمي: تكريم جليل صادف أهله
سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هنأت سمو الشيخة جواهر بهذا التكريم الجليل وقالت: كم شعرت بالفخر والاعتزاز وأنا استمع إلى كلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (حفظه الله وأمد في عمره) هذه الكلمات التي صاغها في شخصكم شعراً ونثراً عبّر فيها عن تقديره الشخصي وتقديرنا جميعاً لكل الأدوار والمآثر الإنسانية التي أنجزتموها أو تعملون عليها والتي تردد صداها الطيب داخل وطننا الحبيب وفي كل أصقاع الأرض.
مضيفة: إنها لفتة وفاء وامتنان من إنسان حكيم نجله ونقدره ونحمد الله أن حبانا بمثله قائداً حكيماً وأباً حنوناً عطوفاً وأخاً ناصحاً رشيداً في كل ما يصادفنا من مواقف ويعترضنا من مشكلات، إنها تكريم جليل من إنسان حكيم لإنسانة تلخصت الخصال الحميدة في وجودها وأعمالها وكل ما يصدر عنها.
وقالت: لا أزيد على ما قاله صاحب السمو حاكم الشارقة في تتويجكم بـ «إكليل الشارقة» تقديراً لمسيرتكم الحافلة في المجالات الإنسانية والاجتماعية وإنجازاتكم ونجاحاتكم في كل المجالات وعلى مختلف الصعد.. ولا أقول إلا إنني فخورة وسعيدة وأشعر بالامتنان لهذه المكانة التي وصلت إليها شارقتنا الحبيبة بفضل من الله وبقيادة من صاحب السمو حاكم الشارقة ومؤازرة ودعم من سموكم في كل مجال.
وختمت بقولها: أدعو الله العلي القدير أن يتم علينا نعمه وأن يبقيك ذخراً وسنداً لنا، ومبارك لسموكم تكريمكم بإكليل الشارقة عنوان محبتنا ومهوى قلوبنا.
عائشة بنت خالد القاسمي: تتويج سنوات العطاء
سعادة الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي رئيسة جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة قالت: إن إهداء صاحب السموّ حاكم الشارقة إكليل الشارقة لقرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، يأتي تتويجاً لسنوات من العطاء الإنساني والاجتماعي والوطني لسموّها، حيث اهتمت ببناء الإنسان والمرأة والطفل والمجتمع، فكانت المؤسسات الاجتماعية المختلفة التي تزين الشارقة وتعمل على حماية النشء وتثقيفه وتكوين شخصيته الثرية، ما يجعله فرداً نافعاً لنفسه ومجتمعه.
وأضافت، لقد تخطى دور سموّ الشيخة جواهر البعد المحلي إلى العالمي حيث بلسمت جراح المرضى واللاجئين، وكذلك المحتاجين في كافة أنحاء العالم، عبر جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومؤسسة القلب الكبير التي باتت أيقونة عالمية.
عائشة بنت محمد القاسمي: حافز لاستكمال المسيرة
ومن جانبها رأت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن تكريم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لقرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي هو أهم الإنجازات التي حققتها سموّها على مدى أكثر من 38 سنة، ومن المؤكد أنه سيكون حافزاً لسموّها لاستكمال هذه المسيرة في العطاء الإنساني والاجتماعي لكون وقعه مختلفاً عما حققته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد من إنجازات كرمت عليها خلال هذه المسيرة الحافلة من العطاء والتي جعلتها صاحبة القلب الكبير.
وباركت عائشة بنت محمد، لسموّ الشيخة جواهر هذا التكريم إكليل الشارقة لكونها تستحقه بجدارة.
ميثاء الشامسي: استحقاق ذهب لأهله
وأكدت الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة أن إهداء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «إكليل الشارقة» لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، هو استحقاق ذهب لأهله، وتقدير جاء من أستاذ ومعلم للإنسانية، ومقدر للعطاء الإنساني، مشيرة إلى أن هذا التقدير وسام على صدر كل امرأة إماراتية لأن تقدير سمو الشيخة جواهر هو تقدير لكل امرأة إماراتية.
وقالت الشامسي، إن جهود قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بارزة للعيان، باعتبارها نموذجاً لاستجابة المرأة لمعاناة اللاجئين كما تلقي الضوء عبر مشاهدات ولقاءات في مخيمات اللاجئين على نماذج للاجئين قهروا تحديات اللجوء متطلعين لمستقبل أفضل لأبنائهم، مشيرة إلى الفخر بإنجازات سموها وبكل عطاءاتها الإنسانية التي قدمتها خلال أربعة عقود، متمنية لها موفور الصحة طوال العمر، وتقديم المزيد من العطاء الإنساني للارتقاء بالإنسان وتفعيل الحراك الإنساني على الصعيد الدولي.
نورة السويدي: فخر لكل امرأة وفتاة إماراتية
وأعربت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، عن تهنئتها لقرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير على تكريمها من قبل سموه بإهدائها «إكليل الشارقة» لعطائها الممتد منذ أربعة عقود.
وقالت في تصريح لها إن هذا الإهداء هو فخر لكل امرأة وفتاة إماراتية، فسمو الشيخة جواهر من المتميزات في إرساء دعائم العطاء الإنساني وفعل الخير، مشيدة بدعم ومساندة صاحب السمو حاكم الشارقة لسموها في تقديم العطاء وتحقيق الإنجازات بمستويات رفيعة.
موضي الشامسي: تكريم رفيقة الدرب
«إكليل الشارقة حلَّ في مكانه واستحقه الشخص المناسب»، هذا ما قالته موضي الشامسي رئيسة مراكز التنمية الأسرية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في معرض تعليقها على التكريم، مضيفة أن إكليل الشارقة هو تكريم صاحب السموّ الشيخ الدكتور لرفيقة دربه وصديقة مشوار عمر تكلل بنجاحات كثيرة، هو درس جديد نتعلمه في أكاديمية صاحب السموّ حاكم الشارقة وسموّ الشيخة جواهر، هو درس ورسالة لكل زوج يحمل زمام أسرة فالحب عندما يقترن بالاحترام والتقدير، يفوق كل أساليب التعامل في العالم وهذا ما شهدناه صباح أمس، لقد اختار صاحب السموّ حاكم الشارقة الوقت والمحفل والمكان والزمان لأنها تستحق هذا التكريم وهذا الإكليل، أبارك لسموّها وأبارك لنا جميعاً.
صالحة غابش: تكريم على أدوارها الإنسانية
قالت صالحة غابش رئيسة المكتب الإعلامي والثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إن هذا التكريم يأتي بشكل مختلف ومغاير للمألوف لسموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على أدوارها الإنسانية والاجتماعية والثقافية، ويكمن اختلافه لكونه جاء من قائد الثقافة العربية وقائد الثقافة الإماراتية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وفي محفل ثقافي إنساني كبير يعتبر محفلاً عربياً وعالمياً. وأود الإشارة الى أن أهم ما في هذا التكريم هو الرسالة التي يحملها إلى العالم ومفادها كيف أن المرأة مكرمة عندنا بهذا المستوى الرفيع. وأيضا يحتوي التكريم على رسالة إلى الرجل ليقدر دور المرأة ووجودها في الحياة وحضورها في كافة مواقع التنمية والدعم ليس على المستوى المحلي وإنما العالمي أيضا.
عائشة السيار: هنيئاً للشارقة
هنأت الدكتورة عائشة السيار سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي وباركت لسموّها هذا التكريم العظيم والذي توج مسيرتها المشرقة أملا والزاخرة عملا متفردا في معانيه السامية وغاياته النبيلة، بذلت الكثير من الجهد والعطاء المعنوي وليس الإنساني فقط للكثير من المنكوبين والمرضى، جابت خيام اللاجئين من لبنان والأردن وحتى خيام الروهينجا في بورما مساندة ودعما لنصرة قضاياهم وتسليط الضوء عليها، ويأتي دعمها للمراكز الطبية في مصر وإفريقيا وغزة وغيرها مساراً آخر لعطائها الكبير.
وأضافت السيار: إن المتابع لإنجازات سموّها على أرض الواقع يدرك أبعاد الحلم العظيم لتنمية المرأة وتمكينها الذي أرادت سموّ الشيخة جواهر تحقيقه.
سوسن جعفر: صاحبة القلب الكبير
هنأت سوسن جعفر رئيسة مجلس أمناء جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لتكريمها بإكليل الشارقة من قبل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تتويجاً لجهودها وعملها خلال عقود من العطاء اللامتناهي في العمل الاجتماعي والإنساني، ابتداء من الطفل لحمايته ورعايته إلى المرأة لتمكينها وخلق مجالات الإبداع لها وتعزيز دور الأسرة في دولة الإمارات، وتفعيلها لهذا كله بالدعم الثقافي وإحياء التراث. بالإضافة إلى الدعم الصحي عن طريق مؤسسات المجلس الأعلى للأسرة ومؤسسات التثقيف الصحي ودعم المرضى ابتداء من التوعية والتثقيف الصحي ومن ثم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وأسرهم وتوفير علاجهم، انطلاقاً إلى الأفق العالمي بمؤسسة القلب الكبير وصنع فرق في تخفيف معاناة اللاجئين.
ريم بن كرم: التكريم فخر لنا
وقالت ريم بن كرم: إن التكريم هو فخر لنا جميعا وشرف نعتز به لكون سموّها هي النموذج الذي نحتذي ونهتدي به ليس في مجال العمل والأعمال بل في كافة المجالات الإنسانية والتي تعلمناها من صاحبة القلب الكبير ومن خلال مواقفها ودعمها لنا. اليوم يأتي هذا التكريم من هامة كبيرة من معلمنا ومربينا صاحب السموّ حاكم الشارقة نصير المرأة والداعم الأول لها، وصاحب المبادرات التي ترتقي وتمكن المرأة أكثر فأكثر وعندما يهدي الشيخة جواهر صاحبة القلب الكبير إكليل الشارقة فسموّه يكلل كل النساء لأدوارهن ومواقفهن النبيلة، و38 سنة أمضتها صاحبة القلب الكبير في العمل الإنساني من دون الالتفات إلى اي شيء آخر باستثناء العمل الإنساني تستحق التقدير عليه من الداعم الأول للمرأة وتكريمها بالأمس جاء في محله بعد مسيرتها الحافلة بالإنجازات والعطاءات، ونحن فخورات بهذا التكريم الذي هو بمثابة تكريم للمرأة.
بدور بنت سلطان القاسمي: تقدير مستحق
سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي قالت «إن هدية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لسموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة هو تقدير مستحق لدور سموّها في خدمة المجتمع والأسرة ورعاية الشباب والفتيات ومناصرة قضايا المستضعفين في العالم، تعبر عن صدق مشاعر قائد وفيّ لجهود كل من رافقوه تفاصيل حياته، كما تشير إلى أن الانشغال بالقيادة كونها واجبا تجاه الوطن والمواطن، يجب ألا يشغلنا عن البوح بمشاعرنا تجاه من نحب ومن نحترم، لأن هذه المشاعر الصادقة جوهر إنسانيتنا وحضارتنا، بل هي جوهر القيادة التي يمثلها صاحب السموّ حاكم الشارقة».
«فهنيئاً للقلب الكبير، سموّ الشيخة جواهر القاسمي على هذا التكريم الذي جاء تتويجاً لمسيرتها الحافلة بالعمل والعطاء، وهنيئا لكل إماراتي، بهذا النموذج المخلص الذي يمثله صاحب السموّ حاكم الشارقة، والذي يشكل إلهاماً ينير لهم درب حياتهم، يعزز قيمهم ويحفظها، لتبقى الإمارات مبدعةً ومزدهرة كما أردناها دوماً».
خولة الملا: إكليل الشارقة في عرسها الثقافي
وأخيراً قالت خولة الملا رئيسة المجلس الاستشاري في الشارقة شكلت المناسبة التي تعيشها الشارقة في عرسها الثقافي، بافتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب، في نسخته السابعة والثلاثين مناسبة وإنجازاً، يسطران بمداد من الوفاء والعرفان والتقدير لرجل الإنسانية والداعم للمرأة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، حينما أسر قلوب الجميع بمبادرته، التي يعجز اللسان عن وصفها في عطائه اتجاه رفيقة دربه وتقديره لقرينته في تكريمها مع انطلاقة هذا العرس الثقافي الكبير.
وأضافت: إهداء صاحب السمو حاكم الشارقة خلال مراسم افتتاح معرض الشارقة للكتاب إكليل الشارقة إلى قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ليس مناسبة احتفالية عادية بقدر ما هي عنوان لافت ورؤية حضارية، تمثل في شخصية حاكم الشارقة الثقة والتشريف والتقدير لمكانة المرأة في نفوس رجال الإمارات، لاسيما إن كان هذا الرجل هو سلطان الثقافة والمعرفة والشعر والمكارم.
إنها جواهر، التي عكست بدورها نموذج المرأة الواعية لدورها، المؤمنة بواجبها، القائمة بدورها، الحافظة لحقوق ربها وزوجها، لتكون خير شريك اتجاه ما قدمته وتقدمه لهذا الرجل الذي بلغ فكره وثقافته وعلمه وكرمه الأرجاء.
إكليل سيكتب في صفحات ناصعة في تاريخنا، بما يحمله من رسالة آدم إلى حواء، وما يجمعهما من رباط متين في أهمية مشاركتهما ودورهما في وفاض من الود والدعم والمؤازرة، ليكون الخير مداداً للأمم ونسيجاً من الترابط ونهجاً إماراتياً بامتياز.
المصدر:
وكالة أنباء الإمارات (وام)، الشارقة 24، جريدة الخليج