رئيس مركز الشارقة الإعلامي يؤكد صرف أموال الزكاة في مصارفها الشرعية
لتعزيز أواصر التواصل والحفاظ على التراث
مركز الشارقة الإعلامي يشارك الأطفال من ذوي الإعاقة إحياء موروث (حق الليلة)
أطلق سعادة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي (الخميس 12 يونيو 2014)، في مركز التدخل المبكر حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (قد أفلح من تزكى) وتبدأ في مطلع شهر رمضان المبارك بهدف تغطية العجز المالي، والاستمرار في تقديم الخدمات للأشخاص من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم المحتاجين وغير القادرين على دفع تكاليف الخدمات المقدمة لهم.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها (مركز الشارقة الاعلامي) بمناسبة ليلة منتصف شعبان، الموروث الشعبي (حق الليلة) بحضور سعادة أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي، والسيدة منى عبد الكريم اليافعي نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعدد من مسؤولي الأقسام في المدينة وأطفال مركز التدخل المبكر وموظفي مركز الشارقة الإعلامي.
هذا وقد حرص مركز الشارقة الإعلامي على مشاركة أطفال مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية احتفالية ليلة منتصف شعبان (حق الليلة) لتعزيز أواصر التواصل وترسيخ القيم النبيلة للترابط الأسري وإدخال البهجة إلى قلوبهم وكذلك تعريفهم بالتراث الإماراتي الأصيل.
ودعا الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي جميع المؤسسات والمجتمع المحلي إلى دعم حملة الزكاة التي تترجم القيم النبيلة للترابط والتضامن الاجتماعي، وتساهم في مساندة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تلبية كافة احتياجات طلبتها من ذوي الإعاقة وتقديم خدمات متميزة لافتاً إلى أن دعم هذه الحملة مسؤولية مجتمعية تتشارك فيها كافة فئات المجتمع.
وأكد رئيس مركز الشارقة الإعلامي أن أموال الصدقات وزكاة المال يتم انفاقها في مصارفها الشرعية حصراً وليس في أي مجال آخر وستخصص لصالح الأشخاص من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم المحتاجين وغير القادرين على دفع تكاليف الخدمات المقدمة لهم.
من جانبها بينت السيدة منى عبد الكريم اليافعي، نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الإجراءات المتبعة في صرف أموال الزكاة، وذلك بعد دراسة الحالة الاجتماعية لأسرة الشخص المعاق وتقييم امكانياتها المادية بمتابعة مسؤولي الإدارة المالية في المدينة وبمستندات وأوراق قانونية تثبت شرعية صرف أموال الزكاة.
وأضافت اليافعي أن الغرض من حملة الزكاة هو تقديم الدعم المادي للشخص المعاق وأسرته وسد احتياجاته، وتوفير المتطلبات والتجهيزات الضرورية له لمساعدته على دفع تكاليف العلاج والتعليم والتأهيل وغيرها من الضروريات التي تكفل له العيش بكرامة.
وتشير بيانات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى زيادة الأعباء المادية التي تتحملها المدينة إذ سجلت عجزاً مالياً قدره 7.5 ملايين درهم.
وبينت اليافعي أن المدينة تقدم من خلال ما يزيد على 17 قسماً خدمات متنوعة يستفيد منها أكثر من 3800 شخص من ذوي الإعاقة، منهم 1200 طفل من مختلف الأعمار يستفيدون من خدماتها اليومية والخدمات المقدمة في الفصول وباقي الفروع.
وتشير اليافعي إلى ارتفاع متوسط التكلفة الفعلية للطالب الواحد الذي وصل في العام الدراسي الماضي إلى مبلغ 30 ألف درهم في جميع فروع المدينة وأقسامها ومراكزها، لا تشمل رسوم المواصلات والعلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي التي يقدر متوسط تكلفتها بـ 6000 درهم سنوياً.
هذا واشتملت فعالية (حق الليلة) التي نظمها مركز الشارقة الإعلامي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على مشاركة شخصيات كرتونية محببة لإدخال البهجة الى قلوب الأطفال من ذوي الإعاقة وتقديم الهدايا والألعاب المختلفة لهم سعياً من المركز لتبقى هذه المناسبة ذكرى جميلة ولتكون استعداداً لبذل المزيد من الصدقات وفعل الخير في شهر رمضان المبارك.
كما تم توزيع الأكياس (الخرايط) التي يجمع بها الأطفال الهدايا والحلويات والمكسرات التي يخصصها لهم الكبار ويجري – وفقاً للعادات المتبعة- توزيعها عليهم لتشكل لهم ابتهاجاً وسروراً بهذه المناسبة.
ويأتي تنظيم مركز الشارقة الاعلامي لفعالية (حق الليلة) انطلاقاً من حرص المركز على تعزيز التواصل بين مختلف أطراف وفئات المجتمع في إمارة الشارقة، وعلى الحفاظ على الموروث التراثي الاماراتي المنبثق من القيم والعادات العربية والتشجيع على إحياء التراث الذي يحمل في طياته عبق الماضي وأصالة العادات والتقاليد التي تنمي الحس الوطني.
يذكر أن ليلة منتصف شعبان (حق الليلة) والتي تسمى كذلك (من حق الله)، تعتبر من المناسبات السنوية الهامة التي يحتفل بها أطفال الإمارات، إذ يطوفون في الحي ضمن جماعات بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس، حاملين معهم أكياساً من القماش ويرددون القصائد والأهازيج الشعبية الخاصة بهذه المناسبة، ويقدم لهم أهالي الحي الحلويات الشعبية والمكسرات مع بعض النقود المعدنية وبنهاية الجولات، يقومون بالتجمع لتوزيع حصص الحلويات والمكسرات فيما بينهم.