في إطار حرصه على الارتقاء المستمر بأداء موظفيه ضمن فروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبهدف تدريب الاختصاصيين والمدربين على وضع الخطط الاستراتيجية والانتقالية بين المدرسة والمركز والحياة العملية للطلبة ذوي الإعاقة، نظم مركز مسارات للتطوير والتمكين على مدى أربعة أيام (من الاثنين 3 أبريل وحتى الخميس 6 أبريل2017 ) ورشة عمل بعنوان (الدمج من مرحلة الفصول الدراسية إلى مرحلة العمل) قدمتها الأستاذة الاكاديمية في التأهيل والدمج التعليمي بجامعة كينيساو من الولايات المتحدة الأمريكية الدكتورة كارلا ويد.
تميزت الورشة التي تأتي في إطار تعزيز الشراكة والتعاون بين المدينة وجامعة كينيساو الأمريكية بالتفاعلية والنقاش والتطبيقات العملية وتم خلالها البحث في تنمية المهارات الأساسية للطلاب ذوي الإعاقة من مرحلة الفصول الدراسية إلى الحياة العملية وتزويد الاختصاصيين والمدربين بالمهارات الضرورية لدعم أولياء أمور الطلبة وسبل توجيههم خلال التدرج في المراحل ليتمكنوا مستقبلاً من الحصول على أفضل النتائج الممكنة من الاستقلالية مع مراعاة الفروق الفردية.
وخلال الورشة تم التطرق إلى كيفية إعداد الخطة الانتقالية والخطة التربوية الفردية والدعم السلوكي بالإضافة إلى مهارات التدريب الوظيفي.
28 اختصاصياً ومدرباً من مركز مسارات للتطوير والتمكين تم تقسيمهم إلى مجموعات تعاونت كل واحدة في العمل على بعض الأنشطة والأهداف لتزويد الطلبة ذوي الإعاقة بها تحقيقاً لمزيد من الاستقلالية.
المحاضرة أكدت إعجابها بغنى المعلومات الذي لاحظته عند مدربي واختصاصيي المركز كما أبدت تقديرها للحماس الذي لمسته خلال سير الورشة وإقبالهم على الاستفسار والنقاش وإبداء الرأي الأمر الذي يؤكد تمتعهم بالخبرة المطلوبة من جهة وحرص مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على توفير أفضل الكفاءات لتدريب وتعليم طلبتها من الأشخاص ذوي الإعاقة.
والدكتورة كارلا اختصاصية في مجال التربية الخاصة منذ العام 1982 وتعمل حالياً كمدرب ضمن برنامج الأشخاص ذوي الإعاقة في جامعة كينيساو الذي يقوم على دمجهم وتعليمهم وتدريبهم للحصول على شهادة في نهاية تحصيلهم المعرفي ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع بشكل أكثر فاعلية كما صدر لها سنة 1997 كتاب بعنوان (من الفصل الدراسي إلى أماكن العمل).
بدورهم عبر مدربو المركز واختصاصيوه عن تقديرهم للدكتورة كارلا مشيدين بغنى المعلومات والتطبيقات التي قدمتها خلال الورشة ومؤكدين أنهم استفادوا منها استفادة كبيرة سيترجمونها إلى خطط وأفعال في المستقبل القريب.
جدير بالذكر أن التعاون القائم بين المدينة وجامعة كينيساو شهد لأعوام ثلاثة على التوالي زيارات سنوية إلى المدينة من قبل وفود ضمت طلبة ذوي إعاقة وغير معاقين ومشرفين قاموا خلالها بمشاركة طلاب المدينة بعض الورش المهنية والفعاليات الرياضية بهدف تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين وتبادل الخبرات بما يحقق فائدة كبيرة للطلبة ذوي الإعاقة ويسهم في تنمية مهاراتهم الثقافية والمعرفية قدر الإمكان.
