أصدرت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الثلاثاء 11 أكتوبر 2016) قراراً يقضي بتعديل شعار المدينة بتغيير لون مسماها فيه باللغتين العربية والإنكليزية من الأحمر القرميدي إلى البنفسجي.
وهو الشعار الذي أطلقته المدينة رسمياً في 27 مارس 2001 في عشاء الشارقة 2001 الذي أقيم تحت رعاية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
وكانت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي قد أعلنت في مؤتمر صحفي عقد في مبنى الإدارة بالمدينة (25 مارس 2001) عن الشعار الجديد الذي تم وضعه ضمن رؤية المدينة الجديدة للعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تضمنتها عبارة: تكامل وإنسجام لقلب واحد وتفكير واحد.
ويمتاز الشعار بالبساطة وقوة الدلالة على العلاقة الإيجابية مع المجتمع والقائمة على التكامل والانسجام وإحقاق الحقوق كما تضافر في الشعار الذي يكون قسماه الرئيسيان القلب عنصرا اللون والشكل لتوضيح هذه العلاقة الإيجابية بين متلقي الخدمة ومقدمها وترسيخها في أذهان كل من يرى الشعار فتتواصل دورة الحياة ويستمر القلب في خفقانه يضخ نسغ الحياة في نسيج الجسد والعقل والروح.
وبخصوص الدلالة الشكلية للشعار أوضح القرار أن القلب يعني الحياة للجسم البشري بكل ما فيها من عواطف ومشاعر وتشكل هذا القلب الأيدي التي هي أداة العمل والإنتاج يعلوها الرأس الذي هو أداة التفكير والابتكار مرتكزاً على قاعدة قوية راسخة هي اسم المدينة المكتوب باللغتين بذات اللون وهذه العناصر متقابلة وتكمل بعضها في دلالة على الانسجام والتكامل في التفكير وتطابق الإرادة.
وبالنسبة إلى الدلالة اللونية فإن اللون البنفسجي يوحي بالاتزان والجدية والرصانة والهدوء فهو من ناحية يعبر عن جدية التوجه وأصالته ومن ناحية أخرى يعبر عن أسلوب هذه التوجه الهادئ والرصين تجاه قضية تستلزم أكبر قدر من الإقناع.
وفيما يخص الدلالة المعنوية فإن استمرار المدينة في أداء رسالتها مؤشر واضح على تصميمها دخول كل مرحلة من مراحل عملها القادمة وهي أكثر تصميماً وثباتاً على مبادئها التي نشأت عليها وأكثر قدرة على التعامل مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة برؤية جديدة متطورة.
إن تجارب ودروس السنوات التي راكمتها المدينة منذ تأسيسها عام 1979 كانت كافية لاستيعاب زخم الاندفاعة الأولى وحماس البدايات ومن ثم الانتقال بهدوء وروية إلى المرحلة القادمة في عملها المتسمة بالاتزان والجدية والرصانة تجاه قضية تستلزم أكبر قدر من التأييد والدعم وأكبر قدر من المحبة والتفهم بعيداً عن الاساليب والمفاهيم الخاطئة.