أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة هو مجتمع شاب، معظمه من المتعلمين الجامعيين في مختلف التخصصات، مشيراً إلى أن هذه العلوم هي التي تسهم في إدارة التكنولوجيا والنظم الحديثة وتطويرها لخدمة المجتمع والقدرة على إيصالها لكافة فئات المجتمع.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه (الأربعاء 20 مارس 2019) بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، في حفل افتتاح الدورة الثامنة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي نظمها المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، يومي 20 و21 مارس 2019، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «تغيير سلوك.. تطوير إنسان»، بمشاركة نخبة من الخبراء وممارسي الاتصال الحكومي الدوليين.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته على أهمية رسالة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مناقشة تطوير أداء المؤسسات الحكومية من خلال خدماتها والبنى التحتية التي توفرها والتشريعات الملائمة التي تقرها ومبادراتها الاستراتيجية، بما يسهم في تحقيق ريادة الخدمات الحكومية.
وأضاف سموه أنه عند بداية تطبيق النظم الحديثة سعياً لتطوير العمل الحكومي حدثت أخطاء كثيرة بسبب التطور السريع للتكنولوجيا وتنوع طرق التواصل فيها وقلة المتخصصين والعارفين بها، مؤكداً أن الترابط بين المؤسسات الحكومية وأفراد المجتمع في علاقة متبادلة، حيث أن الموظف فيها هو جزء من المجتمع، وخدمات المؤسسات تقدم لأفراد المجتمع، مشيراً إلى أن تطور المؤسسات الحكومية وخدماتها يأتي بتطور موظفيها الذين يجيدون التعامل مع التقنيات الحديثة.
ولفت سموه إلى أن مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة هو مجتمع شاب، معظمه من المتعلمين الجامعيين في مختلف التخصصات، مشيراً إلى أن هذه العلوم هي التي تسهم في إدارة التكنولوجيا والنظم الحديثة وتطويرها لخدمة المجتمع والقدرة على ايصالها لكافة فئات المجتمع.
ونوه سموه بضرورة الاستمرار في تطوير مهارات وخبرات العاملين في المؤسسات وتدرجهم في المسؤوليات الوظيفية وصولاً إلى الوظائف القيادية، مع ضرورة إلحاقهم في برامج القيادة الشاملة التي تنفذها المؤسسات، مع استقطاب الكفاءات الخارجية في حالة الحاجة ولإدراج أفكار ووسائل جديدة.
وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية قدرة قيادة المؤسسات في العملية الحديثة على مواكبة النظم التكنولوجية والمعرفة بها متسائلاً: هل تكون القيادة من خارج المؤسسة أم من داخلها؟
وأشاد سموه بالتجربة الناجحة لهيئة كهرباء ومياه الشارقة ومن خلال قيادتها الجديدة، في إحداث تغيير من المستويات الوظيفية والإدارية والفنية من الصغيرة إلى أعلاها، حيث استطاعت الهيئة بعد تطوير خدماتها من تمكين مختلف أفراد المجتمع ومشاركتهم بشكل فعلي للتعرف على هذه الخدمات وطرق استخدامها، داعياً إلى ضرورة تعميم هذه التجربة التي حققتها الهيئة على كافة المؤسسات والهيئات المحلية الحكومية.
وقد شهد صاحب السمو حاكم الشارقة، الجلسة الملهمة التي أقيمت ضمن فعاليات حفل الافتتاح، وحملت عنوان «خلافاً لما اعتقدنا»، وسلط الضوء فيها على جوانب مختلفة مرتبطة بدور تغيير السلوك في تطور الإنسان، كما شهد سموه جلسة «الإنسان المسؤول: مفتاح الحلول لتحديات المستقبل»، التي ركزت على ما يعنيه أن يكون الإنسان مسؤولاً.
وبعد حفل الافتتاح تجول صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور في أروقة المنتدى، واطلع سموه على الفعاليات المصاحبة، حيث تابع جانباً من بعض الورش التدريبية والجلسات التفاعلية، وتفقد أجنحة عدد من الجهات والمؤسسات والدوائر المشاركة، واستمع سموه إلى شرح مفصل حول ما تضمه المنصات والأجنحة من فعاليات وأنشطة تتمحور حول أهداف المنتدى.
وكان حفل افتتاح المنتدى قد استهل بعرض فيلم سلط الضوء على رؤية ورسالة المنتدى في دورته لهذا العام، وأهميته في ظل متغيرات العصر الراهن، وأثره على تحول سياسات التنمية المجتمعية، والتحول في مسلكيات الأفراد داخل بلدانهم.
وخلال الحفل ألقى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، كلمة أشار فيها إلى أن إمارة الشارقة تحتضن في يومين من كل عام العالم عبر سلسلة من الحوارات والجلسات وورش العمل الاستثنائية المصاحبة لفعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي يفتح في كل عام الأبواب على آفاق جديدة للاتصال الحكومي في المنطقة والعالم.
ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إلى أن الجميع يعلم كيف أن الاتصال الحكومي بات القلب النابض للعمل الحكومي، وذلك نظراً للتطور في طريقة التواصل البشري، كما أنه بات معياراً من معايير نجاح العمل الحكومي، مبيناً أن هناك عدد من المؤسسات الدولية بدأت ربط نجاح الحكومات بجودة وقوة تواصلها مع كافة أفراد جمهورها.
المصدر:
الموقع الرسمي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة