جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية: المبادرة تكفل حق التعلم للطلبة من ذوي الإعاقة
أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (الثلاثاء 21 فبراير 2017) بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر المرحلة الثالثة من مبادرة (لغتي) المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلبة الشارقة.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حضره كل من سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والشيخة خلود بنت صقر القاسمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرقابة والشيخة خولة المعلا مستشار وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس الشارقة للتعليم الدكتور سعيد مصبح الكعبي ووكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العام مروان أحمد الصوالح وأمين عام مجلس الشارقة للتعليم علي الحوسني ومدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبد الكريم اليافعي ومدير مبادرة (لغتي) بدرية آل علي .
وقد تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتوزيع الأجهزة اللوحية المعتمدة من المبادرة على طلبة المدينة لتكون نقطة انطلاق التوزيع للمرحلة الثالثة على جميع طلاب وطالبات الصف الثاني بمختلف مدارس إمارة الشارقة الحكومية.
كما حرص سموه على زيارة مختلف قاعات الأنشطة والتدريب والتعليم في مركز التدخل المبكر بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والتواصل مع الطلبة والتعرف عليهم والاستماع منهم إلى ما يقومون به من أنشطة وما يتلقونه من تعليم وما يمارسونه من فنون رسم وموسيقى مشجعاً إياهم بمشاركتهم بعض الفقرات ومتفضلاً بالتقاط الصور التذكارية معهم، كما حضر سموه جانباً من برنامج (العلاج بالموسيقى) الذي يقدمه وفد متخصص من جامعة كوريا لطلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
شكر وتقدير من الشيخة جميلة القاسمي
توجهت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للمدينة على تفضله بإطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة (لغتي) لتعلم اللغة العربية بوسائل ذكية من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ولفائدة طلبتها وأبنائها من ذوي الإعاقة، مشيدة في الوقت ذاته بمتابعة واهتمام سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس التنفيذي لمجموعة (كلمات) بتفعيل هذه المبادرة الهادفة إلى الحفاظ على هويتنا العربية من خلال توفير أفضل النظم التعليمية للطلبة في إمارة الشارقة بمن فيهم الطلاب من ذوي الإعاقة.
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إن اختيار مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لإطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة لغتي نابع من رؤية ثاقبة وممارسة أصيلة لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي يرى أن التعليم وبأفضل الوسائل حق مشروع للجميع بمن فيهم الطلبة من ذوي الإعاقة وبالفعل فقد عمل سموه ـ لضمان هذا الحق ـ على جعل إمارة الشارقة ليست فقط منارة علم وثقافة وتقدم في كل المجالات لا بل إمارة دامجة حاضنة لجميع أبنائها ملبية لكل احتياجاتهم بغض النظر عن أية اختلافات أو فروقات فيما بينهم.
ونوهت الشيخة جميلة القاسمي إلى تكامل مبادرة (لغتي) وانسجامها مع توجهات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وخططها وبرامجها، وقالت إن اللغة العربية هي وسيلة التعبير المثلى عن أفكارنا وثقافتنا وهويتنا العربية والإسلامية، وهي وسيلة تواصلنا وارتقائنا وأساس العملية التعليمية برمتها، وعليه فإن تعلمها بوسائل ذكية غير تقليدية مفيد جداً في تعزيز وتقوية هذه الملكة، ومفيد أكثر في تكيف الطلبة من ذوي الإعاقة وتجاوزهم لبعض الصعوبات اللغوية أو النطقية.
وجددت الشيخة جميلة القاسمي شكرها وامتنانها لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته واهتمامه الأبوي وتخصيصه طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لإطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة (لغتي) لتعلم اللغة العربية بوسائل ذكية، وكذلك تقديرها لسمو الشيخة بدور القاسمي على متابعتها واهتمامها بتفعيل المبادرة معربة عن أملها بأن تشمل هذه المبادرة جميع طلبة إمارة الشارقة بجميع فئاتهم.
وبدورها قالت مدير مبادرة (لغتي) بدرية آل علي إن إطلاق المرحلة الثالثة من (لغتي) برعاية وحضور صاحب السمو حاكم الشارقة يؤكد أن المبادرة تسير بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها في تعزيز اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة ويكشف عن واحدة من صور الثوابت والرؤى التي تستند عليها الشارقة في تعزيز الهوية الوطنية ودعم قيم الحضارة العربية).
وأضافت (إن النجاح الذي حققته المراحل السابقة للمبادرة أهّلها لاستكمال المشروع في مرحلته الثالثة الأمر الذي يفرض علينا مزيداً من الجهد والعمل لتحقيق رسالة الإمارة ورؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في بناء الأطفال والناشئة على أسس متينة تمكنهم من النهوض بمستقبل البلاد وتحقيق طموحها الحضاري على المستويات كافة).
مديرو المدينة يشيدون بالمبادرة
وجدت مبادرة (لغتي) التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة بمرحلتها الثالثة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ترحيباً كبيراً من إدارات ومسؤولي مدارس وأقسام المدينة، الذين أشادوا بحرص صاحب السمو حاكم الشارقة على حضور إطلاق المبادرة بما يعكس الاهتمام اللامحدود الذي توليه إمارة الشارقة على أعلى المستويات لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمها لهم منذ ما يزيد على ثلاثة عقود منذ إنشاء المدينة في العام 1979.
وأعرب مسؤولو المدينة عن سعادتهم بالتواصل مع مبادرة (لغتي) الهادفة إلى تعليم اللغة العربية وفق أحدث أساليب التعلم الذكي وهو ما تعمل المدينة عليه بمتابعتها الدائمة ونقلها لكافة الاستراتيجيات والوسائل التي تسهل عمليات التعليم لطلبتها على تنوع إعاقاتهم، تحقيقاً لما تعمل عليه إمارة الشارقة في تقديم مختلف أشكال المعرفة والاهتمام بالإنسان وخاصة الأطفال في المراحل التعليمية.
سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أكدت تفاؤلها الكبير بنجاح المبادرة والذي تبدت تباشيره – كما قالت – منذ لحظة إطلاقها حيث بدأ الطلبة بالتفاعل معها مباشرةً، ذلك أن المدينة تتبع أنظمة التعليم الحديث والذكي وتوظفه بوسائله المتنوعة والمتميزة في عملية التعلم والتعليم.
وامتدحت مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برنامج المبادرة الذي يعمل على زيادة حصيلة الطالب من اللغة العربية وفقاً لتدرج المنهج في تعلم الحروف وتحليل الكلمات، بناءً على استخدام أسلوب القصص في تقديم المعلومة والكلمة كوسيلة مميزة جداً وتأثيرها أكبر حيث يتمكن الطالب من تذكر أحداث القصة، ومن ثم تنمو لديه القدرة على ربط المواقف الإنسانية المختلفة والأحداث وتسلسلها، بالإضافة إلى تعزيز القيم الأخلاقية وبما يجعل التعلم عملية ممتعة ومشوقة وتحقق بالتالي أهدافها المرجوة التي نسعى لها جميعاً مع مبادرة (لغتي).
وقالت: (بدأ تواصلنا مع مبادرة (لغتي) منذ بداية الفصل الدراسي الأول، ومنها تم تحديد الطلبة الذين سيستفيدون من المبادرة بداية بحسب احتياجاتهم التعليمية ووفقاً لقدراتهم المختلفة. مضيفة أن للمبادرة فوائد كبيرة على طلبتنا في مدرسة الأمل للصم كونهم الفئة الأكثر إحتياجاً لعملية الإثراء اللغوي التي سيتم تطويرها بحسب تدرج الطلبة في الفصول الدراسية.
موضحة: (أننا في المدينة نعتبر أنه لا فرق بين طفلٍ وآخر في التعلم، سواء كان من ذوي الإعاقة أم لا، ولكن الفرق يكمن في أسلوب التعلم، ونوع الوسيلة التعليمية الذي يجب معرفته جيداً في البداية، وهذا ما يحقق الفرق، وهو ديدن عمل المدينة وسر نجاحها في تحقيق أهدافها).
الأستاذة عفاف الهريدي مديرة مدرسة وروضة الأمل للصم أشادت بالمبادرة التي تعد بالعديد من الفوائد لطلبة المدرسة الذين وبحكم الإعاقة السمعية لديهم ضعف في المخزون اللغوي، معتبرةً أن المبادرة ستعمل على تقديم المزيد لهم إضافةً إلى الجهود التي تبذلها المدرسة لتحسين تعلم اللغة العربية عبر وسائلها الذكية، وستخفف كثيراً من معاناة الطلبة الذين يبذلون جهوداً كبيرة لتطوير مستواهم في اللغة العربية، إضافة إلى جهود المدرسة التي توفر حصص الإثراء اللغوي عبر القصص المتنوعة والمواقف الإنسانية.
وأضافت الأستاذة عفاف الهريدي أن مبادرة (لغتي) حصدت تفاعلاً كبيراً من الطلبة كونها تحقق عدداً من المميزات على مستوى الوسيلة والتعامل معها وحداثتها، مشيرةً إلى أن إحدى الطالبات بدأت على الفور بعد استلامها الجهاز اللوحي بتنزيل سور القرآن الكريم المكتوبة لها ولزملائها، مما نعتبره إحدى الفوائد النفسية المريحة وهو بداية طريق التعلم.
من جانبها أكدت د. سامية محمد صالح مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أهمية المبادرة في تطوير مستويات التعليم والتعلم للطبة من ذوي الإعاقة الذهنية في المدرسة، كونهم يعتبرون دائماً كمجموعة متنوعة، إلا أنهم يمتلكون قدرات تسمح لهم بالمشاركة في كافة البرامج المخصصة لتطوير الأطفال وتعلمهم.
وأبانت د. سامية محمد صالح أن التركيز على التعلم في المدرسة يتم عبر الصورة والسمع، وهو ما يتميز به برنامج المبادرة، حيث أن أطفالنا يتمتعون بالقدرة على استخدام البرامج في الأجهزة اللوحية الذكية والتي تم ترسيخها باستخدام كافة التقنيات والطرق التعليمية الحديثة.
ميزانية المرحلة الجديدة 15 مليون درهم
تقدر ميزانية المرحلة الجديدة للمبادرة بنحو 15 مليون درهم حيث توزع الأجهزة اللوحية على ما يقارب 2951 طالباً وطالبة و76 معلماً ومعلمة وتشهد إعداد وتنظيم برامج تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية إضافة إلى الزيارات الميدانية ومرحلة التقييم التي تعقب الانتهاء من التوزيع على جميع الطلاب وتتضمن الأجهزة اللوحية المعتمدة من المبادرة بتطبيق (حروف) الذكي الذي طورته شركة (حروف) التعليمية التابعة لمجموعة (كلمات) للنشر ليشكل تجربة جديدة في مجال التعليم المعاصر على مستوى الإمارات والمنطقة.
وتمكنت المبادرة في مرحلتها الأولى التي نفذت على مدى ثلاثة أعوام من 2013 وحتى 2016 من توزيع أجهزة لوحية على 5060 طالبا وطالبة في رياض الأطفال و232 معلماً ومعلمة بميزانية قدرت بـ 17 مليون درهم فيما وزعت في المرحلة الثانية الأجهزة اللوحية على 2959 طالباً وطالبة و129 معلماً ومعلمة للصف الأول في 49 مدرسة بميزانية قدرت بنحو 15.5 مليون درهم.
يشار إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز قيمة اللغة العربية ومواكبة متغيرات العصر وإدماج أحدث تقنيات التعليم لتكون بذلك من اللغات الرائدة في المعارف والتطورات الحديثة.