اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (الأحد 19 يونيو 2016) تعيين 583 من أصحاب الحالات الإنسانية والاجتماعية وذوي الإعاقة بكافة دوائر وهيئات حكومة الشارقة.
حيث قامت دائرة الموارد البشرية برفع كشف بأسماء هذه الحالات وفقاً لتوجيهات سموه، موضحين فيه الوضع الإجتماعي لكل أسرة على حدة، ومدى احتياجها لرفع مستوى دخلها، ليتمكنوا من العيش بحياة كريمة لائقة، حيث اعتمد سموه تعيين أحد أفراد هذه الأسرة بمختلف دوائر وهيئات حكومة الشارقة وفقاً لمؤهلاتهم العلمية وحاجة الدوائر والهيئات.
وصرح الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية بأن صاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه دائماً كان يوجهنا بمراعاة الحالات الإنسانية عند التوظيف، وكان سموه يعلم أن هناك أسراً متعففة تعيش على الكفاف ولا يسألون الناس إلحافاً، وفي بعض الأحيان لا تستطيع الإيفاء بمتطلبات حياتهم اليومية، وكان سموه يقول لنا أريد أن أصل إلى هذه الأسر وأدخل بيوتهم وأرى حالاتهم وكيفية معيشتهم، لأساهم وأعمل على أن تكون حياتهم كريمة وأن أدخل البسمة على قلوبهم ووجوههم، وأن أرفع مستوى الدخل لديهم. وكان من أهم الأدوات التي وجه سموه بتنفيذها هي التعداد السكاني لإمارة الشارقة والذي ساهم بصورة كبيرة في إيضاح الصورة ومعرفة أوضاع وحالات هذه الأسر المتعففة، وأصدر سموه المرسوم الأميري رقم 16 لسنة 2016 بشأن معالجة حالات الفئات الناتجة عن تعداد الشارقة 2015، ووجه دائرة الموارد البشرية في هذا المرسوم بدراسة أوضاع الباحثين عن عمل، واستخراج هذه الحالات منها والعمل على تعيينهم ورفع مستوى معيشتهم.
كما أوضح أن دائرة الموارد البشرية قامت على الفور بإنشاء فريق عمل لدراسة أوضاع الباحثين والباحثات عن عمل، والذي وصل عددهم وفقاً لإحصائيات التعداد إلى 5259 باحثاً وباحثة، وتبين من الدراسة وجود 573 يعملون في أماكن مختلفة، ويبحثون عن فرص عمل أخرى داخل الحكومة، كما يوجد 1561 باحثة عن عمل من فئة المتزوجات ولديهن أبناء من اثنين فأكثر وأزواجهن يعملون في وظائف مرموقة بالدولة، سواء في السلك العسكري أو الدبلوماسي أو القضائي، وهم العائلون للأسرة ودخولهم مرتفعة، كما يوجد عدد يبحث عن عمل من فئة الإناث وهن حديثات التخرج ويتم حالياً تدريبهن وتأهيلهن.
كما يوجد 833 باحثاً وباحثة عن عمل منتسبين للجامعات والمعاهد والكليات خلال الفترة الصباحية، ويصعب تدريبهم أو تعيينهم.
ونتج أيضاً عن هذه الدراسة والتي تمت بالتعاون مع مبرة بمكتب سمو الحاكم ودائرة الخدمات الاجتماعية عن وجود 565 باحثاً وباحثة عن عمل ينتمون إلى الأسر المستهدفة لرفع مستوى معيشتهم، حيث تم إعداد كشف مفصل عن أوضاعهم الاجتماعية والمؤهلات العلمية لهم ومدى احتياجهم للوظيفة لتعديل أوضاعهم وأوضاع أسرهم المعيشية، وهؤلاء هم من اعتمد سموه تعيينهم فوراً خلال هذا الشهر الكريم.
وأضاف أن سموه خلال افتتاحه لمركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة، قام بتكليفي برعاية ذوي الإعاقة بصورة عامة في الإمارة والوقوف على احتياجاتهم والعمل على توفير فرص عمل لهم تناسب قدراتهم، حيث قمنا بالتنسيق مع الجهات المختصة بذوي الإعاقة بالإمارة وعلى رأسها مدينة الشارقة للخدمات الانسانية ونادي الثقة للمعاقين ونادي خورفكان للمعاقين بدراسة أوضاع هذه الفئة، ومدى إمكانية تدريبهم وتأهيلهم والوظائف التي من الممكن أن تناسبهم دون أن تسبب لهم أي عقبات أو صعوبات، كما أنه جارٍ حالياً دراسة الخدمات المقدمة لهم بمؤسسات وهيئات حكومة الشارقة وتوفير البيئة المناسبة لاحتوائهم، وقد تم إعداد كشف بالحالات التي تلقت تدريباً ويمكنها العمل حيث بلغ عددهم 18 حالة، وقد تم رفع الكشف لصاحب السمو حاكم الشارقة وقد تم اعتماده من سموه ليتم تعيينهم أيضاً خلال هذا الشهر الكريم، ليصل عدد الحالات التي اعتمد سموه تعيينها إلى 583 من الحالات الإنسانية وذوي الإعاقة.
كما أفاد أن صاحب السمو حاكم الشارقة لا يكل ولا يمل، ويسعى جاهداً لتوظيف كافة الإمكانيات المتاحة من أجل أن يرى البسمة تعم قلوب ووجوه أبنائه، ساعياً سموه بذلك إلى بناء مجتمع صحي راقٍ يستطيع أن يتصدى للمتغيرات العالمية وفقاً لتعاليم ديننا الحنيف من دون تشدد أو تفريط، ولذلك اهتم سموه بنواة هذا المجتمع وهي الأسرة التي إن صلحت صلح المجتمع، وإن نشأت نشأة صحيحة ووجدت الحياة الكريمة اللائقة من مطعم وملبس وتعليم وصحة أصبحت أسرة سوية ينعكس ذلك على المجتمع ليكون مجتمعاً ينعم فيه الجميع بالعيش الرغيد والحياة الكريمة.
وأوضح أن دائرة الموارد البشرية أنشأها صاحب السمو حاكم الشارقة من أجل أن تعمل على تنمية الموارد البشرية للإمارة، ومن أجل الاستفادة من قدرات هذه الكوادر في البناء والتنمية في باقي المجالات، ولذلك فإن الدائرة ترحب دائماً بالمواطنين وبملاحظاتهم لأننا موجودون من أجلهم.
وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على مبادراته السخية التي تأتي جميعها في صالح المواطن، كما وجه الشكر إلى المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على سرعة الاستجابة لتنفيذ مبادرات سمو الحاكم بالصورة الصحيحة لتحقيق الهدف منها، كما وجه الشكر لكل المؤسسات المتعاونة مع الدائرة والتي أسهمت بشكل كبير في الوصول إلى النتائج والتي أصدرت القرارات والتوجيهات وفقاً لها.