… ويتوجه بالشكر الجزيل للشيخة جميلة القاسمي على عطائها الكبير والمستمر
تقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالشكر الجزيل إلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي على عطائها الكبير والمستمر للأشخاص ذوي الاعاقة مشيراً إلى حرصه شخصياً على رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة منذ 1975 وحتى تأسيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنة 1979 التي استمرت بنشاطها المحمود ليس على مستوى إمارة الشارقة فقط بل على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً على أهمية رعاية وتوفير كافة الاحتياجات أو المتطلبات التي يحتاجها الأشخاص ذوو الإعاقة لممارسة حياتهم اليومية وأنشطتهم وهواياتهم وصقل مهاراتهم في المؤسسات والأندية المخصصة لهم والمؤسسات والمرافق العامة.
جاء ذلك في كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة التي ألقاها صباح الاثنين 2 نوفمبر 2020 بمناسبة افتتاحه مبنى نادي خورفكان للمعاقين وإعلانه عن تأسيس ناديين مماثلين في كلباء والمليحة.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في مطلع كلمته: «حرصت على أن أتحدث في هذا الافتتاح لأشكر أعضاء نادي خورفكان للمعاقين لأنهم كانوا نموذجاً يحتذى به منذ البداية من خلال نشاطهم الكبير وتواصلهم الدائم وهم من دفعونا لأن ننشئ هذا المقر بهذه المواصفات، وعلى غرار هذا المبنى نضع حجر الأساس يوم الأربعاء القادم لنادٍ مشابه بمدينة كلباء وبعده نادي في المنطقة الوسطى بمنطقة مليحة».
وتابع سموه: «نشكر جميع من قاموا بتأسيس هذا النادي في البداية ومن بادر بالنشاط وطلب إنشاء المبنى ودائرة الأشغال العامة ومجلس الشارقة للتعليم ومجلس الشارقة الرياضي ونوصيهم بدعمهم ورعايتهم وتقديم كافة متطلباتهم».
وأشار سموه إلى حرصه شخصياً على رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، قائلاً:
«هذه الفئة من الناس كنت أرعاها شخصياً منذ سنة 1975 و76 و78 حتى وصلنا إلى سنة 1979 تأسست مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وكانت نشيطة نشاطاً محموداً وملاحظاً في المجتمع ليس على مستوى مجتمع الشارقة فقط بل على مستوى مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهنا نشكر الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي هي كذلك أعطت كثيراً وتعطي وما زالت تعطي».
وأوضح سموه أن الإعاقة لها صورتان من المسببات إما الوراثية أو الحوادث، داعياً أبناءه وبناته للحذر من السياقة الطائشة والتهور والتي هي من المسببات الرئيسية من غير الوراثة مشيراً إلى أن إنشاء شبكات الطرق الجديدة والمشروعات الحيوية مثل طريق خورفكان تقرب الطرق ليس عن طريق السرعة بل من خلال الطبيعة مشدداً إلى أن الشاب عليه أن يكون واعياً وحريصاً على بلده وأهله ونفسه.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى دور نادي المعاقين قائلاً: «مهمة النادي إلى جانب الرياضة والثقافة هي اعطاء الدروس والتوجيهات للمجتمع ولأصحاب الإعاقة نفسهم، العضو الموجود في النادي التوجيه له تأثيره سريع، ولكن المجتمع أيضاً لابد أن يثقف ويعي هذه المشكلة ونرجو أن يكون هذا النادي وسيلة ليس لخدمة ذوي الإعاقة فقط ولكن لخدمة المجتمع كله».
وأكد سموه أن المجتمع ارتقى بشكل كبير والناس أصبحوا متعلمين حيث أن عدد خريجي الجامعات في إمارة الشارقة يفوق الـ 60 ألف خريج وخريجة بالإضافة إلى ارتقاء المستويات الدراسية إلى الماجستير والدكتوراه في الدراسات العليا بأعداد كبيرة وهو جزء مهم في تنمية المجتمع.
ولفت سموه إلى العمل على مشروعات الإمارة وفقاً لأولويات هامة لتوفير الحياة الكريمة للناس ومن هذه الأولويات البنية التحتية والسكن والطرق والضمان الاجتماعي، مشيراً إلى الحرص على توجيه المجتمع والناس ولفتهم إلى جمال بلدهم وترتيب مناطقها ليكونوا حريصين عليها ومدافعين عنها من أي شائبة يعملوا على تطويرها وزيادة النشاط فيها وتصحيح الأخطاء بالتعاون مع الجهات الحكومية وأفراد المجتمع.
وحول المشروعات الأخرى في المنطقة قال صاحب السمو حاكم الشارقة: «قبل الافتتاح وضعنا حجر الأساس لمدرسة فيكتوريا الدولية – خورفكان وهذه أرقى مدرسة وصيتها كبير وشهادتها تقبل في أي جامعة مباشرة وقد تم البدء بتشييد مدرسة فيكتوريا الدولية – الذيد والتي قطعت شوطاً وستفتتح هي وفرع خورفكان في العام الدراسي القادم وخلال هذه الفترة يتم استقطاب وتهيئة الكادر التعليمي والإداري وباقي الاحتياجات».
وأضاف سموه: «الأنشطة والوسائل الترفيهية والثقافية متواصلة في خورفكان ولكن الحاجة الضرورية هي مستشفى من أرقى المستشفيات وهذا مشروع قريب لخورفكان وكلباء ونأمل السلامة والعافية للجميع وألا ترتاده إلا الحالات الضرورية للعلاج والرعاية الصحية والتوجيه السليم».
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة وعند وصوله إلى مقر النادي الواقع في منطقة الجرادية قبالة الطريق الدائري الغربي بخورفكان قد أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح مبنى نادي خورفكان للمعاقين تجول بعدها في أروقة النادي وتعرف على ما يضمه من مرافق.
يضم المبنى صالة رياضية متعددة الاستخدام على مساحة 2700 متر مزودة بأرضيات مطاطية وأخرى خشبية على حسب الاستخدام وهي مهيئة لألعاب كرة السلة وكرة الجرس للمكفوفين والطاولة واليد، وتحتوي على مدرجات للجمهور (180 كرسياً للجمهور) و(70 كرسياً للأشخاص ذوي الإعاقة) و(55 للضيوف) وقاعة للمؤتمرات الصحفية.
ويضم النادي صالة للعلاج الطبيعي ومغطساً وغرفاً حرارية وبخارية، وعيادة طبية متكاملة، ووحدة للعلاج الطبيعي بمساحة 107 أمتار فيها 4 غرف للمساج والتدليك ومساحة خاصة بأجهزة العلاج الطبيعي والأشعة.
كما تضم مرافق النادي صالة للياقة البدنية على مساحة 180 متراً مزودة بأجهزة اللياقة ورفع الأثقال والمشي والجري، بالإضافة إلى 13 مكتباً إدارياً ومسجد وغرف اجتماعات ومجلس وكافتيريا و50 مقصورة لتغيير الملابس والغرف الخدمية المرافقة لها.
ويحتوي النادي على ملعب كرة قدم خارجي على مساحة 7500 متر وخلفه مساحات من أرضيات مطاطية تستخدم لألعاب القوى (رمى الكرة والرمح والمطرقة والقرص) والملعب محاط بمضمار أولمبي للجري بطول 400 متر و6 حارات طبقاً للمواصفات الدولية وعلى جانبه حفرتان مخصصتان للوثب الطويل.
وتشتمل مرافق النادي على 65 موقفاً للأشخاص ذوي الإعاقة و83 موقفاً لغير ذوي الإعاقة و11 موقفاً مخصصاً للحافلات.
حضر افتتاح نادي خورفكان للمعاقين كل من الدكتور طارق بن خادم رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والمهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والدكتور عبد الرزاق أحمد بني رشيد رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان للمعاقين.
مصدر الخبر والصور:
المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة