إنجازٌ جديد يُضافُ إلى سجِّلِ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الحافلِ بالإنجازاتِ حيث فاز الطالب عبد الرحمن بن سعيد راشد سعيد البادي بالمركز الثالث في جائزة الأمير سلطان بن سلمان للقرآن الكريم للأطفال المعوقين التي أقيمت منافساتها في الفترة من 4 إلى 6 جمادي الآخرة 1440 هجرية الموافق لـ 9 إلى 11 فبراير 2019 ميلادية في مركز جمعية الأطفال المعاقين في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض بمشاركة كبيرة للأطفال ذوي الإعاقة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
الدكتورة سامية محمد صالح مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات عبرت عن فخرها واعتزازها بالنتيجة التي حققها الطالب عبد الرحمن مؤكداً من خلالها قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على المنافسة بشرف في مختلف المجالات وإحراز المراكز المتقدمة وأضافت:
بعزيمته وحبه الكبير للقرآن الكريم استطاع عبد الرحمن وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية أن يحفظ 20 سورة من جزء عم وعلى الرغم من وجود صعوبات النطق لديه إلا أنه واظب تحت إشراف معلمته واهتمام أسرته على قراءة القرآن وحفظه حتى وصل إلى هذه المرحلة.
ولية أمر الطالب عبد الرحمن قالت إن فوز ابنها بالجائزة أدخل السعادة إلى قلبها وقلوب معلميه في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مؤكدة أن حرص القائمين عليها واهتمامهم بتقديم أفضل الخدمات لطلابها يحثهم على إبراز قدراتهم الكامنة وتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم في مختلف المجالات.
من جانبها أشادت الأستاذة نوال علي عطية معلمة القرآن الكريم في المدينة بالجهد الذي بذله الطالب عبد الرحمن قبل وخلال الجائزة مؤكدة أنه يواظب على قراءة القرآن الكريم وحفظ ما تيسر له قدر المستطاع.
عطية لفتت إلى العديد من المسابقات المحلية التي شارك فيها الطالب عبد الرحمن وأحرز النتائج الطيبة أما على الصعيد الخارجي فجائزة الأمير سلطان بن سلمان للقرآن الكريم للأطفال المعوقين هي أول مسابقة خارجية يشارك فيها وبإذن الله ستكون بداية طيبة للمشاركة في العديد من المسابقات الخارجية.
معلمة القرآن الكريم قالت: طوال السنوات الماضية ومنذ تأسيسها قبل أربعة عقود استطاع طلاب الخدمات الإنسانية أن يحققوا الكثير من الجوائز محلياً وعربياً وعالمياً وبإذن الله ستستمر هذه المسيرة التي تستمد نجاحها من توجيهات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وسعيها الدائم لاحتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقالت أخيراً إن البعض يعتقد أن الأشخاص ذوي الإعاقة غير قادرين على التعلم والحفظ لكننا في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مؤمنون بعكس ذلك تماماً وعلى قناعة راسخة أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على التعلم والتفوق والاندماج في المجتمع وتقع على عاتق الأفراد والمؤسسات كل حسب قدرته واختصاصه مسؤولية المساهمة في هذا التعليم والتمكين والدمج لأن تقدم المجتمعات مرهون بتقدم أبنائها من الأشخاص غير المعاقين والمعاقين على قدم المساواة.