الشيخة عائشة القاسمي:
من واجب الجميع المساهمة في ترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية
الشيخة جميلة القاسمي:
للمؤسسات الإعلامية دور هام في التوعية بالمسؤولية المجتمعية
عبَّرت سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عن فخرها واعتزازها بالتقدم الذي يظهره الأشخاص ذوو الإعاقة في مختلف المجالات مثمنة دور مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عبر مواكبتها لأحدث وأفضل الممارسات العالمية وتوظيفها في مناصرتهم واحتوائهم وتمكينهم، وقالت عقب رعايتها وحضورها حفل ختام الأنشطة الذي نظمته المدينة (يوم الخميس 21 يونيو 2018) في قصر الثقافة بالشارقة: عاماً إثر عام يبهرنا طلاب المدينة بالأداء الذي يقدمونه خلال فعاليات الحفل الختامي بالإضافة إلى المضمون العميق الذي تحمله رسائلهم في طياتها خاصة ما ارتبط منها هذا العام بالمسؤولية المجتمعية والتوعية بمبادئها وحث الأفراد والمؤسسات على ممارستها حتى تغدو ثقافة وسلوكاً من قبل الأفراد والمسؤولين نظراً لأهميتها الكبيرة في تقدم وازدهار المجتمع.
وأكدت أن من واجب الجميع المساهمة في ترسيخ المسؤولية المجتمعية مشيدة بالأداء المميز للأشخاص ذوي الإعاقة والذي إن دل على شيء فإنما يدل على ما يمتلكونه من طاقات ومواهب جديرة بكل دعم واحترام بالإضافة إلى الجهد الذي تبذله مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من خلال دعمها ومساندتها لهم وتوفير كافة الظروف المناسبة لهم.
وتوجهت سعادة الشيخة عائشة بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة وإلى جميع الطلبة والعاملين متمنية لهم التقدم والنجاح.
وكان طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قد أبدعوا في العرض المسرحي (كلنا مسؤول) الذي قدموه ضمن حفل ختام الأنشطة الذي أقيم برعاية وحضور سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي وحضور سعادة مدير عام المدينة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وسعادة منى بن هده السويدي، مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي وسعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير المدينة وسعادة صالحة غابش مدير المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وعدد كبير من أولياء الأمور والطلبة والإعلاميين والمهتمين.
وكان جلياً من عنوان العرض الذي قدمه الطلبة ذوو الإعاقة التأكيد على إلتزام المدينة بشعار مخيم الأمل الثامن والعشرين الذي نظمته في ديسمبر 2017 وتمحورت حوله أغلب فعاليات وأنشطة المدينة هذه السنة انطلاقاً من إيمانها به ومضياً على دأبها كل عام حين تختار شعاراً لمخيم الأمل تسعى مع جميع الشركاء والجهات إلى تطبيقه وتفعيل مضامينه الثمينة.
من جانبها قالت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تعمل منذ العام 1979 من أجل لحظات كالتي عاشها الجميع اليوم في قصر الثقافة بالشارقة، لحظات تختلط فيها مشاعر الفرح بمشاعر الفخر والاعتزاز، لحظات تؤكد صوابية النهج الذي سارت عليه المدينة في تعليم وتمكين ومناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في مجتمع واعٍ مدركٍ لحقوقهم كافة.
وأضافت: إن التطور الذي يشهده أداء طلاب المدينة نتيجة منطقية لاجتهادهم وحرصهم على تقديم الأفضل مثبتين بذلك قدرتهم على الإبداع مشيدة بالرسالة ذات الدلالات العميقة التي وجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في عرضهم المسرحي (كلنا مسؤول) مؤكدة أنها رسالة تسهم في توعية الرأي العام بمبادئ المسؤولية المجتمعية كركيزة أساسية من ركائز الحياة وتقدم المجتمعات انطلاقاً من قدرتها على تحمل هذه المسؤولية وممارستها بطريقة تؤتي أكلها وتسهم في تقدمها.
وتوجهت إلى وسائل الإعلام قائلة: من واجب المؤسسات الإعلامية التوعية بالمسؤولية المجتمعية والتركيز على القصص والنماذج المتعلقة بها وعرض التجارب الناجحة من خلال مناقشة الجوانب التعليمية والاجتماعية والثقافية والصحية للمسؤولية المجتمعية وتسليط الضوء بالشكل المناسب عليها.
مخرج المسرحية محمد بكر وهو مشرف مركز الفن للجميع وجماعة الإبداع الفني في المدينة عبر عن فخره بالعمل الذي قدمه الطلبة من ذوي الإعاقة مكللين الجهد الذي بذلوه خلال فترة التدريب بهذه النتيجة المميزة التي تثبت القدرة الكبيرة التي يمتلكونها على العطاء والإبداع.
وكان الحفل قد استهل بالسلام الوطني وآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب علاء صلاح بن عوف من مركز مسارات للتطوير والتمكين ثم ألقى الطالب يزن ديب من مركز مسارات للتطوير والتمكين كلمة المدينة التي توجه فيها باسمه واسم جميع زملائه بالشكر الجزيل والامتنان العميق إلى سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي على رعايتها المتواصلة ومحبتها التي لا تنقطع وإلى سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي على كل جهودها التي لا نجد لها نظيراً كما توجه بالشكر إلى كل العاملين في المدينة وقال في كلمته: عام دراسي مضى وانقضى لا نفرح لانتهائه ولا نبتهج.. بل نفخر ونعتز بما حققنا خلاله من إنجازات وما جنيناه من مكاسب وفي كل يوم انقضى منه كنا نقترب خطوة نحو تحقيق أهدافنا وطموحاتنا ونكسب أصواتاً جديدة تقف إلى جانبنا وتتفهم احتياجاتنا.
وأضاف: لقد كان عامنا الدراسي الذي احتفلنا بختامه مليئاً بالإنجازات وحافلاً بالشواهد وكلها دليل على حجم تقبل المجتمع وإيمانه بقدراتنا وحرصه على ضمان حقوقنا وأخص هنا مدينتنا وكل العاملين فيها الذين كانوا لنا كأهلنا وأكثر حريصون على تطوير أدائنا مهتمون بتطوير تعليمنا غيورون على مستقبلنا، لم لا ومدينتنا هي ركن أساسي في حاضرنا ومستقبلنا به تتكامل الأركان ويعلو البنيان.
بدورها اقتبست مقدمة الحفل مي عبد الله الرئيسي الأخصائية الاجتماعية في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات من كلمات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي حين قالت: إن مفاهيم (مناصرة، احتواء، تمكين) ليست مجرد كلمات، إنما هي مبادئ عملنا الموجهة والمرشدة لنا، نلخص فيها فلسفتنا ورؤيتنا ورسالتنا المنبثقة من عمق قيم ومثل إمارة الشارقة، تضافرت من أجل تجسيدها واقعاً وترجمتها إلى إنجازات جهود جميع العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.. هذه المدينة التي خصها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله برئاسته الفخرية وبدعمه ورعايته الأبوية وتوجيهاته في كل مجال.
وقامت سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي وسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بتكريم خريجي الصف الثاني عشر (عام) من مدرسة الأمل للصم وطلبة المنازل مع أطيب الأمنيات بمواصلة تحصيلهم الدراسي والوصول إلى أعلى المراتب والطلاب هم:
(أحمد مصبح علي ـ بهجت عمر محمد ـ زكريا سعيد سليم الحمايدة ـ محمد حمزة محمد ـ هناء فرج موسى عويمر ـ أحمد بطي سبت بن عاشور ـ خميس عبيد مبارك سعيد العواني ـ راشد خميس سيف بن سويف آل علي ـ ريما محمد عبد القادر الداغستاني ـ شادي نعيم حسن رضوان ـ شيرين نعيم حسن رضوان ـ علي عبد الرحيم عبد الله حاجوني الزرعوني).
ثم قدمت سعادة الشيخة جميلة القاسمي إلى سعادة الشيخة عائشة القاسمي هدية رمزية من إبداع طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تقديراً لشخصها الكريم وأدوارها التربوية والإنسانية.
قام بالترجمة إلى لغة الإشارة الخبير في المجال الأستاذ وائل سمير.