لم تكن زيارتنا لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حدثاً عادياً ومر مرور الكرام بل مناسبة رائعة تعرفنا من خلالها على الطلبة من ذوي الإعاقة وشاركناهم فصولهم التعليمية حيث استقبلونا بكل الحب والترحاب ومنهم تعلمنا واستفدنا وسررنا إذ شاركناهم أنشطتهم الممتعة فكانت تجربة رائعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لعلها الأولى من نوعها لكنها بإذن الله لن تكون الأخيرة وسنحرص على زيارة المدينة في المستقبل بشكل مستمر لنبقى على اتصال مباشر بطلبتها الرائعين من ذوي الإعاقة.
كان هذا أول ما عبر عنه مذيعا قناة الـ mbc3 عزة زعرور ومهند بخيت إثر زيارتهما (الاثنين 10 فبراير 2014) للمدينة ومشاركة طلاب روضة الأمل للصم ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات بعضاً من دروسهم وأنشطتهم بفعالية وإيجابية رائعتين أدخلتا السعادة والسرور إلى نفوس الطلبة من ذوي الإعاقة الذين تعرفوا على المذيعين مباشرة فهم يعرفون برامجهما الممتعة الموجهة للأطفال.
وأكد ضيفا المدينة إعجابهما الشديد بقدرة الطلبة من ذوي الإعاقة على الاندماج والتفاعل بكل يسر وسهولة، حيث أن العديد من الطالبات لدى رؤيتهن للمذيعة (عزة) اندفعن بتلقائية للسلام عليها تعبيراً عن محبتهن لها، كذلك الأمر حين راح الطالب محمد خلفان يحاكي طريقة المذيع مهند في التقديم ضمن أجواء غاية في المتعة والإيجابية.
المذيعان المعروفان عند شريحة واسعة من الأطفال وأولياء الأمور أوضحا أن ما لمساه من محبة الطلبة من ذوي الإعاقة لهما يضع على عاتقهما مسؤولية تجاه هذه الفئة من أبناء المجتمع وبإذن الله سيتطرقان في برامجهما مستقبلاً لأهم القضايا التي تعنيهم كما أنه من الممكن أن تتم استضافة الطلبة من ذوي الإعاقة للحديث عن قدراتهم وإبداعاتهم وتعريف زملائهم من غير المعاقين بما يمتلكونه من مواهب وطاقات جديرة بالإعجاب والتقدير.
مشاركة عزة ومهند للطلبة من ذوي الإعاقة فعاليات يومهم الدراسي أدخلت البهجة والسرور إلى نفوسهم، (فـ تسالي ـ أحلى عالم) برنامج محبوب جداً بالنسبة لهم وكان الطلبة يغنون ويمرحون مع الضيفين بكل عفوية وتلقائية وهذا ما ترك في نفسيهما أثراً طيباً.
مع نهاية الزيارة الممتعة قدم طلاب المدينة للمذيعين اللطيفين هدية تذكارية من إبداعاتهم نالت إعجابهما الكبير، فشكرا الطلبة جزيل الشكر واعدين إياهم بأن تكون لهما زيارات قادمة للمدينة بإذن الله.