ورشة عمل هامة نظمتها مدينة الشارقة الخدمات الإنسانية
بالتعاون مع دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة
أكدت الأستاذة منى عبد الكريم اليافعي نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة من المؤسسات الداعمة والمساندة للمدينة منذ سنين طويلة ومن الأهمية بمكان أن يلم العاملون فيها ـ كبقية أفراد المجتمع ـ بكيفية التعامل مع الاشخاص من ذوي الإعاقة انطلاقاً من وعي وإدراك عميقين بأهم الأساليب الواجب اتباعها مع أبناء هذه الفئة خلال التعامل مع الأشخاص من مختلف الإعاقات.
وأضافت: مما لا شك فيه أنه من الضروري أيضاً أن يطلع المفتشون في الدائرة على أهم الممارسات الجيدة لدى تفتيش الأشخاص من ذوي الإعاقة وأن يتمتعوا بخبرة كافية تؤهلهم لأداء مهمة التفتيش بسلاسة ويسر مع احترام خصوصية الشخص من ذوي الإعاقة والحفاظ على كرامته وكرامة أسرته من خلال اتباع الإجراءات القانونية بحذافيرها ولكن مع مراعاة الاسلوب المناسب لدى تفتيش كل حالة من حالات الإعاقة المختلفة.
من جانبها أكدت مدير إدارة الاتصال الحكومي والتدريب في دائرة الموانئ البحرية والجمارك صفاء سلطان القريدي حرص الدائرة على تدريب مفتشيها وتأهيلهم وإعدادهم بشكل جيد ليكونوا مستعدين ومؤهلين للعمل الميداني على الدوام.
ومن التدريبات التي تحرص عليها جمارك الشارقة تأهيل مفتشيها وتدريبهم على تفتيش الأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل جيد حيث يوجد في الشارقة ثلاثة منافذ لاستقبال المسافرين وهي: مركز جمارك الركاب (جوي)، منفذ جمارك ميناء خالد (بحري) ومنفذ خطم ملاحة وهو منفذ بري ويتوافد على هذه المراكز مسافرون من جميع الجنسيات والأعمار من ضمنهم مسافرون من ذوي الإعاقة الذين يتطلبون معاملة خاصة بشكل علمي سليم، وفي هذا السياق يأتي التعاون مع المدينة خلال هذه الورشة لاكتساب الخبرة الضرورية في مجال التعامل مع ذوي الإعاقة وتفتيشهم أمنياً وفق خطوات صحيحة كلياً.
في هذا الإطار دارت على مدار يومي الأحد والاثنين (20 و21 سبتمبر 2015) في غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز التدخل المبكر فعاليات ورشة فن التعامل مع ذوي الإعاقة والتفتيش الأمني لهم التي نظمتها المدينة بالتعاون مع دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة وقدمتها الأستاذة منى عبد الكريم بحضور عدد من موظفي الدائرة.
قدمت نائب مدير عام المدينة في اليوم الأول من الورشة فكرة وافية عن أنواع الإعاقات وكيفية التعامل مع أصحاب كل واحدة منها بالشكل الأمثل مركزة على المصطلحات الواجب استخدامها مع الأشخاص ذوي الإعاقة بعيداً عن المصطلحات التي قد تسبب إحراجأً وأذىً نفسياً لهم تحت بند (قل ولا تقل) فمثلاً لا تقل (المنغوليون) وقل (الأشخاص الذين لديهم متلازمة داون) أيضاً لا تقل (أطرش) وقل (أصم أو من ذوي الإعاقة السمعية).. إلخ.. مع تدريب عملي شارك فيه الحضور بإيجابية تبدت من خلال النقاش المثمر حول أنواع الإعاقات كالسمعية والحركية والبصرية إلخ… والطرق المثلى في التعامل مع الحالة بشكل سليم.
وفي اليوم الثاني شملت الورشة تدريبات عملية عن كيفية التفتيش الأمني للأشخاص من ذوي الإعاقة وقد شارك فيها عدد من طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قام موظفو الجمارك بتطبيق التعليمات النظرية بشكل عملي مع التركيز على ضرورة الانتباه والحرص على عدم تمكين ذوي النفوس الضعيفة من استغلال ذوي الإعاقة في تمرير البضائع أو السلع الممنوعة إلى داخل أو خارج الدولة.