واجبنا أن نتغلب على التحديات في سبيل دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة
أكدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة ليس بالعملية السهلة كما يحسب البعض وإنما تحتاج إلى دراسة وتخطيط وتعاون بين مختلف الجهات، حيث أن العاملين في المجال يعرفون حق المعرفة أن هذه العملية تواجه العديد من التحديات إلا أن الواجب يحتم أن نتغلب على هذه التحديات من خلال العمل الدوؤب لدعم هذه الشريحة من أبناء المجتمع ودمجها في مجتمعها بالشكل الأمثل.
واعتبرت أن الجلسات الحوارية التي تناقش موضوع الدمج تساهم إلى حد كبير في رفع مستوى الإيجابية وتتيح المجال أمام الاختصاصيين لمناقشة جميع الظروف المحيطة بعملية الدمج ووضع الأطر المناسبة كي يكون دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة ذا فعالية إيجابية مع التركيز على المواضيع المهمة والتي تصب في مصلحة هذه القضية النبيلة.
جاء ذلك في مستهل الجلسة الحوارية التي نظمها مجلس الاختصاصيين الاجتماعيين صباح اليوم الثلاثاء 27 مايو 2014 في مركز التدخل المبكر وحضرها: الأستاذة فاطمة العبدولي رئيس قسم الدمج الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، الأستاذة فاطمة السركال مديرة روضة السلام في الشارقة، الأستاذة هنا عبيد السويدي، وعدد من الاختصاصيين في مختلف أقسام وفروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
الاختصاصية الاجتماعية في مركز التدخل المبكر زبيدة آل علي رحبت بحضور الجلسة ثم تم استعراض توصيات الجلسات الحوارية السابقة والتطرق إلى أنواع الدمج في المدينة، تلاه عرض فيديوي عن حالة طفل مدموج من المدينة.
ضمن محور (التحديات التي تواجه الدمج) تحدثت الأستاذة فاطمة السركال عن أبرز هذه التحديات كقدرة معلم الفصل على التعامل مع الطفل المدموج بطريقة سليمة وتعاون أولياء الأمور بشكل إيجابي مع المعلم، مشيرة إلى أهمية وجود (المعلمة المساعدة) في الفصل كي تساعد المعلمة في التعامل مع الحالات المدموجة، كما تحدثت الاختصاصية خلود الجنيبي عن تقييم الأطفال من ذوي الإعاقة من قبل الوزارة قبل دمجهم في المدارس ومدى ملاءمة التقييم للحالات.
وضمن محور التعرف على آخر المستجدات في الدمج تحدثت الأستاذة فاطمة العبدولي عن مراحل برنامج الدمج الذي قامت به وزارة التربية والتعليم والبرنامج التدريبي الذي تقدمه إدارة التربية الخاصة لمدارس الدمج كما تطرقت في حديثها لفريق الدعم المدرسي في مدارس الدمج ودوره الذي يقوم به وتحدثت عن مراكز دعم التربية الخاصة والخدمات التي تقدمها وعن تقييم وتشخيص الطلبة من ذوي الإعاقة والتحديات التي تواجه عملية الدمج في المدارس.
أخيراً تم التأكيد على أهمية تفعيل التعاون بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ووزارة التربية والتعليم في كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة الطلبة من ذوي الإعاقة والمجتمع بشكل عام.