جميلة القاسمي:
يتوافق مع توجهات سموه في تمكين الحالات الإنسانية وذوي الإعاقة
توفير الحياة الكريمة للجميع، أساس قرارات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومبادراته. فسموّه دائم البحث عن كل ما يسعد قلوب المحتاجين والحالات الإنسانية والأشخاص ذوي الإعاقة. من هنا كان اعتماد سموّه لتعيين 583 من هؤلاء، في دوائر حكومة الشارقة وهيئاتها. وقد ثمّنت الفعاليات المجتمعية هذا القرار الذي عدّته حلقة في سلسلة عطاءات حاكم الشارقة التي لا تعرف النهاية وتحمل عنوان الإنسانية والسعادة للجميع.
حول هذا الموضوع قالت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية: إن قرار صاحب السموّ حاكم الشارقة، يتوافق مع توجهاته من زمن بعيد، بدعم الحالات الإنسانية والاجتماعية والأشخاص ذوي الإعاقة، لتحقيق الاستقلالية لهم وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وتكوين أسر، والاستغناء عن المساعدات ونظرات الشفقة.
وأكدت أهمية هذا القرار الذي جاء في وقت تزيد فيه أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، لعدم توفر شواغر لهم. خاصة خريجي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التي تخرج طلبتها، لكنهم لا يجدون وظائف ويتسكعون في الشوارع، فضلاً عن نسيانهم المهارات التي تدربوا عليها في المدينة.
وقالت الشيخة جميلة القاسمي: إننا نعاني مشكلة كبيرة في ما يخص هؤلاء، لأن أهاليهم يطلبون منا أن نعيدهم إلى المدينة كي لا يتسكعوا هنا وهناك، ما يشكل ضغطاً علينا. وأتمنى أن يوظّف المؤهلون للعمل من الأشخاص ذوي الإعاقة بحسب إمكاناتهم.
وتوجهت إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، بالابتعاد عن الاتكالية وأن يعملوا بجد أكثر لإثبات أنفسهم كي يستحقوا هذه الفرص والوظائف، ويكونوا أهلاً للثقة التي منحهم إياها صاحب السموّ حاكم الشارقة.
من جهتها قالت خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري في الشارقة، إن صاحب السموّ حاكم الشارقة، عودنا على عطاياه الكريمة، فكيف إذا كانت هذه العطايا لفئات تستحق كل رعاية ودعم.
وأضافت تأتي هذه المبادرة القيّمة لدعمهم وتمكينهم وليس لمساعدتهم فقط، ما يؤسس لحياة كريمة لهم، حيث يصبح بإمكانهم تكوين أسر ناجحة بفضل الحصول على الوظيفة كاملة، فضلاً عن البعد الإنساني والاجتماعي الذي خطه سموّه من خلال تخصيص هذه الوظائف لهم، ويعكس فكر سموّه بأن جميع الفئات المجتمع هي على قدم المساواة والعدالة.
وتحدثت عفاف المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وعضو المجلس التنفيذي، عن أهمية الوظيفة في حياة الإنسان التي تعد إحدى مهام التمكين للفرد وللأسرة من العيش بكرامة واستقلالية، وعندما يعمل الإنسان، فإنه يخرج من دائرة الفقر، لأنه أصبح ذا مردود شهري ثابت، كما يسهم في دعم أسرته وإعالتهم. وأعقبت بالقول من هنا تأتي أهمية القرار أو المبادرة التي أطلقها صاحب السموّ حاكم الشارقة، التي جاءت بناء على دراسات وإحصاءات ومتابعة للكشف عن هذه الحالات المحتاجة للوظائف، فدائرة الخدمات الاجتماعية ومبرّة سلطان ودائرة الموارد البشرية على تعاون وتنسيق مستمر ومشترك للوصول إلى مثل هذه الحالات وتحويلها من قبلنا الى الموارد البشرية لتوفير الوظيفة المناسبة لها.
وختمت بالقول عندما توفّر 583 من الوظائف لمن هم في حاجة إليها، يعني أننا حصّنّا 583 أسرة من كثير من المشكلات، اليوم نحل مشكلتهم وغداً نجني ثمار هذه المعالجة.
أما سالم القصير، رئيس هيئة تطوير معايير العمل في إمارة الشارقة، فقال: هذا ليس بغريب على صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فسموّه دائم الاهتمام بكل فئات المجتمع، خاصة ذوي الحالات الإنسانية والإعاقة، وقرار سموّه حلقة بسيطة في سلسلة عطاءاته التي طالت الجميع.
وأضاف: هذه المبادرات والعطاءات تعكس مدى إحساس سموّه بالجميع، كي يعيشوا حياة إنسانية كريمة، وهو ما يمثل الجوهر الأساس في كل مبادراته وقراراته.
وذكرت موضي الشامسي، المديرة العامة لمراكز التنمية، أن رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، تتمثل في حفظ كرامة الإنسان وإعطاء كل ذي حق حقه، لذلك اهتم سموّه منذ سنوات بقضية الإنسان، واهتم بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة بحيث يكفل لهم حقهم بمستوى الآخرين، لان سموّه يؤمن بأن لكل إنسان قدرات والإعاقة لا تحد منها. لذا كان سموّه حريصاً على تأكيد مبدأ تكافؤ الفرص.
ودعت الشامسي القطاع الخاص إلى أن ينضم إلى هذه المبادرة لتزيد فرص الحصول على الوظائف لمن هم في حاجة إليها.