بفاعلية وتجاوب كبيرين دار نقاش عميق بين قنصل عام جمهورية كوريا آن سيونغ دوو وطلبة مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المدير العام حيث استقبل القنصل أسئلة الطلبة واستفساراتهم عن عمله واللغة الكورية وتاريخ البلد الذي يمثله ويمثل حكومته في دولة الإمارات العربية المتحدة كدبلوماسي يحرص أشد الحرص مع جميع العاملين معه على استمرار العلاقات الجيدة والطيبة بين البلدين.
وأكد القنصل العام للطلبة الصم أن اللغة الكورية التي يعود تاريخ نشأتها إلى القرن الخامس عشر تعتبر من أحدث الابجديات العالمية وهم في بلدهم فخورون بها أشد الفخر خاصة أن منظمة اليونسكو وضعتها ضمن التراث الإنساني، كما أوضح لهم أن (التايكوندو) هي الرياضة القتالية التقليدية التي تشتهر بها كوريا ومن بين الرياضات القتالية (الكاراتيه اليابانية، الكونغ فو الصينية، التايكوندو الكورية) التايكوندو هي الرياضة الوحيدة بين هذه الرياضات التي تشارك في البطولات الأولمبية.
كما راح القنصل العام آن سيونغ دوو يستمع باهتمام لما يعرفه طلاب مدرسة الأمل عن كوريا ورغبتهم الشديدة بزيارتها للتعرف على أبرز المعالم الحضارية والإنسانية فيها والاطلاع على واقع الأشخاص الصم هناك في سبيل تبادل التجارب والخبرات والمعارف، حيث عبر القنصل عن إعجابه بمعلومات الطلبة داعياً إياهم إلى زيارة بلده في المستقبل القريب.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها قنصل عام جمهورية كوريا صباح اليوم الأربعاء 19 فبراير 2014 على أرجاء وفصول مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ابتداء من مركز التدخل المبكر مروراً بقسم التأهيل المهني وورش الخزف والتغذية والأشغال اليدوية حيث أعجب أشد الإعجاب بما يبدعه الطلبة من ذوي الإعاقة من منحوتات ومنتجات تستحق الإعجاب والتقدير العاليين، وانتهاء بمدرسة الأمل للصم ومشاركته للطلبة إحدى حصصهم الدراسية.
كما اجتمع القنصل العام مع طالبات جامعة أيوا الكورية اللواتي يخضن برنامجاً تدريبياً لعلاج الأشخاص من ذوي الإعاقة بالموسيقى في المدينة بهدف إتاحة الفرصة أمام الطلبة من ذوي الإعاقة لتطوير مهاراتهم باستخدام العلاج بالموسيقى الذي يعتبر من أهم طرق العلاج وأكثرها تطوراً نظراً لاعتماده على الموسيقى والتواصل بشكل مباشر مع الطلبة من خلال العزف والغناء وبالتالي التفاعل الإيجابي مع المعالج وتنمية المهارات الحسية والحركية للطالب المعاق بشكل إبداعي ومبتكر، حيث ستحصل الطالبات الكوريات بعد انتهاء البرنامج على شهادة الماجستير بناء على دراسات يقدمنها عن فترة التدريب التي وفرتها لهن المدينة والحالات التي تمت معالجتها بالموسيقى، وقد تمنى القنصل لهن النجاح والتوفيق في برنامجهن هذا الذي تنظمه المدينة بالتعاون مع جامعة أيوا الكورية.
في نهاية الزيارة تسلم سعادة القنصل من سعادة الشيخة جميلة القاسمي هدية تذكارية من إبداعات الطلبة بكل شكر وتقدير معرباً عن سعادته الكبيرة بالاطلاع على ما تقدمه المدينة من برامج وخدمات وأنشطة للأشخاص المعاقين ومؤكداً أن ما شاهده هنا مدهش بحرفيته وإتقانه الأمر الذي يدل على الإخلاص في العمل من قبل جميع العاملين في المدينة وفي مقدمتهم سعادة المدير العام، متمنياً دوام النجاح والتوفيق لكل الطلبة والموظفين في هذا الصرح الإنساني النبيل.