ألحقت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي أبناء المؤسسة في دورة (كيف تسوق لمشروعك الصغير)، قدمها الأستاذ محمد عبدالله بن علي مؤسس برنامج الأخ الأكبر بالمؤسسة ومستشار ومتخصص في التدريب الابتكاري والابداعي، وأقيمت الدورة (الأربعاء 21 ديسمبر 2016) في مسرح قصر الثقافة في الشارقة، ضمن برامج التمكين المهني الهادفة لتأهيل أبنائها الأيتام وتمكينهم في المجالين الوظيفي والمهني.
وهدفت الدورة إلى تعريف المشاركين بأفضل الممارسات المتاحة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي تأتي ضمن برامج التمكين المهني لإحالة الابن اليتيم من متلق للخدمة إلى متمكن ومصدر لها، لذا تحرص المؤسسة على اشراك الأبناء المنتسبين للمؤسسة في برامج ودورات تساعدهم في تطوير مهاراتهم المهنية وتؤهلهم دائما ليكونوا أفضل في سوق العمل وفاعلين يعتمدون على دخلهم من عائد عملهم الذاتي.
وتناولت الدورة عدت محاور بينت أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق الالكتروني التي أصبحت من أهم الوسائل الأساسية للتواصل مع المتعاملين وترويج المنتجات والخدمات، وكيفية تسخير الابتكار والابداع في تسويق المنتجات، كما تطرق المحاضر إلى كيفية البدأ بتأسيس المشاريع الخاصة سواء تجارية أو صناعية أو خدمية، كما تم عرض تجربة ناجحة لمشروع حقيقي واستعرض المؤشرات الرئيسية للنجاح التي تحققت في هذا المشروع.
وصرح الأستاذ محمد عبدالله بن علي: (نشكر مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي لإتاحة الفرصة لنا للمشاركة المجتمعية التي يجب أن نسعى لها لأبناءنا الأيتام والتي تتماشى مع توجيهات ديننا الحنيف ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم امارة الشارقة من تأسيس هذه المؤسسة الرائدة والمهمة لخدمة الايتام، وكان الهدف الرئيس من هذه الدورة تعريف المشاركين بأفضل الممارسات والطرق في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق الالكتروني من دون تكاليف، حيث تعد وسائل التواصل الاجتماعي منصة تقدم خدمات كثيرة ومجانية للتسويق الالكتروني، فجاءت الدورة لتعريف المشاركين بالطرق المتوفرة والمتاحة لجميع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى كيفية توليد أفكار جديدة واستثنائية، وكيفية الاستفادة من الخدمات الالكترونية المتوافرة، بحيث يكون لصاحب المشروع دخل ذاتي مستقل لا يحتاج لمعونة مؤسسة أو المجتمع، وبالتالي فسيكون الشخص قادر على إيجاد فكرة وتأسيس مشروعه الخاص،وسيطمح بأن يكون له مستقبل كبير له ويساهم في تطوير الخدمات المجتمعية).
وقد تجاوب الأبناء بشكل كبير مع المحاضر وأظهروا استجابتهم وتفاعلهم ورغبتهم في البدأ بمشاريعهم الخاصة، كما أعربوا عن سعادتهم بهذه المشاركة التي أكسبتهم الكثير من المهارات، وأبدوا استعدادهم ورغبتهم بالتفكير بمشاريعهم الخاصة وأعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في مثل هذه البرامج التدريبية المقبلة، كما تداولوا أهم العقبات التي تواجههم في خوض هذا المجال وابتكار مشاريع صغيرة.
وكشفت الدورة وجود أفكار ابداعية محتضنة تنتظر وجود عوامل دافعة لاطلاقها، وتحقق الدورة العديد من الإيجابيات النفسية التي تحفز الأبناء وتعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على البدأ بمشاريعهم الخاصة، وتنمي بهم روح الابداع والابتكار وتطور إمكاناتهم وأفكارهم، كما تؤصل في نفوسهم بعض مبادئ وأخلاقيات مجتمع العمل الهامة.
وتتبنى مؤسسة تمكين على عاتقها تسخير كافة الإمكانيات المتاحة للنهوض بمنتسبيها من خلال ما تقدمه من دعم مستمر للفئات المستهدفة، لتأهيل أبنائها وظيفياً، وتزويدهم بكل المهارات المطلوبة في سوق العمل المعاصر.