حوار مفيد وشيق مع الطلبة ذوي الإعاقة
بحضور مديري أقسام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعدد كبير من اختصاصييها ألقى بروفيسور هندسة التأهيل من جامعة يون سي بكوريا الجنوبية جونغ بي كيم محاضرة عن فهم الإعاقة ودور التقنيات المساندة في دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة تحدث فيها عن أهمية التقنيات المساندة وما تقدمه من خدمات جليلة تمكن أبناء هذه الشريحة من المجتمع من الاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان وتتيح أمامهم سبلاً جديدة للتواصل والاندماج مع المجتمع بشكل إيجابي وفعال.
وأكد البروفيسور كيم على ضرورة توفير هذه التقنيات قدر الإمكان بدعم من المراكز المتخصصة وباقي أفراد المجتمع كل حسب إمكانياته نظراً للدور الذي تلعبه في عملية تعليم الأشخاص من ذوي الإعاقة وتأهيلهم وتدريبهم خاصة أننا نعيش في زمن ثورة المعلومات والتكنولوجيا ولا بد من إتاحة الفرصة أمامهم ليكونوا جزءاً منها ويحققوا من خلالها بعضاً من تطلعاتهم وطموحاتهم الجديرة بكل احترام وتقدير.
جاء ذلك ضمن الزيارة التي قام بها يوم الاثنين 23 فبراير 2015 البروفيسور كيم إلى المدينة وجال خلالها على أقسام وفصول مركز التدخل المبكر ومدرسة الأمل للصم ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات وقسم التأهيل المهني والتوظيف حيث تعرف على ما تقدمه المدينة من خدمات راقية لطلبتها من ذوي الإعاقة واستمع من أعضاء لجنة التقنيات المساندة إلى شرح واف عن اهتمام المدينة بهذا الجانب اهتماماً كبيراً تعمل على تطويره بشكل مستمر من خلال شراكتها مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالتقنيات المساندة انطلاقاً من الدور الريادي للمدينة في مختلف المجالات وفي شتى الميادين.
وقد خاض البروفيسور كيم نقاشاً رائعاً مع الطلبة الصم في (معمل الكومبيوتر) حيث يتدرب الطلبة في مدرسة الأمل على الحاسوب وصنع الروبوتات واستقبل أسئلة الطلبة برحابة صدر، كما ذكر لهم أن من بين معارفه في كوريا الجنوبية شخصاً أصماً استطاع بجده واجتهاده أن يحصل قبل سنوات عشر على شهادة الدكتوراه في علوم الكومبيوتر وهو الآن من كبار العاملين في شركة (سامسونغ) الكورية كما وعدهم بتزويدهم ببريه الإلكتروني وصفحته على موقع التوصال الاجتماعي (الفيسبوك) كي يتواصلوا معه ويستفيدوا من تجربته الغنية.
أيضاً في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات دار بين البروفيسور كيم والطلبة حوار مفيد شرح من خلاله البروفيسورر كيفية استخدامه للتقنيات المساندة في عملية تنقله بما أنه من ذوي الإعاقة الحركية وكيف تلعب التقنية المساندة دوراً مهماً في حياته اليومية فتسهل التواصل والتنقل إلى حد كبير كما أوضح لهم أنه هو بنفسه قام بتطوير ذراع آلي يستطيع مستخدمه التقاط الأشياء عن الأرض وتحريكها بالإضافة إلى عمله بمشروع رجل آلي يساعد الشخص من ذوي الإعاقة على تناول الطعام باستقلالية كبيرة.
في ختام الزيارة أشاد البروفيسور لي بالمستوى المتقدم الذي حققته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مجال التقنيات المساندة وغيره من المجالات متمنياً لها مراتب أعلى في المستقبل.