اشراك الأشخاص الصم عملاً بمبدأ (لا شيء عنا بدوننا)
تحت رعاية وحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع نظم مركز (كلماتي للنطق والتواصل) وجمعية الإمارات للصم يومي الأربعاء والخميس 16 و17 أبريل 2014 في مجمع محمد بن راشد للتعليم الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر (اسمع صوتي – تمكين الأشخاص الصم).
نسخة هذا العام من المؤتمر ركزت على أهمية دمج الأشخاص الصم وغيرهم ممن لديهم ضعف سمع في المجتمع وذلك من خلال توفير التعليم وفرص التوظيف وشمولهم اجتماعيا والاعتراف بلغة الإشارة الخاصة بهم حيث ناقش المؤتمر موضوعات تشمل التدريب المهني للأشخاص الصم واستراتيجيات القراءة ودعم النساء الصم وورش عمل حول لغة الإشارة المستخدمة في الإمارات.
وقد القى الدكتور جوزيف موراي العضو في المنظمة العالمية للصم كلمة في بداية المؤتمر شدد فيها على الحقوق الإنسانية للأشخاص الصم في جميع أنحاء العالم.
وكان من أبرز ما شهده المؤتمر حضور ومشاركة سبعة مقدمين صم وهم جيف برافين ولويزا سوبولسكي من المدرسة الأمريكية للصم والإماراتي مصبح النيادي من جمعية الإمارات للصم وكل من هند الشويعر وبدر العمري من السعودية والبروفيسور ريتا ستروبهار من كلية مونرو في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشملت قائمة المتحدثين في المؤتمر من دولة الإمارات كلا من عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع ومريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وعفاف الهريدي مديرة مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وقال مروان عابدين الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية إن التعليم يعتبر المحرك الرئيس لجهود مدينة دبي الطبية.. ونحن نؤمن بأن التعليم الطبي ورفع مستويات التوعية يكملان بعضهما البعض حيث يجسد مؤتمر اليوم هذا الموضوع، مضيفاً: انه يجب على الجميع أن يقوم بالدور المناط به على أكمل وجه لضمان الشمول على مختلف المستويات.
من جانبها قالت بدور سعيد الرقباني المديرة والمؤسسة لمركز (كلماتي للنطق والتواصل) إن مؤتمر هذا العام يواصل دعمه لجهود دولة الإمارات تجاه تحقيق هدفها المتمثل في توفير العوامل الأساسية التي تضمن حقوق الإنسان للأشخاص الصم بما في ذلك التعليم بلغتين ولغة الإشارة وتسهيل وصولهم إلى هذه الفرص وترجمة لغة الإشارة.
وأكدت الحاجة الملحة لتمكين الأشخاص الصم من خلال منحهم التعليم والتوظيف وتقديم الدعم المجتمعي لهم.
من جانبه قال الدكتور جوزيف موراي إن المنظمة العالمية للصم تتطلع إلى العمل مع الأشخاص الصم وأهلهم والمهنيين في الوط العربي لتشاركهم في تسليط الضوء على أهمية لغات الإشارة الوطنية المستخدمة في مختلف المجتمعات والدول وذلك في سبيل تحقيق أعلى درجات حقوق الإنسان للأشخاص الصم.
وأضاف أنه مع وصولهم بشكل كامل إلى لغة الإشارة الأصلية الخاصة بهم يستطيع الصم المشاركة في مجتمعاتهم جنبا إلى جنب مع الأشخاص من غير الصم.
أقيم المؤتمر برعاية كل من شركة (المكتب) والمجلس التنفيذي لإمارة دبي وهيئة تنظيم الاتصالات ومجموعة الرستماني.
وقد شهدت انطلاقة المؤتمر اختتام فعاليات حملة (اسمع إشارتي) التي اختتمت قبيل المؤتمر وكانت قد استمرت لمدة عشرة أيام من انطلاقه جابت خلالها حافلة تم تصميمها بشكل خاص وزودت بتجهيزات ترويجية للتوعية بالمؤتمر وفعالياته أربع إمارات بهدف رفع مستوى الوعي حول لغة الإشارة والحاجة إلى دمج الصم في المجتمع، شارك في هذه المبادرة الفنان الإماراتي حسين الجسمي السفير فوق العادة لمنطقة الخليج والوطن العربي لدى الأمم المتحدة بصفته سفيراً لحملة (اسمع إشارتي).
توصيات مؤتمر اسمع صوتي
اختتمت أعمال المؤتمر بعد يومين من انعقاده وخرجت اللجنة العلمية بمجموعة من التوصيات أهمها:
- اشراك الأشخاص الصم في جميع البرامج الموجهة لهم واستشارتهم عملاً بشعار الأمم المتحدة: (لا شيء عنا بدوننا).
- ان تكون جعمية الإمارات للصم الجهة الممثلة للأشخاص الصم في الإمارات العربية المتحدة.
- ضرورة حصر أعداد الأشخاص الصم وضعاف السمع في الدولة.
- أهمية التدخل المبكر وتدريب الأسرة على لغة الإشارة المحلية واشراكهم في كل ما يتعلق بأبناءهم.
- حق الأشخاص الصم بالحصول على مترجمي لغة إشارة مدربين ومحترفين.
- تطوير نظام تعليم الطلاب الصم لضمان مخرجات على درجة عالية من الكفاءة وتطبيق طريقة ثنائية اللغة / ثنائية الثقافة.
- ضرورة تطوير وتدريب معلمي ومعلمات الطلاب الصم على رأس العمل تدريب متخصص وفق أحدث التوجهات العالمية في مجال تعليم الأشخاص الصم.
- ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية بتقديم الخدمات للأشخاص الصم على مستوى الدولة.
- ضرورة قيام الجامعات بفتح مجالات متخصصة لاعداد معلمي الطلاب الصم ومتخصصة بالترجمة بلغة الإشارة الإماراتية.
- العمل على على إنشاء مراكز بحثية متخصصة في مجال أبحاث ودراسات الصم ولغة الاشارة الإماراتية.
- ضرورة إنشاء شبكة للتواصل على مستوى الدولة بين المتخصصين والأشخاص المهتمين بشؤون الأشخاص الصم وضعاف السمع.
- حث الأشخاص الصم بالدولة على استثمار الفرص التي تقدمها الدولة لهم بمختلف قطاعاتها.